🎆 : دور الشعب الأرثوذكسي المعاصر
إن تكررت الظروف نفسها اليوم، وحدث أن تمت "وحدة" شكلية مع الكنائس المخالفة (الكاثوليكية أو البروتستانتية أو غيرها)، دون اتفاق إيماني صادق، ووسط صمت القيادات، فإن دور الشعب هو:
التمسك بالتعليم الآبائي الأرثوذكسي، وقراءة كتابات الآباء.
رفض أي تعليم غريب حتى لو جاء من كاهن أو أسقف، لأن معيار الحق هو الكتاب والآباء لا الأشخاص.
إعلان الموقف الإيماني بسلام ووضوح، كما فعل الآباء والشعب عبر التاريخ.
الصلاة من أجل الكنيسة والرعاة، لا بروح التمرد، بل بروح الحزن المقدس على انحراف الوديعة.
نشر الوعي الأرثوذكسي بين الأجيال حتى لا يضيع الإيمان في ضباب "الوحدة الزائفة".

الخاتمة
إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي كنيسة الشهداء والإيمان الثابت، ولن تسقط مادام فيها شعب يعرف ويدافع عن وديعته.
فالوحدة الحقيقية ليست في التوقيع على بيانات مشتركة، بل في الاشتراك في الإيمان الواحد كما سُلِّم مرة للقديسين (يهوذا 3).
وإذا صمت المجمع أو تهاون الرعاة، فحينئذٍ يتكلم الإيمان من أفواه الشعب، كما حدث مرارًا في تاريخ الكنيسة، لأن الرب وعد:
"أبواب الجحيم لن تقوى عليها" (متى 16:18).
🎆 : دور الشعب الأرثوذكسي المعاصر إن تكررت الظروف نفسها اليوم، وحدث أن تمت "وحدة" شكلية مع الكنائس المخالفة (الكاثوليكية أو البروتستانتية أو غيرها)، دون اتفاق إيماني صادق، ووسط صمت القيادات، فإن دور الشعب هو: التمسك بالتعليم الآبائي الأرثوذكسي، وقراءة كتابات الآباء. رفض أي تعليم غريب حتى لو جاء من كاهن أو أسقف، لأن معيار الحق هو الكتاب والآباء لا الأشخاص. إعلان الموقف الإيماني بسلام ووضوح، كما فعل الآباء والشعب عبر التاريخ. الصلاة من أجل الكنيسة والرعاة، لا بروح التمرد، بل بروح الحزن المقدس على انحراف الوديعة. نشر الوعي الأرثوذكسي بين الأجيال حتى لا يضيع الإيمان في ضباب "الوحدة الزائفة". الخاتمة إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي كنيسة الشهداء والإيمان الثابت، ولن تسقط مادام فيها شعب يعرف ويدافع عن وديعته. فالوحدة الحقيقية ليست في التوقيع على بيانات مشتركة، بل في الاشتراك في الإيمان الواحد كما سُلِّم مرة للقديسين (يهوذا 3). وإذا صمت المجمع أو تهاون الرعاة، فحينئذٍ يتكلم الإيمان من أفواه الشعب، كما حدث مرارًا في تاريخ الكنيسة، لأن الرب وعد: "أبواب الجحيم لن تقوى عليها" (متى 16:18).
"دور الشعب حينما تتعرض الكنيسة لوحدة زائفة مع الكنائس المخالِفة وسط صمت المجمع المقدس والآباء الكهنة والرهبان – دراسة من واقع التاريخ الكنسي"

💠 المقدمة
الوحدة بين الكنائس هي هدف سامٍ متى كانت مؤسسة على الإيمان الواحد، والعقيدة المستقيمة التي تسلمناها من الرسل والآباء. أما حين تكون "الوحدة" على حساب الإيمان، وتُقام بتنازلات عن الحق أو مساومات لترضية العالم، فإنها لا تُسمّى وحدة، بل خيانة للوديعة المقدسة.
ومن أخطر ما قد تمر به الكنيسة أن يتم هذا الأمر وسط صمت المجمع المقدس والآباء الكهنة والرهبان، فيبدو كأن الخطأ صار حقًا، والباطل مقبولًا. هنا يظهر دور الشعب المؤمن الذي كثيرًا ما كان حارس الإيمان الأمين في تاريخ الكنيسة.

🎆 : دروس من التاريخ

1. زمن الإمبراطور قسطنطيوس الآريوسي (القرن الرابع):
حين انتشرت تعاليم أريوس، خضع كثير من الأساقفة والآباء لضغط الإمبراطور ووقعوا على صيغ إيمانية مشوَّهة، بينما صمت البعض خوفًا. لكن الشعب والإكليروس المؤمنون وقفوا مع القديس أثناسيوس الرسولي، رافضين التسليم للهرطقة، حتى نُفي بسببه مرات عديدة.
وقال القديس أثناسيوس الرسولي عن زمن الاضطهاد العقائدي:
"لقد صار الشعب كنيسة، لأن الأساقفة خافوا من القيصر."

2. في زمن القديس يوحنا ذهبي الفم:
وقف الشعب مع أسقفهم الأمين حين ظُلم ونُفي، بينما خضع بعض الأساقفة لضغط الإمبراطورة والسلطة.
قال القديس:
"أنتم جنودي، ما دمتم ثابتين في الحق، فلن تقوى علينا أبواب الجحيم."
هكذا حفظ الشعب أمانة الإيمان حين خاف الرعاة.

3. في زمن مجمع خلقيدونية (451م):
عندما انقسمت الكنيسة بسبب عقيدة الطبيعة الواحدة للسيد المسيح، تمسك شعب مصر بإيمان القديس كيرلس الكبير، ورفضوا ما أقرّه الإمبراطور والمجمع، حتى وإن أدى ذلك إلى الاضطهاد والنفي والقتل.
لقد صار الشعب حارس الإيمان وحافظ الوديعة، إذ لم يسكت أمام الانحراف العقائدي.
وهنا الإيمان لم يكون ملكًا للمجمع فقط، بل هو وديعة أُعطيت للكنيسة كلها، شعبًا وكهنةً.
صمت الرعاة لا يُلغي مسؤولية الشعب، فكل مسيحي مدعو أن يكون شاهدًا للحق.
قال القديس باسيليوس الكبير:
"الشعب هم الذين يحفظون الإيمان عندما يصمت الأساقفة."

4
0 Commentarios 0 Acciones