زوائد القديسين
+++++++
ارتبطت فِكرة زوائد القديسين بفكرة المطهر، فبسبب الرهبة والرعب من عذابات المطهر فكَّر الأخوة الكاثوليك في الخلاص من هذه العذابات أو على الأقل تخفيفها بواسطة زوائد فضائل القديسين، فقال الإخوة الكاثوليك بأن القديسين قد صنعوا أعمالًا عظيمة وفضائلًا عجيبة تزيد عن حاجتهم، وهذه الزيادات هي مثل كنز يودعه هؤلاء القديسون داخل الكنيسة، ويكون لبابا روما حق التصرف والصرف من هذه الزوائد للمحتاجين.
 
وكأن المؤمنين تلاميذ في مدرسة غريبة وعجيبة ومدهشة، فمنهم من هو متفوق يحصل على درجات أعلى من الدرجات النهائية بينما هو يحتاج للنجاح نسبة 50% ومنهم الكسلان والمتهاون والمنشغل بأمور خارج دراسته ولا يصل إلى نسبة النجاح، والأمر الغريب والمدهش أن إدارة هذه المدرسة تسمح لنفسها أن تأخذ من درجات التلميذ المتفوق للتلميذ المتخلف، ومن درجات التلميذ النشيط للتلميذ الكسلان، ألاَّ تساعد بهذا على التخلف والكسل، وتشجع التلاميذ الكسالى على التسول لينالوا الدرجات ولو حتى بالمال!
 
أما الأب مكسيموس كابس فإنه يحاول أن يجد مخرجًا وفلسفة جديدة لعقيدة زوائد القديسين فيقول: "زوائد القديسين كما يقدمها قداسة البابا شنودة مرفوضة من الكاثوليك، وكان الواجب أن يستخبر من أهل الذكر قبل أن يكتب أشياء تشوه وجه الحقيقة. ولكن هذه هي عادة البابا شنودة يريد أن يبين أن كنيسته على حق أو قل أن مفهمومه هو الصحيح وباقي المفاهيم جميعها مغلوطة... أننا يا قداسة البابا شنودة نؤمن أنه لا يمكن أن يعطى أحد شيئًا مما عنده للآخرين مهما بلغت درجته من الكمال، ولا كامل إلاَّ الله وحده...
 
إذن ما هو مفهوم الكنيسة الكاثوليكية من زوائد القديسين..؟ أن الكنيسة تقيم قداسات كثيرة وابتهالات وصلوات ويوزع المؤمنون صدقات على أنفس موتاهم ليرحمهم الرب فنقول في صلواتنا: ليعطيهم الراحة الأبدية. ولنفترض أن هذه الأنفس التي نصلى من أجلها هلكت وبالتالي لا تحتاج إلى هذه الصلوات، أو إذا كانت هذه الأنفس خلصت واستحقت فردوس النعيم ولا حاجة لها أيضًا لصلواتنا، فهل تذهب صلواتنا سدى؟ أو بطريقة أخرى هل يهمل الله هذه الصلوات ولا يلتفت إليها؟
 
أننا نعرف أن صلوات المؤمن كما يقول الكتاب لا ترجع فارغة وكل صلاة باسم المسيح وبإيمان صادق لا بُد لها من أجر فأين يذهب هذا الأجر؟ هل يعود إلى الإنسان نفسه أم أن لله الحرية في توجيهه في الجهة التي يراها مناسبة وهل للكنيسة السلطان أن تحوّل عائد هذه القداسات والصلوات إلى جهة أخرى بموجب السلطان المعطى لها من السيد المسيح..؟ بعد موت النفس لا تتغير ولا تكسب أجرًا ولا تستحق قصاصًا، وصلواتهم في هذه الحالة لا تنفع إلآَّ غيرهم، ونحسبها زائدة عن حاجتهم لأنها لا تفيدهم بشيء.
 
وقداسة البابا شنودة يعترف بشفاعة القديسين فما معنى الشفاعة؟ أن الشفاعة هي طلب من الله لأجل الإنسان الذي يتشفع فيهم؟ وهذا الطلب هو صلوات لا تفيد صاحبها ولكنها تفيد غيره. فالشفاعة إذن زائدة عن حاجة القديس الذي يتشفع لأنها لا تفيده شخصيًا بشيء ولكن تفيد من تشفع فيهم، وبالتالي نعتبرها من زوائد القديسين وعسي بعد هذا الشرح أن يفهم قداسة البابا شنودة مفهوم زوائد القديسين عند الكاثوليك" (إيماننا القويم ج٢)
 
 
  +++++++
ارتبطت فِكرة زوائد القديسين بفكرة المطهر، فبسبب الرهبة والرعب من عذابات المطهر فكَّر الأخوة الكاثوليك في الخلاص من هذه العذابات أو على الأقل تخفيفها بواسطة زوائد فضائل القديسين، فقال الإخوة الكاثوليك بأن القديسين قد صنعوا أعمالًا عظيمة وفضائلًا عجيبة تزيد عن حاجتهم، وهذه الزيادات هي مثل كنز يودعه هؤلاء القديسون داخل الكنيسة، ويكون لبابا روما حق التصرف والصرف من هذه الزوائد للمحتاجين.
وكأن المؤمنين تلاميذ في مدرسة غريبة وعجيبة ومدهشة، فمنهم من هو متفوق يحصل على درجات أعلى من الدرجات النهائية بينما هو يحتاج للنجاح نسبة 50% ومنهم الكسلان والمتهاون والمنشغل بأمور خارج دراسته ولا يصل إلى نسبة النجاح، والأمر الغريب والمدهش أن إدارة هذه المدرسة تسمح لنفسها أن تأخذ من درجات التلميذ المتفوق للتلميذ المتخلف، ومن درجات التلميذ النشيط للتلميذ الكسلان، ألاَّ تساعد بهذا على التخلف والكسل، وتشجع التلاميذ الكسالى على التسول لينالوا الدرجات ولو حتى بالمال!
أما الأب مكسيموس كابس فإنه يحاول أن يجد مخرجًا وفلسفة جديدة لعقيدة زوائد القديسين فيقول: "زوائد القديسين كما يقدمها قداسة البابا شنودة مرفوضة من الكاثوليك، وكان الواجب أن يستخبر من أهل الذكر قبل أن يكتب أشياء تشوه وجه الحقيقة. ولكن هذه هي عادة البابا شنودة يريد أن يبين أن كنيسته على حق أو قل أن مفهمومه هو الصحيح وباقي المفاهيم جميعها مغلوطة... أننا يا قداسة البابا شنودة نؤمن أنه لا يمكن أن يعطى أحد شيئًا مما عنده للآخرين مهما بلغت درجته من الكمال، ولا كامل إلاَّ الله وحده...
إذن ما هو مفهوم الكنيسة الكاثوليكية من زوائد القديسين..؟ أن الكنيسة تقيم قداسات كثيرة وابتهالات وصلوات ويوزع المؤمنون صدقات على أنفس موتاهم ليرحمهم الرب فنقول في صلواتنا: ليعطيهم الراحة الأبدية. ولنفترض أن هذه الأنفس التي نصلى من أجلها هلكت وبالتالي لا تحتاج إلى هذه الصلوات، أو إذا كانت هذه الأنفس خلصت واستحقت فردوس النعيم ولا حاجة لها أيضًا لصلواتنا، فهل تذهب صلواتنا سدى؟ أو بطريقة أخرى هل يهمل الله هذه الصلوات ولا يلتفت إليها؟
أننا نعرف أن صلوات المؤمن كما يقول الكتاب لا ترجع فارغة وكل صلاة باسم المسيح وبإيمان صادق لا بُد لها من أجر فأين يذهب هذا الأجر؟ هل يعود إلى الإنسان نفسه أم أن لله الحرية في توجيهه في الجهة التي يراها مناسبة وهل للكنيسة السلطان أن تحوّل عائد هذه القداسات والصلوات إلى جهة أخرى بموجب السلطان المعطى لها من السيد المسيح..؟ بعد موت النفس لا تتغير ولا تكسب أجرًا ولا تستحق قصاصًا، وصلواتهم في هذه الحالة لا تنفع إلآَّ غيرهم، ونحسبها زائدة عن حاجتهم لأنها لا تفيدهم بشيء.
وقداسة البابا شنودة يعترف بشفاعة القديسين فما معنى الشفاعة؟ أن الشفاعة هي طلب من الله لأجل الإنسان الذي يتشفع فيهم؟ وهذا الطلب هو صلوات لا تفيد صاحبها ولكنها تفيد غيره. فالشفاعة إذن زائدة عن حاجة القديس الذي يتشفع لأنها لا تفيده شخصيًا بشيء ولكن تفيد من تشفع فيهم، وبالتالي نعتبرها من زوائد القديسين وعسي بعد هذا الشرح أن يفهم قداسة البابا شنودة مفهوم زوائد القديسين عند الكاثوليك" (إيماننا القويم ج٢)
زوائد القديسين
      +++++++
ارتبطت فِكرة زوائد القديسين بفكرة المطهر، فبسبب الرهبة والرعب من عذابات المطهر فكَّر الأخوة الكاثوليك في الخلاص من هذه العذابات أو على الأقل تخفيفها بواسطة زوائد فضائل القديسين، فقال الإخوة الكاثوليك بأن القديسين قد صنعوا أعمالًا عظيمة وفضائلًا عجيبة تزيد عن حاجتهم، وهذه الزيادات هي مثل كنز يودعه هؤلاء القديسون داخل الكنيسة، ويكون لبابا روما حق التصرف والصرف من هذه الزوائد للمحتاجين.
وكأن المؤمنين تلاميذ في مدرسة غريبة وعجيبة ومدهشة، فمنهم من هو متفوق يحصل على درجات أعلى من الدرجات النهائية بينما هو يحتاج للنجاح نسبة 50% ومنهم الكسلان والمتهاون والمنشغل بأمور خارج دراسته ولا يصل إلى نسبة النجاح، والأمر الغريب والمدهش أن إدارة هذه المدرسة تسمح لنفسها أن تأخذ من درجات التلميذ المتفوق للتلميذ المتخلف، ومن درجات التلميذ النشيط للتلميذ الكسلان، ألاَّ تساعد بهذا على التخلف والكسل، وتشجع التلاميذ الكسالى على التسول لينالوا الدرجات ولو حتى بالمال!
أما الأب مكسيموس كابس فإنه يحاول أن يجد مخرجًا وفلسفة جديدة لعقيدة زوائد القديسين فيقول: "زوائد القديسين كما يقدمها قداسة البابا شنودة مرفوضة من الكاثوليك، وكان الواجب أن يستخبر من أهل الذكر قبل أن يكتب أشياء تشوه وجه الحقيقة. ولكن هذه هي عادة البابا شنودة يريد أن يبين أن كنيسته على حق أو قل أن مفهمومه هو الصحيح وباقي المفاهيم جميعها مغلوطة... أننا يا قداسة البابا شنودة نؤمن أنه لا يمكن أن يعطى أحد شيئًا مما عنده للآخرين مهما بلغت درجته من الكمال، ولا كامل إلاَّ الله وحده...
إذن ما هو مفهوم الكنيسة الكاثوليكية من زوائد القديسين..؟ أن الكنيسة تقيم قداسات كثيرة وابتهالات وصلوات ويوزع المؤمنون صدقات على أنفس موتاهم ليرحمهم الرب فنقول في صلواتنا: ليعطيهم الراحة الأبدية. ولنفترض أن هذه الأنفس التي نصلى من أجلها هلكت وبالتالي لا تحتاج إلى هذه الصلوات، أو إذا كانت هذه الأنفس خلصت واستحقت فردوس النعيم ولا حاجة لها أيضًا لصلواتنا، فهل تذهب صلواتنا سدى؟ أو بطريقة أخرى هل يهمل الله هذه الصلوات ولا يلتفت إليها؟
أننا نعرف أن صلوات المؤمن كما يقول الكتاب لا ترجع فارغة وكل صلاة باسم المسيح وبإيمان صادق لا بُد لها من أجر فأين يذهب هذا الأجر؟ هل يعود إلى الإنسان نفسه أم أن لله الحرية في توجيهه في الجهة التي يراها مناسبة وهل للكنيسة السلطان أن تحوّل عائد هذه القداسات والصلوات إلى جهة أخرى بموجب السلطان المعطى لها من السيد المسيح..؟ بعد موت النفس لا تتغير ولا تكسب أجرًا ولا تستحق قصاصًا، وصلواتهم في هذه الحالة لا تنفع إلآَّ غيرهم، ونحسبها زائدة عن حاجتهم لأنها لا تفيدهم بشيء.
وقداسة البابا شنودة يعترف بشفاعة القديسين فما معنى الشفاعة؟ أن الشفاعة هي طلب من الله لأجل الإنسان الذي يتشفع فيهم؟ وهذا الطلب هو صلوات لا تفيد صاحبها ولكنها تفيد غيره. فالشفاعة إذن زائدة عن حاجة القديس الذي يتشفع لأنها لا تفيده شخصيًا بشيء ولكن تفيد من تشفع فيهم، وبالتالي نعتبرها من زوائد القديسين وعسي بعد هذا الشرح أن يفهم قداسة البابا شنودة مفهوم زوائد القديسين عند الكاثوليك" (إيماننا القويم ج٢)
      
  
  
  
  English
English
						 Arabic
Arabic
						 French
French
						 Spanish
Spanish
						 Portuguese
Portuguese
						 Turkish
Turkish
						 Dutch
Dutch
						 Italiano
Italiano
						 Russian
Russian
						 Romaian
Romaian
						 Portuguese (Brazil)
Portuguese (Brazil)
						 Greek
Greek