"دور الشعب حينما تتعرض الكنيسة لوحدة زائفة مع الكنائس المخالِفة وسط صمت المجمع المقدس والآباء الكهنة والرهبان – دراسة من واقع التاريخ الكنسي"
💠 المقدمة
الوحدة بين الكنائس هي هدف سامٍ متى كانت مؤسسة على الإيمان الواحد، والعقيدة المستقيمة التي تسلمناها من الرسل والآباء. أما حين تكون "الوحدة" على حساب الإيمان، وتُقام بتنازلات عن الحق أو مساومات لترضية العالم، فإنها لا تُسمّى وحدة، بل خيانة للوديعة المقدسة.
ومن أخطر ما قد تمر به الكنيسة أن يتم هذا الأمر وسط صمت المجمع المقدس والآباء الكهنة والرهبان، فيبدو كأن الخطأ صار حقًا، والباطل مقبولًا. هنا يظهر دور الشعب المؤمن الذي كثيرًا ما كان حارس الإيمان الأمين في تاريخ الكنيسة.
🎆 : دروس من التاريخ
1. زمن الإمبراطور قسطنطيوس الآريوسي (القرن الرابع):
حين انتشرت تعاليم أريوس، خضع كثير من الأساقفة والآباء لضغط الإمبراطور ووقعوا على صيغ إيمانية مشوَّهة، بينما صمت البعض خوفًا. لكن الشعب والإكليروس المؤمنون وقفوا مع القديس أثناسيوس الرسولي، رافضين التسليم للهرطقة، حتى نُفي بسببه مرات عديدة.
وقال القديس أثناسيوس الرسولي عن زمن الاضطهاد العقائدي:
"لقد صار الشعب كنيسة، لأن الأساقفة خافوا من القيصر."
2. في زمن القديس يوحنا ذهبي الفم:
وقف الشعب مع أسقفهم الأمين حين ظُلم ونُفي، بينما خضع بعض الأساقفة لضغط الإمبراطورة والسلطة.
قال القديس:
"أنتم جنودي، ما دمتم ثابتين في الحق، فلن تقوى علينا أبواب الجحيم."
هكذا حفظ الشعب أمانة الإيمان حين خاف الرعاة.
3. في زمن مجمع خلقيدونية (451م):
عندما انقسمت الكنيسة بسبب عقيدة الطبيعة الواحدة للسيد المسيح، تمسك شعب مصر بإيمان القديس كيرلس الكبير، ورفضوا ما أقرّه الإمبراطور والمجمع، حتى وإن أدى ذلك إلى الاضطهاد والنفي والقتل.
لقد صار الشعب حارس الإيمان وحافظ الوديعة، إذ لم يسكت أمام الانحراف العقائدي.
وهنا الإيمان لم يكون ملكًا للمجمع فقط، بل هو وديعة أُعطيت للكنيسة كلها، شعبًا وكهنةً.
صمت الرعاة لا يُلغي مسؤولية الشعب، فكل مسيحي مدعو أن يكون شاهدًا للحق.
قال القديس باسيليوس الكبير:
"الشعب هم الذين يحفظون الإيمان عندما يصمت الأساقفة."
💠 المقدمة
الوحدة بين الكنائس هي هدف سامٍ متى كانت مؤسسة على الإيمان الواحد، والعقيدة المستقيمة التي تسلمناها من الرسل والآباء. أما حين تكون "الوحدة" على حساب الإيمان، وتُقام بتنازلات عن الحق أو مساومات لترضية العالم، فإنها لا تُسمّى وحدة، بل خيانة للوديعة المقدسة.
ومن أخطر ما قد تمر به الكنيسة أن يتم هذا الأمر وسط صمت المجمع المقدس والآباء الكهنة والرهبان، فيبدو كأن الخطأ صار حقًا، والباطل مقبولًا. هنا يظهر دور الشعب المؤمن الذي كثيرًا ما كان حارس الإيمان الأمين في تاريخ الكنيسة.
🎆 : دروس من التاريخ
1. زمن الإمبراطور قسطنطيوس الآريوسي (القرن الرابع):
حين انتشرت تعاليم أريوس، خضع كثير من الأساقفة والآباء لضغط الإمبراطور ووقعوا على صيغ إيمانية مشوَّهة، بينما صمت البعض خوفًا. لكن الشعب والإكليروس المؤمنون وقفوا مع القديس أثناسيوس الرسولي، رافضين التسليم للهرطقة، حتى نُفي بسببه مرات عديدة.
وقال القديس أثناسيوس الرسولي عن زمن الاضطهاد العقائدي:
"لقد صار الشعب كنيسة، لأن الأساقفة خافوا من القيصر."
2. في زمن القديس يوحنا ذهبي الفم:
وقف الشعب مع أسقفهم الأمين حين ظُلم ونُفي، بينما خضع بعض الأساقفة لضغط الإمبراطورة والسلطة.
قال القديس:
"أنتم جنودي، ما دمتم ثابتين في الحق، فلن تقوى علينا أبواب الجحيم."
هكذا حفظ الشعب أمانة الإيمان حين خاف الرعاة.
3. في زمن مجمع خلقيدونية (451م):
عندما انقسمت الكنيسة بسبب عقيدة الطبيعة الواحدة للسيد المسيح، تمسك شعب مصر بإيمان القديس كيرلس الكبير، ورفضوا ما أقرّه الإمبراطور والمجمع، حتى وإن أدى ذلك إلى الاضطهاد والنفي والقتل.
لقد صار الشعب حارس الإيمان وحافظ الوديعة، إذ لم يسكت أمام الانحراف العقائدي.
وهنا الإيمان لم يكون ملكًا للمجمع فقط، بل هو وديعة أُعطيت للكنيسة كلها، شعبًا وكهنةً.
صمت الرعاة لا يُلغي مسؤولية الشعب، فكل مسيحي مدعو أن يكون شاهدًا للحق.
قال القديس باسيليوس الكبير:
"الشعب هم الذين يحفظون الإيمان عندما يصمت الأساقفة."
"دور الشعب حينما تتعرض الكنيسة لوحدة زائفة مع الكنائس المخالِفة وسط صمت المجمع المقدس والآباء الكهنة والرهبان – دراسة من واقع التاريخ الكنسي"
💠 المقدمة
الوحدة بين الكنائس هي هدف سامٍ متى كانت مؤسسة على الإيمان الواحد، والعقيدة المستقيمة التي تسلمناها من الرسل والآباء. أما حين تكون "الوحدة" على حساب الإيمان، وتُقام بتنازلات عن الحق أو مساومات لترضية العالم، فإنها لا تُسمّى وحدة، بل خيانة للوديعة المقدسة.
ومن أخطر ما قد تمر به الكنيسة أن يتم هذا الأمر وسط صمت المجمع المقدس والآباء الكهنة والرهبان، فيبدو كأن الخطأ صار حقًا، والباطل مقبولًا. هنا يظهر دور الشعب المؤمن الذي كثيرًا ما كان حارس الإيمان الأمين في تاريخ الكنيسة.
🎆 : دروس من التاريخ
1. زمن الإمبراطور قسطنطيوس الآريوسي (القرن الرابع):
حين انتشرت تعاليم أريوس، خضع كثير من الأساقفة والآباء لضغط الإمبراطور ووقعوا على صيغ إيمانية مشوَّهة، بينما صمت البعض خوفًا. لكن الشعب والإكليروس المؤمنون وقفوا مع القديس أثناسيوس الرسولي، رافضين التسليم للهرطقة، حتى نُفي بسببه مرات عديدة.
وقال القديس أثناسيوس الرسولي عن زمن الاضطهاد العقائدي:
"لقد صار الشعب كنيسة، لأن الأساقفة خافوا من القيصر."
2. في زمن القديس يوحنا ذهبي الفم:
وقف الشعب مع أسقفهم الأمين حين ظُلم ونُفي، بينما خضع بعض الأساقفة لضغط الإمبراطورة والسلطة.
قال القديس:
"أنتم جنودي، ما دمتم ثابتين في الحق، فلن تقوى علينا أبواب الجحيم."
هكذا حفظ الشعب أمانة الإيمان حين خاف الرعاة.
3. في زمن مجمع خلقيدونية (451م):
عندما انقسمت الكنيسة بسبب عقيدة الطبيعة الواحدة للسيد المسيح، تمسك شعب مصر بإيمان القديس كيرلس الكبير، ورفضوا ما أقرّه الإمبراطور والمجمع، حتى وإن أدى ذلك إلى الاضطهاد والنفي والقتل.
لقد صار الشعب حارس الإيمان وحافظ الوديعة، إذ لم يسكت أمام الانحراف العقائدي.
وهنا الإيمان لم يكون ملكًا للمجمع فقط، بل هو وديعة أُعطيت للكنيسة كلها، شعبًا وكهنةً.
صمت الرعاة لا يُلغي مسؤولية الشعب، فكل مسيحي مدعو أن يكون شاهدًا للحق.
قال القديس باسيليوس الكبير:
"الشعب هم الذين يحفظون الإيمان عندما يصمت الأساقفة."