المنحرفين والكنيسة
+++
الكنيسة جسد المسيح المنظور هي مدينة الله القائمة على الأرض التي لا خلاص بدونها، لان الخلاص لا يوجد إلا في الكنيسة حيث دمه الذي أهرق لأجل خلاصنا، ولهذا لا يقوم إيمان خارجها، إذ أن إيمان الهراطقة ليس إيمان..
ويقول القديس كيرلس السكندري أن الكنيسة تستمد وحدتها من انسجام التعليم الحقيقي الذي يوحد كل الكنائس، دون أية انقسامات في العقيدة بين المؤمنين، ولا رحمة ننالها خارج المدينة المقدسة.
ولا يستطيع أحد أن يضع أساسًا آخر غير الذي وضع، لذلك يقول القديس إغريغوريوس النيصي (نحن نبتعد عن أولئك الذين يحيون في الهراطقة ونرتبط بالمحبة بأولئك الذين يحيون في النقاوة، لكي يكون ثوب الكنيسة مقدسا وحتى لا يكون لنا أي شركة مع الهراطقة).

إذ أن كل من أقامه الله لخدمة الكنيسة يشبه الحمامة، ويجب أن يغسل نفسه، لأنه صار عين الكنيسة التي لا تنجذب قط للأشياء الخادعة الغير موجودة والتي هي باطلة.

ويؤكد القديس هيلارى أسقف بواتيه، أن الكنيسة هي وحدة المؤمنين المتناغمة المجانسة، التي أسسها المسيح ثم الرسل، هي كنيسة واحدة تعلم الحق في سلطان وحدتها التي هي وحدة الجسد المتكامل وليست وحدة الأجساد المتناثرة، تلك الوحدة التي تتأسس على الإيمان الواحد ورابطة الحب وإجماع واتفاق الإرادة والفعل.
ومهمة الكنيسة هي الحفاظ على الوديعة واجتناب كلام الهراطقة الفاسد المتلبس بالبدع {1 تيم 6: 20} لذلك وهب وإنما لتحكم في داخلها روحيا، فتعزل الهراطقة لكي لا يفسدوا أذهان الأنقياء بالعوسج المحاط بالأشواك الذي يفسد فلاحة الله.

وعن يقظة الأساقفة لفساد البدع، يقول القديس جيروم عن الزوان الذي يدخل الكنيسة خلسة (ليت الأسقف يسهر لئلا يأتي مبتدع ويلقى بالزوان الذي هو تعليم الهراطقة) فلنسهر حتى لا يمكن لباذر الزوان أن يجد وسيلة يلقى بها زوانه المستحق للنار.

وتكلم أيضا القديس أغسطينوس عن الانشقاقات قائلا (بالروح القدس تتطهر النفس وتقتات، هذا هو روح الله الذي لا يمكن أن يكون للهراطقة والمنشقين عن الكنيسة، كذلك بالنسبة للذين لم ينفصلوا عنها علانية، لكنهم انفصلوا بعصيانهم، هؤلاء صاروا قشا لا قمحا رغم وجودهم فيها.

ومن هم أولئك الذين يتعثرون أو يضعون عثرة، إنهم الذين يصطدمون بالمسيح والكنيسة، فالذين يصطدمون بالمسيح يكونون كمن احترق بالشمس، ومن يصطدم بالكنيسة كمن احترق بالقمر، لان المزمور يقول (لا تضربك الشمس في النهار ولا القمر بالليل) {مز 121: 6}.
المنحرفين والكنيسة +++ الكنيسة جسد المسيح المنظور هي مدينة الله القائمة على الأرض التي لا خلاص بدونها، لان الخلاص لا يوجد إلا في الكنيسة حيث دمه الذي أهرق لأجل خلاصنا، ولهذا لا يقوم إيمان خارجها، إذ أن إيمان الهراطقة ليس إيمان.. ويقول القديس كيرلس السكندري أن الكنيسة تستمد وحدتها من انسجام التعليم الحقيقي الذي يوحد كل الكنائس، دون أية انقسامات في العقيدة بين المؤمنين، ولا رحمة ننالها خارج المدينة المقدسة. ولا يستطيع أحد أن يضع أساسًا آخر غير الذي وضع، لذلك يقول القديس إغريغوريوس النيصي (نحن نبتعد عن أولئك الذين يحيون في الهراطقة ونرتبط بالمحبة بأولئك الذين يحيون في النقاوة، لكي يكون ثوب الكنيسة مقدسا وحتى لا يكون لنا أي شركة مع الهراطقة). إذ أن كل من أقامه الله لخدمة الكنيسة يشبه الحمامة، ويجب أن يغسل نفسه، لأنه صار عين الكنيسة التي لا تنجذب قط للأشياء الخادعة الغير موجودة والتي هي باطلة. ويؤكد القديس هيلارى أسقف بواتيه، أن الكنيسة هي وحدة المؤمنين المتناغمة المجانسة، التي أسسها المسيح ثم الرسل، هي كنيسة واحدة تعلم الحق في سلطان وحدتها التي هي وحدة الجسد المتكامل وليست وحدة الأجساد المتناثرة، تلك الوحدة التي تتأسس على الإيمان الواحد ورابطة الحب وإجماع واتفاق الإرادة والفعل. ومهمة الكنيسة هي الحفاظ على الوديعة واجتناب كلام الهراطقة الفاسد المتلبس بالبدع {1 تيم 6: 20} لذلك وهب وإنما لتحكم في داخلها روحيا، فتعزل الهراطقة لكي لا يفسدوا أذهان الأنقياء بالعوسج المحاط بالأشواك الذي يفسد فلاحة الله. وعن يقظة الأساقفة لفساد البدع، يقول القديس جيروم عن الزوان الذي يدخل الكنيسة خلسة (ليت الأسقف يسهر لئلا يأتي مبتدع ويلقى بالزوان الذي هو تعليم الهراطقة) فلنسهر حتى لا يمكن لباذر الزوان أن يجد وسيلة يلقى بها زوانه المستحق للنار. وتكلم أيضا القديس أغسطينوس عن الانشقاقات قائلا (بالروح القدس تتطهر النفس وتقتات، هذا هو روح الله الذي لا يمكن أن يكون للهراطقة والمنشقين عن الكنيسة، كذلك بالنسبة للذين لم ينفصلوا عنها علانية، لكنهم انفصلوا بعصيانهم، هؤلاء صاروا قشا لا قمحا رغم وجودهم فيها. ومن هم أولئك الذين يتعثرون أو يضعون عثرة، إنهم الذين يصطدمون بالمسيح والكنيسة، فالذين يصطدمون بالمسيح يكونون كمن احترق بالشمس، ومن يصطدم بالكنيسة كمن احترق بالقمر، لان المزمور يقول (لا تضربك الشمس في النهار ولا القمر بالليل) {مز 121: 6}.
4
0 Commentaires 1 parts