• لم يقول اهتم بخلاص نفسك

    القديس العظيم الأنبا ابرام أسقف الفيوم
    يوحى ابنائه الكهنة ، وسائر شعبه بالاعراض
    عن المبشرين
    +++++++
    فى الرسالة الرعوية الصادرة من نيافته بتاريخ ١٩٠٨/٦/٧ قال :
    تأملوا يا أولادى الاعزاء فى حالة هذه الايام فانكم تجدون اناسا
    كثيرين قد دخلوا خلسة ، وتركوا الطريق المستقيم ، فقد كان خيرا لهم لو لم
    يعرفوا طريق البر من أنهم ما عرفوه يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم
    ) ۲ بط ۲ : ۲۱ ) هؤلاء الذين يصنعون الشقاقات والعثرات خلافا للتعليم
    الذي تعلمتموه ، فاطلب اليكم أيها الابناء أن تلاحظوهم وتعرضوا عنهم
    ثابتين في روح واحد مجاهدين معا بنفس واحدة حافظين ومتمسكين بالتعاليم
    التي تعلمتموها عن ابائكم واجدادكم السالفين الذين حافظوا على عقيدتكم
    الارثوذكسية الى آخر نسمة من حياتهم محاربين ومدافعين عنها حتى الدم
    أولئك الذين لم يذعنوا الى خرافات مصطنعة واكاذيب باطلة التي كثرت في
    هذه الايام - تجنبوا أنتم يا أولادى مثل أولئك الناس واعرضوا عنهم
    واهربوا الى حضن كنيستكم المحبوبة لكي تنالوا الاجر تاما
    وأنتم يا أولادى الكهنة المحبوبين في الرب يسوع المسيح المؤتمنين على
    سرائر الله السامية ، عليكم زيارة المنازل وتفقد العائلات وتنبيهم الى هذا
    .........
    مجلة رابطة القدس يناير ١٩٨٧
    #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    لم يقول اهتم بخلاص نفسك القديس العظيم الأنبا ابرام أسقف الفيوم يوحى ابنائه الكهنة ، وسائر شعبه بالاعراض عن المبشرين +++++++ فى الرسالة الرعوية الصادرة من نيافته بتاريخ ١٩٠٨/٦/٧ قال : تأملوا يا أولادى الاعزاء فى حالة هذه الايام فانكم تجدون اناسا كثيرين قد دخلوا خلسة ، وتركوا الطريق المستقيم ، فقد كان خيرا لهم لو لم يعرفوا طريق البر من أنهم ما عرفوه يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم ) ۲ بط ۲ : ۲۱ ) هؤلاء الذين يصنعون الشقاقات والعثرات خلافا للتعليم الذي تعلمتموه ، فاطلب اليكم أيها الابناء أن تلاحظوهم وتعرضوا عنهم ثابتين في روح واحد مجاهدين معا بنفس واحدة حافظين ومتمسكين بالتعاليم التي تعلمتموها عن ابائكم واجدادكم السالفين الذين حافظوا على عقيدتكم الارثوذكسية الى آخر نسمة من حياتهم محاربين ومدافعين عنها حتى الدم أولئك الذين لم يذعنوا الى خرافات مصطنعة واكاذيب باطلة التي كثرت في هذه الايام - تجنبوا أنتم يا أولادى مثل أولئك الناس واعرضوا عنهم واهربوا الى حضن كنيستكم المحبوبة لكي تنالوا الاجر تاما وأنتم يا أولادى الكهنة المحبوبين في الرب يسوع المسيح المؤتمنين على سرائر الله السامية ، عليكم زيارة المنازل وتفقد العائلات وتنبيهم الى هذا ......... مجلة رابطة القدس يناير ١٩٨٧ #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    5
    0 Комментарии 0 Поделились
  • إن التاريخ يسرد لنا أن الكنيسة بكل فئاتها كانت تمارس مسئوليتها عن قيام الحق وعن سلامة التعليم فيها، ومقاومة محاولات فرض عقيدة منحرفة عليها، أيام جهاد البابا الكسندروس الذي قال أمام المجمع (إننا نموت من أجل العقيدة الرسولية) وكذلك البابا أثناسيوس الرسولي (ق ٤)، وأيام البابا ديسقورس (ق ٥)، الذي عندما سقط شعر لحيته وأسنانه أثناء تألمه من أجل الحفاظ على الإيمان، أرسلهم لأولاده من منفاه ليثبتهم في الإيمان المستقيم، ورهبان مصر كانت لهم مسئوليات، سجلها لهم التاريخ في الدفاع عن الإيمان والانتباه للانحرافات العقيدية قبل أن تستشري وكان ذلك أيام آريوس ونسطور أو مجمع خلقدونية، ولا ينسى التاريخ نزول العظيم الأنبا أنطونيوس والقديس باخوميوس أب الشركة لمساندة الكنيسة في مواجهة الهرطقات.

    ويذكر التاريخ حراسة الآباء لتعليم الرسل (الإنجيل)، وتقليد التعليم الذي تسلموه على تعاقب الأجيال، ولم يعترفوا بأي تعليم أو سلوك أو فكر غير إنجيلي تقليدي، بل كانوا يقاوموه حتى الموت والتاريخ الكنسي ملئ بالأمثلة والعبر.

    لقد زرع الآباء في حقل الكنيسة البكر المعرفة الصادقة التي تستقر على إيمان مسيحي واقعي عملي صادق، بعيد عن التزييف والمساومة في نقاوة التعليم بمهادنة المنحرفين.

    وأكد الآباء أن الكنيسة تضم أولادها الذين يطلبون أمهم عروس المعلم، التي يسكن فيها أنقياء القلب الذين سلموا أنفسهم للتعليم النقي.
    #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    إن التاريخ يسرد لنا أن الكنيسة بكل فئاتها كانت تمارس مسئوليتها عن قيام الحق وعن سلامة التعليم فيها، ومقاومة محاولات فرض عقيدة منحرفة عليها، أيام جهاد البابا الكسندروس الذي قال أمام المجمع (إننا نموت من أجل العقيدة الرسولية) وكذلك البابا أثناسيوس الرسولي (ق ٤)، وأيام البابا ديسقورس (ق ٥)، الذي عندما سقط شعر لحيته وأسنانه أثناء تألمه من أجل الحفاظ على الإيمان، أرسلهم لأولاده من منفاه ليثبتهم في الإيمان المستقيم، ورهبان مصر كانت لهم مسئوليات، سجلها لهم التاريخ في الدفاع عن الإيمان والانتباه للانحرافات العقيدية قبل أن تستشري وكان ذلك أيام آريوس ونسطور أو مجمع خلقدونية، ولا ينسى التاريخ نزول العظيم الأنبا أنطونيوس والقديس باخوميوس أب الشركة لمساندة الكنيسة في مواجهة الهرطقات. ويذكر التاريخ حراسة الآباء لتعليم الرسل (الإنجيل)، وتقليد التعليم الذي تسلموه على تعاقب الأجيال، ولم يعترفوا بأي تعليم أو سلوك أو فكر غير إنجيلي تقليدي، بل كانوا يقاوموه حتى الموت والتاريخ الكنسي ملئ بالأمثلة والعبر. لقد زرع الآباء في حقل الكنيسة البكر المعرفة الصادقة التي تستقر على إيمان مسيحي واقعي عملي صادق، بعيد عن التزييف والمساومة في نقاوة التعليم بمهادنة المنحرفين. وأكد الآباء أن الكنيسة تضم أولادها الذين يطلبون أمهم عروس المعلم، التي يسكن فيها أنقياء القلب الذين سلموا أنفسهم للتعليم النقي. #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    المنحرفين والكنيسة
    +++++++
    فالكنيسة جسد المسيح المنظور هي مدينة الله القائمة على الأرض التي لا خلاص بدونها، لان الخلاص لا يوجد إلا في الكنيسة حيث دمه الذي أهرق لأجل خلاصنا، ولهذا لا يقوم إيمان خارجها، إذ أن إيمان الهراطقة ليس إيمان..

    ويقول القديس كيرلس السكندري أن الكنيسة تستمد وحدتها من انسجام التعليم الحقيقي الذي يوحد كل الكنائس، دون أية انقسامات في العقيدة بين المؤمنين، ولا رحمة ننالها خارج المدينة المقدسة.
    ولا يستطيع أحد أن يضع أساسًا آخر غير الذي وضع، لذلك يقول القديس إغريغوريوس النيصي (نحن نبتعد عن أولئك الذين يحيون في الهراطقة ونرتبط بالمحبة بأولئك الذين يحيون في النقاوة، لكي يكون ثوب الكنيسة مقدسا وحتى لا يكون لنا أي شركة مع الهراطقة).

    إذ أن كل من أقامه الله لخدمة الكنيسة يشبه الحمامة، ويجب أن يغسل نفسه، لأنه صار عين الكنيسة التي لا تنجذب قط للأشياء الخادعة الغير موجودة والتي هي باطلة.

    ويؤكد القديس هيلارى أسقف بواتيه، أن الكنيسة هي وحدة المؤمنين المتناغمة المجانسة، التي أسسها المسيح ثم الرسل، هي كنيسة واحدة تعلم الحق في سلطان وحدتها التي هي وحدة الجسد المتكامل وليست وحدة الأجساد المتناثرة، تلك الوحدة التي تتأسس على الإيمان الواحد ورابطة الحب وإجماع واتفاق الإرادة والفعل.

    قد يتساءل البعض لماذا تتأنى الكنيسة في قطع المنحرفين؟ يجيبنا القديس جيروم (سمح الله بالزمن لأجل التوبة.. انه يحذرنا لئلا نقطع أخا قبل الوقت المناسب، فمن يكون اليوم مصابًا بالتعاليم السامة قد يعود غدا إلى صوابه).

    ولكن هل تترك الكنيسة فساد البدع؟ الكنيسة تتأنى وتصحح عوض أن تقتلع فإن لم ينصلح المبتدع بالتوبة يطرد ويقطع بإرادته من شركة الكنسية متى كانت هرطقته وانحرافاته واضحة، ويظهر للكل انه ليس من حجة لبقائه.
    ومهمة الكنيسة هي الحفاظ على الوديعة واجتناب كلام الهراطقة الفاسد المتلبس بالبدع {1 تيم 6: 20} لذلك وهب وإنما لتحكم في داخلها روحيا، فتعزل الهراطقة لكي لا يفسدوا أذهان الأنقياء بالعوسج المحاط بالأشواك الذي يفسد فلاحة الله.

    وعن يقظة الأساقفة لفساد البدع، يقول القديس جيروم عن الزوان الذي يدخل الكنيسة خلسة (ليت الأسقف يسهر لئلا يأتي مبتدع ويلقى بالزوان الذي هو تعليم الهراطقة) فلنسهر حتى لا يمكن لباذر الزوان أن يجد وسيلة يلقى بها زوانه المستحق للنار.

    وتكلم أيضا القديس أغسطينوس عن الانشقاقات قائلا (بالروح القدس تتطهر النفس وتقتات، هذا هو روح الله الذي لا يمكن أن يكون للهراطقة والمنشقين عن الكنيسة، كذلك بالنسبة للذين لم ينفصلوا عنها علانية، لكنهم انفصلوا بعصيانهم، هؤلاء صاروا قشا لا قمحا رغم وجودهم فيها.

    ومن هم أولئك الذين يتعثرون أو يضعون عثرة، إنهم الذين يصطدمون بالمسيح والكنيسة، فالذين يصطدمون بالمسيح يكونون كمن احترق بالشمس، ومن يصطدم بالكنيسة كمن احترق بالقمر، لان المزمور يقول (لا تضربك الشمس في النهار ولا القمر بالليل) {مز 121: 6}.

    6
    0 Комментарии 0 Поделились
  • الكتاب المقدس
    يضحد وينفى ما يزعمه الفاتيكان
    من تميز أو عصمه لبطرس الرسول
    ويؤكد انه ليس هو مؤسس كرسى رومية بل بولس الرسول ×
    لو أردنا التوسع في ضحد الزعم الفاتيكانى بوجود تميز مزعوم لبطرس
    الرسول ، أو انه ليس هو مؤسس كنيسة رومية بل بولس الرسول ، لاحتجنا
    الى مجلدات ضخمة، ولكننا رغبة في توعية الجميع بالحقائق الكتابية
    والتقاليد الكنسية الراسخة الجلية ، نقول بقدر ما يسمح به المجال :-
    ۱- ان السيد المسيح له المجد نفى فكر الرئاسة والتسلط من بين
    رسله فقال لهم من أراد فيكم أن يكون عظيما فليكن لكم خادما ، ومن أراد أن
    يكون فيكم أولا ليكن لكم عبدا ) مت ١٨ : ١ - ٤ + مت ۲۰ : ۲۸
    لی ٢٢ : ٢٤)
    +
    ۲ - أقام الفادى الممجد جميع تلاميذه قضاة بالتساوى حيث قال :
    انكم ستجلسون على اثنى عشر كرسيا تقاضون اسباط اسرائيل الاثنى عشر
    مت ۱۹ : ۲۹ + لو ۲۲ : ۳۰ )
    -
    ان أساسات أورشليم السماوية تحمل اسماء رسل الحمل الاثنى
    عشر ( بما فيهم بطرس ( ( رؤ ۱ : ۲ ، ۳ ، ١٤ ) ، فان هذه الاساسات أو
    الصخور تتركز على صخر الدهور الرب يسوع المسيح (اش ٤٦ : ٤ ) .
    ٤ ـ قال القديس اغسطنيوس رئيس أساقفة هيبون وأكبر معلمى
    الكنيسة الغربية الفاتيكانية فى القرن الرابع : لم يقل السيد المسيح لسمعان
    ابن يونا ) أنت الصخرة ( بل قال له ( أنت بطرس ( لان الصخرة هي المسيح
    وسمعان باعترافه بهذه الحقيقة فقد غدا أهلا لان يسمى بطرس ( راجع
    استدراكات القديس اغسطينوس ( ك ا ف ۲۱ ) والكتاب المقدس طبعـــــة
    جزويت بيروت سنة ١٨٨٥ المجلد الثانى صفحة ۸۸۸ ، ۸۸۹ ) .
    بقية المقال بالصور المنشوره
    ......
    مقال نشر فى مجلة رابطة القدس ابريل ١٩٨٦
    #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    الكتاب المقدس يضحد وينفى ما يزعمه الفاتيكان من تميز أو عصمه لبطرس الرسول ويؤكد انه ليس هو مؤسس كرسى رومية بل بولس الرسول × لو أردنا التوسع في ضحد الزعم الفاتيكانى بوجود تميز مزعوم لبطرس الرسول ، أو انه ليس هو مؤسس كنيسة رومية بل بولس الرسول ، لاحتجنا الى مجلدات ضخمة، ولكننا رغبة في توعية الجميع بالحقائق الكتابية والتقاليد الكنسية الراسخة الجلية ، نقول بقدر ما يسمح به المجال :- ۱- ان السيد المسيح له المجد نفى فكر الرئاسة والتسلط من بين رسله فقال لهم من أراد فيكم أن يكون عظيما فليكن لكم خادما ، ومن أراد أن يكون فيكم أولا ليكن لكم عبدا ) مت ١٨ : ١ - ٤ + مت ۲۰ : ۲۸ لی ٢٢ : ٢٤) + ۲ - أقام الفادى الممجد جميع تلاميذه قضاة بالتساوى حيث قال : انكم ستجلسون على اثنى عشر كرسيا تقاضون اسباط اسرائيل الاثنى عشر مت ۱۹ : ۲۹ + لو ۲۲ : ۳۰ ) - ان أساسات أورشليم السماوية تحمل اسماء رسل الحمل الاثنى عشر ( بما فيهم بطرس ( ( رؤ ۱ : ۲ ، ۳ ، ١٤ ) ، فان هذه الاساسات أو الصخور تتركز على صخر الدهور الرب يسوع المسيح (اش ٤٦ : ٤ ) . ٤ ـ قال القديس اغسطنيوس رئيس أساقفة هيبون وأكبر معلمى الكنيسة الغربية الفاتيكانية فى القرن الرابع : لم يقل السيد المسيح لسمعان ابن يونا ) أنت الصخرة ( بل قال له ( أنت بطرس ( لان الصخرة هي المسيح وسمعان باعترافه بهذه الحقيقة فقد غدا أهلا لان يسمى بطرس ( راجع استدراكات القديس اغسطينوس ( ك ا ف ۲۱ ) والكتاب المقدس طبعـــــة جزويت بيروت سنة ١٨٨٥ المجلد الثانى صفحة ۸۸۸ ، ۸۸۹ ) . بقية المقال بالصور المنشوره ...... مقال نشر فى مجلة رابطة القدس ابريل ١٩٨٦ #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    5
    1 Комментарии 0 Поделились
  • الرئاسة فى جنان ساكن الفاتيكان
    تفتت الوحدة المسيحية في كل زمان ومكان
    درس جميع طلاب المدارس عن الحروب الصليبية الشيء الكثير ، ومع
    أن الغرض الظاهر منها كما ادعى مدبروها هو تخليص القبر الممجد ، الا أن
    الواقع كان الغرض هو اخضاع الشرق الارثوذكسى لسيطرة أسقف رومية
    #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    ........
    مجلة رابطة القدس أبريل ١٩٨٦
    الرئاسة فى جنان ساكن الفاتيكان تفتت الوحدة المسيحية في كل زمان ومكان درس جميع طلاب المدارس عن الحروب الصليبية الشيء الكثير ، ومع أن الغرض الظاهر منها كما ادعى مدبروها هو تخليص القبر الممجد ، الا أن الواقع كان الغرض هو اخضاع الشرق الارثوذكسى لسيطرة أسقف رومية #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل ........ مجلة رابطة القدس أبريل ١٩٨٦
    4
    0 Комментарии 0 Поделились
  • الجوهر والطاقة في الروح القدس
    +++++
    سجّل القديس لوقا هذا عن السيد المسيح في إنجيله: "ونزل معهم ووقف في موضع سهل هو وجمع من تلاميذه وجمهور كثير من الشعب من جميع اليهودية وأورشليم وساحل صور وصيداء الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من أمراضهم. والمعذبون من أرواح نجسة وكانوا يبرأون. وكل الجمع طلبوا أن يلمسوه لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع" (لو6: 17-19).
    مجرد لمس الرب يسوع المسيح كان كافيًا لأن ينال الناس الشفاء، لأن قوة
    كنت تخرج منه وتشفي الجميع
    هذه القوة التي تخرج من السيد المسيح هي طاقة فائقة للطبيعة يسمّيها اللاهوتيون باللغة اليونانية ( إنرجيا) ومثلها الكلمة الإنجليزية energy وهي مأخوذة عن اليونانية ومعناها "طاقة".

    وطبعًا في معرفتنا عن لاهوت السيد المسيح فإننا نميز بين الطاقة والجوهر، فالجوهر هو باللغة اليونانية ( أوسيا) وباللغة الإنجليزية Essence.

    وللسيد المسيح جوهر بشري متحد بجوهر إلهي. والجوهر الإلهي للسيد المسيح هو نفسه للآب وللروح القدس، فالأقانيم الثلاثة لاهوت واحد وجوهر واحد غير متجزئ ولا منقسم.

    وما يمنحه السيد المسيح للمؤمنين به هو الطاقة وليس الجوهر.. ومع ذلك فإن هذه الطاقة يكون الثالوث القدوس هو مصدرها ومانحها.

    وكل طاقة أو نعمة أو قدرة يمنحها أحد الأقانيم لها أصلها في الآب أي أنها من الآب وتُمنح بالابن في الروح القدس
    #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    الجوهر والطاقة في الروح القدس +++++ سجّل القديس لوقا هذا عن السيد المسيح في إنجيله: "ونزل معهم ووقف في موضع سهل هو وجمع من تلاميذه وجمهور كثير من الشعب من جميع اليهودية وأورشليم وساحل صور وصيداء الذين جاءوا ليسمعوه ويشفوا من أمراضهم. والمعذبون من أرواح نجسة وكانوا يبرأون. وكل الجمع طلبوا أن يلمسوه لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع" (لو6: 17-19). مجرد لمس الرب يسوع المسيح كان كافيًا لأن ينال الناس الشفاء، لأن قوة كنت تخرج منه وتشفي الجميع هذه القوة التي تخرج من السيد المسيح هي طاقة فائقة للطبيعة يسمّيها اللاهوتيون باللغة اليونانية ( إنرجيا) ومثلها الكلمة الإنجليزية energy وهي مأخوذة عن اليونانية ومعناها "طاقة". وطبعًا في معرفتنا عن لاهوت السيد المسيح فإننا نميز بين الطاقة والجوهر، فالجوهر هو باللغة اليونانية ( أوسيا) وباللغة الإنجليزية Essence. وللسيد المسيح جوهر بشري متحد بجوهر إلهي. والجوهر الإلهي للسيد المسيح هو نفسه للآب وللروح القدس، فالأقانيم الثلاثة لاهوت واحد وجوهر واحد غير متجزئ ولا منقسم. وما يمنحه السيد المسيح للمؤمنين به هو الطاقة وليس الجوهر.. ومع ذلك فإن هذه الطاقة يكون الثالوث القدوس هو مصدرها ومانحها. وكل طاقة أو نعمة أو قدرة يمنحها أحد الأقانيم لها أصلها في الآب أي أنها من الآب وتُمنح بالابن في الروح القدس #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    6
    0 Комментарии 0 Поделились
  • "«اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ!"
    (مت 7: 15).
    #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    "«اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ!" (مت 7: 15). #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    7
    2 Комментарии 0 Поделились
  • الرسول مرقس في روما
    ++++++
    لبى الكاروز الدعوة وأقلع مسرعًا إلى روما حيث وقف بجانب رسول الأمم( بولس ) وأشترك معه في تأسيس كنيسة روما وهذا ما يسجله لنا بولس الرسول نفسه في رسالته إلى أهل كولوسي وإلى فليمون اللتين كتبهما من سجن روما أثناء أسره الأول حيث يقول في الأولى "يسلم عليكم أرسترخس المأسور معي ومرقس ابن عم برنابا... هؤلاء هم وحدهم العاملون معي لملكوت الله" (كو 4: 10 – 11) وفي رسالته الأخرى يقول "يسلم عليكم أبفراس المأسور معي في المسيح يسوع ومرقس وأرسترخس وديماس ولوقا العاملون معي" (فل 1: 23، 24). وبذلك يشهد أن مرقس هو من القلائل العاملون معه كما يؤكد أنه أصبح في مقدمتهم وليس في جملتهم فقط. إذ يذكره قبل لوقا وأي من معاونيه ماخلا المأسورين معه.
    #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    ..............
    كتاب مارمرقس القمص بيشوي كامل
    الرسول مرقس في روما ++++++ لبى الكاروز الدعوة وأقلع مسرعًا إلى روما حيث وقف بجانب رسول الأمم( بولس ) وأشترك معه في تأسيس كنيسة روما وهذا ما يسجله لنا بولس الرسول نفسه في رسالته إلى أهل كولوسي وإلى فليمون اللتين كتبهما من سجن روما أثناء أسره الأول حيث يقول في الأولى "يسلم عليكم أرسترخس المأسور معي ومرقس ابن عم برنابا... هؤلاء هم وحدهم العاملون معي لملكوت الله" (كو 4: 10 – 11) وفي رسالته الأخرى يقول "يسلم عليكم أبفراس المأسور معي في المسيح يسوع ومرقس وأرسترخس وديماس ولوقا العاملون معي" (فل 1: 23، 24). وبذلك يشهد أن مرقس هو من القلائل العاملون معه كما يؤكد أنه أصبح في مقدمتهم وليس في جملتهم فقط. إذ يذكره قبل لوقا وأي من معاونيه ماخلا المأسورين معه. #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل .............. كتاب مارمرقس القمص بيشوي كامل
    7
    0 Комментарии 0 Поделились
  • التوبة شغل الكنيسة الشاغل لأنها رسالتها.. فإذا رفعنا المناداة بالتوبة من الكنيسة لا يتبقى لها عمر آخر.. وخارجًا عن التوبة لا يوجد عمل ولا خدمة داخل الكنيسة وخارجها..
    ومحاولة الكنيسة الاهتمام بالأمور الدينية باسم المسيح هو بمثابة تنصيب المسيح ملكًا على الأرض. ومحاولة تقوية سلطان الكنيسة الزمني والمطالبة بحقوق للجماعة هو رجعة لإقامة مُلك المسيا كما يحلم به اليهود..
    إن أخطر عدو يهدد كيان المسيحية بالانحلال هو أن يهتم الكارزون في الكنيسة بموضوع آخر غير "خطيئة الإنسان" فيتركوا عنهم دعوة المسيح للخطاة التي كانت مهمته الأولى، والعظمى، وينشغلوا بالإنسان من جهة حياته الاجتماعية. هذا ليس خروجًا عن المسيحية فحسب، ولكنه مقاومة..
    إن المسيحية تتعرض في هذه الأيام لنفس المحنة ـ (التي تعرضت لها على أيدي الفرنسيين) ـ والكنيسة تواجه نفس الضربة، لأن بعض الكارزين يحاولون الآن الخروج بالمسيحية عن موضوعها، بسبب انعدام قدرتهم على الكرازة بالتوبة لتجديد الإنسان وخلاصه، وإن الخسارة التي ستجنيها الكنيسة من جراء ضم مواضيع جديدة للكرازة سوف تنتهي أخيرًا بانطفاء سراج المناداة بالتوبة لخلاص الخطاة الذي ظل ينير الكنيسة ويضم لها كل يوم الذين يخلصون. الأمر الذي كان يخشاه بولس الرسول، والذي من أجله حارب وحوشًا في أفسس، وجاهد وغلب، ثم تركه وديعة لتلميذه تيمو ثاوس ليحارب حروب الرب من أجله أيضًا، ويسلمه تراثًا أبديًا للكنيسة..
    ولكن الكارزين في هذه الأيام فقدوا الطريق الموصل لقلب الإنسان، فأخذوا يدورون حوله إلى ما لا نهاية.
    والمفتاح المقدس الذي سلمه الرب للكنيسة ليدخلوا به إلى قلب الخطاة ضاع. والمفتاح كان المناداة بالتوبة..
    لقد يئس الخاطئ، وتبلدت نفسه، وكرهت روحه الحق..
    إن المفتاح الكبير الذي سلّمه الرب للكنيسة لتفتح به ملكوت السموات للخطاة، أينما شاءت وكيفما شاءت، فقدته. لقد ضاع المفتاح الكبير لما انشغلت الكنيسة بأموال الدنيا وأملاك العالم، وتلاهت عن خلاص الخطاة.
    نعم، لا يستطيع الإنسان أن يعبد ربّين، ولا أن يخدم سيدين..
    إن أي محاولة للجمع بين ملكوت الله، كهدف اختصاص المسيحية، مع أهداف أخرى، مثل المطالبة بحقوق خاصة للكنيسة للاشتراك في الحكم أو في إدارة سياسة الدولة، أو المطالبة بحقوق خاصة لتملّك شيء من أمجاد هذه الدنيا، أو السعي ليكون للكنيسة شيء من النفوذ أو السيادة، هذه المحاولة معناها الخروج عن هدف الاختصاص في المسيحية، الذي هو ملكوت الله..
    كذلك كل محاولة لاستخدام السلطان، سواء كان سلطان الدين أو السلطان الزمني، أو استخدام التهديد والوعيد، أو استخدام العقوبة أو المقاطعة لإجبار الخاطئ على التوبة، يعتبر هذا كله عمل اغتصاب وسلبًا لمشيئات الناس واستعبادهم باسم الدين والكنيسة..
    وسيان، من حيث الخطورة والدوافع المنحرفة، أن تطلب الكنيسة القوة من السلطان الزمني، أو تحض على الاستهتار بقوة السلطان الزمني، لأن في الأول خروجًا عن اختصاص الكنيسة، وفقدانًا لمصدر قوتها الروحية ـ كما أثبتنا ـ.. وفي الثانية خروجًا على المنطق المسيحي ووصية الإنجيل، ووقوعًا في دينونة الله، لأن الكتاب يقول: "المقاومون (للسلطان) يأخذون لأنفسهم دينونة" ـ رومية 13: 12 ـ ..
    وعلى الكنيسة أن تدع المواطن المسيحي يتحرك بحرية في كل الاتجاهات كما يشاء، وكما تمليه عليه تربيته ونشأته وثقافته، ويتحمل هو تبعة تحركه. وتظل الكنيسة فوق كل هذه التحركات جميعًا، تعمل في اختصاصها لخلاص نفسه وإهداء أقدامه في طريق ملكوت الله..
    ويشهد التاريخ ويروي أنه كلما خرجت الكنيسة عن اختصاصات مسيحها، وبدأت تنزع إلى السلطان الزمني، وتجيّش الجيوش باسم الصليب، وزاغت وراء أموال الأغنياء، ارتمت في أحضان أصحاب النفوذ، وحاولت محاولات جدية وعنيفة للجمع بين السلطان الديني والسلطان الزمني، ودأبت على المطالبة بحقوق عنصرية وطائفية، فشلت المسيحية في تأدية رسالتها، ودب فيها الخصام والنزاع والوهن، وفقدت شكل مسيحها كمنادية بالتوبة، وضاع منها الخروف الضال.
    ولما انشغلت بأمجاد الدنيا قُفل في وجهها باب الملكوت، وصارت في حاجة إلى من ينتشلها من ورطتها، ويردها إلى حدود اختصاصاتها الأولى.."(1)
    ***
    هكذا تحدث رأس العقلاء وحكيم الحكماء ـ الأب متى المسكين ـ عن رسالة الكنيسة ـ كما حددها لها المسيح ـ عليه السلام ـ ..
    كما تحدث عن الانقلاب على هذه الرسالة، والمطالبة "بحقوق عنصرية وطائفية"، على النحو الذي أفقد الكنيسة طبيعتها، وخرج بها عن اختصاصاتها الأولى..
    وحذر من عاقبة هذا الانقلاب :"فشل المسيحية في تأدية رسالتها"..
    نعم.. هكذا تحدث الأب متى المسكين عن الكنيسة ورسالتها.. وعن محاولات الانقلاب على هذه الرسالة.. وظل رافعًا لرايات النصح والإرشاد، دونما رهبة من الحيف الذي أصابه جزاء كلمة الحق التي أعلنها ودافع عنها هو وتياره اللاهوتي ـ في دير القديس أنبا مقار ـ بيربة شيهيت ـ ..
    فكان ـ ولا يزال ـ النموذج للقائد الروحي.. والابن البار للكنيسة الوطنية المصرية.. الذي لم يستبدل بمسيحيتها المسيحية الأمريكية لمجلس الكنائس العالمي ـ كما صنع الآخرون ـ الذين سقطوا في مستنقع الطائفية العنصرية!..
    لقد أدان "انشغال الكنيسة بأمجاد الدنيا.. ولهاثها وراء أموال الأغنياء ـ فضلاً عن تمويل الأعداء!!ـ .. ومحاولات "الجمع بين السلطان الديني والسلطان الزمني".. والعمل على "الاستهتار بقوة السلطان الزمني".. وأساليب "التهديد والوعيد".. والسعي للمطالبة بحقوق خاصة للكنيسة للاشتراك في الحكم أو في إدارة سياسة الدولة.. أو تملك شيء من أمجاد هذه الدنيا.."
    ولقد وضع هذا الحبر العظيم ـ الأب متى المسكين ـ بهذه الكلمات التي استشهدنا بها ـ الدستور الذي ساد توجهات الكنيسة الشرقية تاريخيًا.. والذي انقلب عليه التيار الطائفي العنصري، الذي اختطف قيادة الكنيسة الأرثوذكسية منذ 14 فبراير سنة 1971م.
    ***
    وبعد، فلقد اتخذتُ ـ في المشروع الفكري الذي توفرت عليه ـ هذا الموقف المتوازن، والحاسم من هذه القضية الخطيرة.. والحساسة.. والشائكة.. التي توضع مخططاتها الاستعمارية الآن في واقع الممارسة والتطبيق، على امتداد وطن العروبة وعالم الإسلام..
    ـ فالأحزاب العلمانية الكردية، التي تحكم في شمالي العراق.. والتي تشكو من تجزئة القومية الكردية بين أربع دول عربية وإسلامية ـ العراق.. وسوريا.. وتركيا.. وإيران ـ تتجاهل أن القومية العربية قد جزئت بين أكثر من عشرين دولة.. وتنكص ـ هذه الأحزاب ـ عن "الحل الإسلامي"، الذي يجمع كل القوميات الإسلامية في إطار جامعة الإسلام، فنحيا لكل هذه القوميات إحياء خصوصياتها القومية في إطار جامعة الحضارة الإسلامية وتكامل دار الإسلام ـ كما كان الحالي في التاريخ الإسلامي، قبل "فتنة التفتيت والتعصب القومي" ـ..
    لقد نكصت هذه الأحزاب العلمانية الكردية ـ التي أقامت العلاقات مع الكيان الصهيوني منذ ستينيات القرن العشرين، على يد الملا مصطفى البرزاني (1903 ـ 1979م).. لقد نكصت على أعقابها، عندما حكمت تحت حماية الإمبريالية الأمريكية، وبدعم الصهيونية العالمية، حتى عن لغة القرآن الكريم ـ التي سبق وخدمها الأكراد عبر تاريخهم الإسلامي المشرق ـ فتخرجت وتتخرج من مدارسهم وجامعاتهم عشرات الألوف الذين لم يدرسوا حرفًا واحدًا من لغة القرآن الكريم!!..
    كما تحالفت ـ هذه الأحزاب الكردية العلمانية ـ مع الإمبريالية الأمريكية والصهيونية في مخطط العنصرية والتفتيت..
    ـ وعلى جبهة التشيع الصفوي ـ الفارسي ـ .. هناك الذين جاءوا إلى العراق على ظهور الدبابات الأمريكية الغازية سنة 2003م.. ليفتتوا العراق ـ باسم الفيدرالية.. وليبيعوا ثرواته النفطية واستقلاله الوطني وحرمات ترابه العربي للإمبريالية الأمريكية لقاء الاستئثار بحكم العراق تحت حماية الأمريكان!..
    ـ وعلى الجبهة المغاربية.. تعمل الأكاديمية الأمازيغية ـ التي أقامتها فرنسا الاستعمارية بباريس ـ على إحياء اللغة الأمازيغية.. وصناعة أبجدية لها.. واختيار إحدى لهجاتها، لتكون بديلاً للعربية، يفضي إلى سيادة الفرنسية بين الأمازيغ!!.. ناكصين بذلك عن الحقيقة التاريخية والحضارية التي تقول: إن الأمازيغ هم الذين نشروا العربية والإسلام في المغرب الكبير.. وأن العلماء ذوي الأصول الأمازيغية ـ ومنهم الإمام عبد الحميد بن باديس (1307 ـ 1359هـ ـ 1889 ـ 1940م) ـ هم الذين أعادوا الجزائر إلى أحضان العروبة والإسلام.. وهم الذين قادوا عملية التعري في مواجهة الفرنسة في بلاد المغرب العربي الكبير..
    ـ وعلى الجبهة المارونية السياسية.. كلفت هذه المخططات لبنان حربًا أهلية دامية ومدمرة دامت خمسة عشر عامًا (1975 ـ 1990م) قبل أن تنتهي إلى وفاق هش بين الفرقاء الذين غلّبوا الطائفية على الانتماء القومي والحضاري الذي يسع الجميع..
    ـ أما على الجبهة المصرية.. حيث تركز الإمبريالية والصليبية والصهيونية على تفتيت كنانة الله في أرضه.. فإن المعركة قائمة على قدم وساق.. وخاصة منذ انحياز قيادة الكنيسة الأرثوذكسية لهذا المخطط الطائفي العنصري الانعزالي، الذي يطمع إلى تغيير الخرائط.. والثوابت.. وهويات الحضارة والتاريخ!..
    الأمر الذي يجعلنا نستنهض مواقف العقل والحكمة في أوساط هذه الأقليات، لمواجهة الخطر المحدق بالجميع!.
    هوامش :
    1ـ الأب متى المسكين (مقالات بين السياسة والدين) ص 7 ـ 13، 18و27 ـ 38 ـ الطبعة الأولى سنة 1977م ـ والطبعة الثانية سنة 1980م ـ دار مجلة مرقس ـ مطبعة دير القديس أنبا مقار
    #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    التوبة شغل الكنيسة الشاغل لأنها رسالتها.. فإذا رفعنا المناداة بالتوبة من الكنيسة لا يتبقى لها عمر آخر.. وخارجًا عن التوبة لا يوجد عمل ولا خدمة داخل الكنيسة وخارجها.. ومحاولة الكنيسة الاهتمام بالأمور الدينية باسم المسيح هو بمثابة تنصيب المسيح ملكًا على الأرض. ومحاولة تقوية سلطان الكنيسة الزمني والمطالبة بحقوق للجماعة هو رجعة لإقامة مُلك المسيا كما يحلم به اليهود.. إن أخطر عدو يهدد كيان المسيحية بالانحلال هو أن يهتم الكارزون في الكنيسة بموضوع آخر غير "خطيئة الإنسان" فيتركوا عنهم دعوة المسيح للخطاة التي كانت مهمته الأولى، والعظمى، وينشغلوا بالإنسان من جهة حياته الاجتماعية. هذا ليس خروجًا عن المسيحية فحسب، ولكنه مقاومة.. إن المسيحية تتعرض في هذه الأيام لنفس المحنة ـ (التي تعرضت لها على أيدي الفرنسيين) ـ والكنيسة تواجه نفس الضربة، لأن بعض الكارزين يحاولون الآن الخروج بالمسيحية عن موضوعها، بسبب انعدام قدرتهم على الكرازة بالتوبة لتجديد الإنسان وخلاصه، وإن الخسارة التي ستجنيها الكنيسة من جراء ضم مواضيع جديدة للكرازة سوف تنتهي أخيرًا بانطفاء سراج المناداة بالتوبة لخلاص الخطاة الذي ظل ينير الكنيسة ويضم لها كل يوم الذين يخلصون. الأمر الذي كان يخشاه بولس الرسول، والذي من أجله حارب وحوشًا في أفسس، وجاهد وغلب، ثم تركه وديعة لتلميذه تيمو ثاوس ليحارب حروب الرب من أجله أيضًا، ويسلمه تراثًا أبديًا للكنيسة.. ولكن الكارزين في هذه الأيام فقدوا الطريق الموصل لقلب الإنسان، فأخذوا يدورون حوله إلى ما لا نهاية. والمفتاح المقدس الذي سلمه الرب للكنيسة ليدخلوا به إلى قلب الخطاة ضاع. والمفتاح كان المناداة بالتوبة.. لقد يئس الخاطئ، وتبلدت نفسه، وكرهت روحه الحق.. إن المفتاح الكبير الذي سلّمه الرب للكنيسة لتفتح به ملكوت السموات للخطاة، أينما شاءت وكيفما شاءت، فقدته. لقد ضاع المفتاح الكبير لما انشغلت الكنيسة بأموال الدنيا وأملاك العالم، وتلاهت عن خلاص الخطاة. نعم، لا يستطيع الإنسان أن يعبد ربّين، ولا أن يخدم سيدين.. إن أي محاولة للجمع بين ملكوت الله، كهدف اختصاص المسيحية، مع أهداف أخرى، مثل المطالبة بحقوق خاصة للكنيسة للاشتراك في الحكم أو في إدارة سياسة الدولة، أو المطالبة بحقوق خاصة لتملّك شيء من أمجاد هذه الدنيا، أو السعي ليكون للكنيسة شيء من النفوذ أو السيادة، هذه المحاولة معناها الخروج عن هدف الاختصاص في المسيحية، الذي هو ملكوت الله.. كذلك كل محاولة لاستخدام السلطان، سواء كان سلطان الدين أو السلطان الزمني، أو استخدام التهديد والوعيد، أو استخدام العقوبة أو المقاطعة لإجبار الخاطئ على التوبة، يعتبر هذا كله عمل اغتصاب وسلبًا لمشيئات الناس واستعبادهم باسم الدين والكنيسة.. وسيان، من حيث الخطورة والدوافع المنحرفة، أن تطلب الكنيسة القوة من السلطان الزمني، أو تحض على الاستهتار بقوة السلطان الزمني، لأن في الأول خروجًا عن اختصاص الكنيسة، وفقدانًا لمصدر قوتها الروحية ـ كما أثبتنا ـ.. وفي الثانية خروجًا على المنطق المسيحي ووصية الإنجيل، ووقوعًا في دينونة الله، لأن الكتاب يقول: "المقاومون (للسلطان) يأخذون لأنفسهم دينونة" ـ رومية 13: 12 ـ .. وعلى الكنيسة أن تدع المواطن المسيحي يتحرك بحرية في كل الاتجاهات كما يشاء، وكما تمليه عليه تربيته ونشأته وثقافته، ويتحمل هو تبعة تحركه. وتظل الكنيسة فوق كل هذه التحركات جميعًا، تعمل في اختصاصها لخلاص نفسه وإهداء أقدامه في طريق ملكوت الله.. ويشهد التاريخ ويروي أنه كلما خرجت الكنيسة عن اختصاصات مسيحها، وبدأت تنزع إلى السلطان الزمني، وتجيّش الجيوش باسم الصليب، وزاغت وراء أموال الأغنياء، ارتمت في أحضان أصحاب النفوذ، وحاولت محاولات جدية وعنيفة للجمع بين السلطان الديني والسلطان الزمني، ودأبت على المطالبة بحقوق عنصرية وطائفية، فشلت المسيحية في تأدية رسالتها، ودب فيها الخصام والنزاع والوهن، وفقدت شكل مسيحها كمنادية بالتوبة، وضاع منها الخروف الضال. ولما انشغلت بأمجاد الدنيا قُفل في وجهها باب الملكوت، وصارت في حاجة إلى من ينتشلها من ورطتها، ويردها إلى حدود اختصاصاتها الأولى.."(1) *** هكذا تحدث رأس العقلاء وحكيم الحكماء ـ الأب متى المسكين ـ عن رسالة الكنيسة ـ كما حددها لها المسيح ـ عليه السلام ـ .. كما تحدث عن الانقلاب على هذه الرسالة، والمطالبة "بحقوق عنصرية وطائفية"، على النحو الذي أفقد الكنيسة طبيعتها، وخرج بها عن اختصاصاتها الأولى.. وحذر من عاقبة هذا الانقلاب :"فشل المسيحية في تأدية رسالتها".. نعم.. هكذا تحدث الأب متى المسكين عن الكنيسة ورسالتها.. وعن محاولات الانقلاب على هذه الرسالة.. وظل رافعًا لرايات النصح والإرشاد، دونما رهبة من الحيف الذي أصابه جزاء كلمة الحق التي أعلنها ودافع عنها هو وتياره اللاهوتي ـ في دير القديس أنبا مقار ـ بيربة شيهيت ـ .. فكان ـ ولا يزال ـ النموذج للقائد الروحي.. والابن البار للكنيسة الوطنية المصرية.. الذي لم يستبدل بمسيحيتها المسيحية الأمريكية لمجلس الكنائس العالمي ـ كما صنع الآخرون ـ الذين سقطوا في مستنقع الطائفية العنصرية!.. لقد أدان "انشغال الكنيسة بأمجاد الدنيا.. ولهاثها وراء أموال الأغنياء ـ فضلاً عن تمويل الأعداء!!ـ .. ومحاولات "الجمع بين السلطان الديني والسلطان الزمني".. والعمل على "الاستهتار بقوة السلطان الزمني".. وأساليب "التهديد والوعيد".. والسعي للمطالبة بحقوق خاصة للكنيسة للاشتراك في الحكم أو في إدارة سياسة الدولة.. أو تملك شيء من أمجاد هذه الدنيا.." ولقد وضع هذا الحبر العظيم ـ الأب متى المسكين ـ بهذه الكلمات التي استشهدنا بها ـ الدستور الذي ساد توجهات الكنيسة الشرقية تاريخيًا.. والذي انقلب عليه التيار الطائفي العنصري، الذي اختطف قيادة الكنيسة الأرثوذكسية منذ 14 فبراير سنة 1971م. *** وبعد، فلقد اتخذتُ ـ في المشروع الفكري الذي توفرت عليه ـ هذا الموقف المتوازن، والحاسم من هذه القضية الخطيرة.. والحساسة.. والشائكة.. التي توضع مخططاتها الاستعمارية الآن في واقع الممارسة والتطبيق، على امتداد وطن العروبة وعالم الإسلام.. ـ فالأحزاب العلمانية الكردية، التي تحكم في شمالي العراق.. والتي تشكو من تجزئة القومية الكردية بين أربع دول عربية وإسلامية ـ العراق.. وسوريا.. وتركيا.. وإيران ـ تتجاهل أن القومية العربية قد جزئت بين أكثر من عشرين دولة.. وتنكص ـ هذه الأحزاب ـ عن "الحل الإسلامي"، الذي يجمع كل القوميات الإسلامية في إطار جامعة الإسلام، فنحيا لكل هذه القوميات إحياء خصوصياتها القومية في إطار جامعة الحضارة الإسلامية وتكامل دار الإسلام ـ كما كان الحالي في التاريخ الإسلامي، قبل "فتنة التفتيت والتعصب القومي" ـ.. لقد نكصت هذه الأحزاب العلمانية الكردية ـ التي أقامت العلاقات مع الكيان الصهيوني منذ ستينيات القرن العشرين، على يد الملا مصطفى البرزاني (1903 ـ 1979م).. لقد نكصت على أعقابها، عندما حكمت تحت حماية الإمبريالية الأمريكية، وبدعم الصهيونية العالمية، حتى عن لغة القرآن الكريم ـ التي سبق وخدمها الأكراد عبر تاريخهم الإسلامي المشرق ـ فتخرجت وتتخرج من مدارسهم وجامعاتهم عشرات الألوف الذين لم يدرسوا حرفًا واحدًا من لغة القرآن الكريم!!.. كما تحالفت ـ هذه الأحزاب الكردية العلمانية ـ مع الإمبريالية الأمريكية والصهيونية في مخطط العنصرية والتفتيت.. ـ وعلى جبهة التشيع الصفوي ـ الفارسي ـ .. هناك الذين جاءوا إلى العراق على ظهور الدبابات الأمريكية الغازية سنة 2003م.. ليفتتوا العراق ـ باسم الفيدرالية.. وليبيعوا ثرواته النفطية واستقلاله الوطني وحرمات ترابه العربي للإمبريالية الأمريكية لقاء الاستئثار بحكم العراق تحت حماية الأمريكان!.. ـ وعلى الجبهة المغاربية.. تعمل الأكاديمية الأمازيغية ـ التي أقامتها فرنسا الاستعمارية بباريس ـ على إحياء اللغة الأمازيغية.. وصناعة أبجدية لها.. واختيار إحدى لهجاتها، لتكون بديلاً للعربية، يفضي إلى سيادة الفرنسية بين الأمازيغ!!.. ناكصين بذلك عن الحقيقة التاريخية والحضارية التي تقول: إن الأمازيغ هم الذين نشروا العربية والإسلام في المغرب الكبير.. وأن العلماء ذوي الأصول الأمازيغية ـ ومنهم الإمام عبد الحميد بن باديس (1307 ـ 1359هـ ـ 1889 ـ 1940م) ـ هم الذين أعادوا الجزائر إلى أحضان العروبة والإسلام.. وهم الذين قادوا عملية التعري في مواجهة الفرنسة في بلاد المغرب العربي الكبير.. ـ وعلى الجبهة المارونية السياسية.. كلفت هذه المخططات لبنان حربًا أهلية دامية ومدمرة دامت خمسة عشر عامًا (1975 ـ 1990م) قبل أن تنتهي إلى وفاق هش بين الفرقاء الذين غلّبوا الطائفية على الانتماء القومي والحضاري الذي يسع الجميع.. ـ أما على الجبهة المصرية.. حيث تركز الإمبريالية والصليبية والصهيونية على تفتيت كنانة الله في أرضه.. فإن المعركة قائمة على قدم وساق.. وخاصة منذ انحياز قيادة الكنيسة الأرثوذكسية لهذا المخطط الطائفي العنصري الانعزالي، الذي يطمع إلى تغيير الخرائط.. والثوابت.. وهويات الحضارة والتاريخ!.. الأمر الذي يجعلنا نستنهض مواقف العقل والحكمة في أوساط هذه الأقليات، لمواجهة الخطر المحدق بالجميع!. هوامش : 1ـ الأب متى المسكين (مقالات بين السياسة والدين) ص 7 ـ 13، 18و27 ـ 38 ـ الطبعة الأولى سنة 1977م ـ والطبعة الثانية سنة 1980م ـ دار مجلة مرقس ـ مطبعة دير القديس أنبا مقار #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    حينما يخرج الكلتب المتعصب ويبتلى على الكنيسة بحيازة الأسلحة بداخل الكنائس والاديرة نسأل اى فكر أوصل له هذا وتمر الايام لنشاهد مقالة لهذا الكاتب يتكلم مستشهدآ بكتاب لمتى المسكين ويعظم فيه.
    يبقى فكر الكاتب المتعصب نابع ساعده كتاب لكاهن متعصب كل همه ان يكون قائدآ لذلك احبه السادات ايضآ وجميعنا نعرف لماذا ايضآ
    ...............
    مقالة محمد عمارة فى ٢٠٠٨
    رسالة الاب متى المسكين - وشنودة الطائفى العميل
    رسالة الأب "متى المسكين" بقلم : د. محمد عمارة
    وإذا كنا قد أشرنا إلى مقتطفات من كتابات العقلاء والحكماء.. الذين دعوا إلى وقوف الكنيسة عند رسالتها الدينية والروحية ـ التاريخية ـ التي عينها لها المسيح ـ عليه السلام ـ.. أي الوقوف عند خلاص الروح وتوبة الخطاة.. فلابد من الإشارة إلى رأس هؤلاء العقلاء الحكماء، أنجب من أفرزه اللاهوت الأرثوذكسي المعاصر: الأب متى المسكين (1919 ـ 2006م) الذي مثل القيادة الحكيمة للتيار اللاهوتي الداعي إلى وقوف الكنيسة.. عند ما لله ـ وترك ما لقيصر والدولة والمجتمع والسلطان.. والذي كتب في هذا الموضوع الكتب والدراسات والمقالات النفيسة.. والذي تعرض ـ هو وأتباعه ـ للحصار والاضطهاد ـ بل والتكفير والحرمان الديني! ـ من تيار الطائفية العنصرية الذي اختطف الكنيسة الأرثوذكسية منذ سبعينيات القرن العشرين..
    وإذا شئنا أن نقدم نماذج من كتابات هذا الحبر العظيم ـ الأب متى المسكين ـ حول الرسالة الحقيقية للكنيسة، فإننا نقدم هذه السطور التي قال فيها:
    "إن الخطيئة هي مدخل المسيحية إلى الإنسان.. وإن المسيح يهتم أبدًا كيف يرتب حياة الخاطئ لمّا يتوب، أو يشرّع قوانين مدنية.. المسيح لم يعِد الخطاة التائبين بشيء من مُلك هذا العالم، بل ثبّت قلب التائب نحو مُلك السماء.. ملكوت الله ليس ملكوتًا زمنيًا، فلا تترقب مجيئه عبر الزمان..
    لم يجمع السيد قط ولم يخلط أبدًا بين مملكة الله ومملكة هذا الدهر. نقرأ عنه أنه "لما أرادوا أن يختطفوه ويجعلوه ملكًا، أنصرف وحده" ـ يوحنا 6: 15 ـ .
    5
    0 Комментарии 0 Поделились
  • + المتنيح البابا شنودة الثالث :
    لقد اثبت أثناسيوس إن الإنسان ليس بالمكان وأن المكان لايحد الشخص مادامت روحه أكبر من المكان فإن مبدأ يقوله شخص أوعقيدة قوية ينشرها قد تنتقل إلى كل مكان ولايحدها، مكان الذي يعيش فيه وهكذا كان القديس أثناسيوس في كل مكان وأصبح كتابه المشهور “ضد الأريوسيين” يمثل الردود التي يستخدمها المسيحيون في العالم أجمع ضد شكوك أريوس
    #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    + المتنيح البابا شنودة الثالث : لقد اثبت أثناسيوس إن الإنسان ليس بالمكان وأن المكان لايحد الشخص مادامت روحه أكبر من المكان فإن مبدأ يقوله شخص أوعقيدة قوية ينشرها قد تنتقل إلى كل مكان ولايحدها، مكان الذي يعيش فيه وهكذا كان القديس أثناسيوس في كل مكان وأصبح كتابه المشهور “ضد الأريوسيين” يمثل الردود التي يستخدمها المسيحيون في العالم أجمع ضد شكوك أريوس #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    6
    0 Комментарии 0 Поделились
  • هذا هو أيمان آبائى وثمار جهادهم

    حضر البابا ديسقوروس إلى القسطنطينية بناء على دعوة الإمبراطور وجد ضمن الحاضرين المدعوين أناطوليوس أسقف القسطنطينية ومكسيموس أسقف إنطاكية ويوسيناليوس أسقف أورشليم ومرقس أسقف أفسس وثلاث من الأساقفة المقطوعين. ولما جلسوا بدأ أحد الأساقفة في مخاطبة البابا ديسقوروس في حضور الإمبراطور والإمبراطورة لكي يذعن لرغبة الإمبراطور والإمبراطورة ولا يخالفه لكي يبقى في منصبه وإذ أدرك البابا أنها مؤامرة لكي يتخلصوا منه شخصيًّا ويتخلصوا من مبادئه القويمة المناهضة لنسطور فوقف في وسطهم قائلًا "أن الأيمان لهو في غاية الكمال ولا يعوزه شيء من الإيضاح وهو مقرر ومثبت من الآباء أمثال أثناسيوس وكيرلس وغيرهم وأن القيصر لا يلزمه البحث في هذه الأمور الدقيقة بل ينبغي له أن ينشغل بأمور مملكته وتدبيرها ويدع الكهنة يبحثون عن الإيمان المستقيم فإنهم يعرفون الكتب وخيرًا لهُ ألا يميل مع الهوى ولا يتبع غير الحق".

    فاندهش الجميع من جرأته وهنا قالت الإمبراطورة بوليكاريا "يا ديسقوروس لقد كان في زمان والدتي أفروكيا إنسان قوى الرأي مثلك -تقصد القديس يوحنا ذهبي الفم- وأنت تعلم أنه لم يرى خيرًا من جراء مخالفتها وأنى أرى أن حالك سيكون مثله" فأجابها بكل شجاعة وهدوء: "وأنت تعرفين ما جرى لأمك نتيجة لاضطهادها لهذا القديس وكيف ابتلاها الله بالمرض الشديد الذي لم تجد له دواء ولا علاج، إلى أن وصلت إلى قبره -بناء على مشورة الكهنة- وبكت وطلبت منه الحل والصفح فلما غفر الله لها عوفيت، وهاأنذا بين يديك فافعلي ما تريدين وستربحين ما ربحته أمك". فكان كلامه كالصاعقة على الإمبراطور والإمبراطورة والأساقفة حتى المصريين منهم.

    فلم تتمالك الملكة نفسها وصفعت القديس الجريء في الحق صفعه شديدة اقتلعت له ضرسين.

    وما أن رأى الحراس ثورة ملكتهم حتى انهالوا على القديس ضربًا وطعنًا رغم شيخوخته ونتفوا له شعر لحيته والعجيب أنه أثناء ذلك كله كان صامتا محتملا ناظراً إلى فوق وهو يقول: "من أجلك نُمَات كل النهار" وبعد تلك الجلسة جمع شعر لحيته وأضراسه وأرسلها إلى شعبه في الإسكندرية مع رسالة يقول فيها:

    "هذه ثمرة جهادي لأجل الإيمان، أعلموا أنى قد نلت آلاما كثيرة في سبيل المحافظة على أمانة آبائي القديسين. أما أنتم الذين أيمانكم على صخرة الأيمان القويم فلا تخافوا السيول الهراطقية ولا الزوابع الكفرة"

    سؤالى هنا هل ينهض آباء كنيستنا من سباتهم للحفاظ على الايمان ام ستطول فترة بياتهم الشتوى والصيفى

    #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    هذا هو أيمان آبائى وثمار جهادهم حضر البابا ديسقوروس إلى القسطنطينية بناء على دعوة الإمبراطور وجد ضمن الحاضرين المدعوين أناطوليوس أسقف القسطنطينية ومكسيموس أسقف إنطاكية ويوسيناليوس أسقف أورشليم ومرقس أسقف أفسس وثلاث من الأساقفة المقطوعين. ولما جلسوا بدأ أحد الأساقفة في مخاطبة البابا ديسقوروس في حضور الإمبراطور والإمبراطورة لكي يذعن لرغبة الإمبراطور والإمبراطورة ولا يخالفه لكي يبقى في منصبه وإذ أدرك البابا أنها مؤامرة لكي يتخلصوا منه شخصيًّا ويتخلصوا من مبادئه القويمة المناهضة لنسطور فوقف في وسطهم قائلًا "أن الأيمان لهو في غاية الكمال ولا يعوزه شيء من الإيضاح وهو مقرر ومثبت من الآباء أمثال أثناسيوس وكيرلس وغيرهم وأن القيصر لا يلزمه البحث في هذه الأمور الدقيقة بل ينبغي له أن ينشغل بأمور مملكته وتدبيرها ويدع الكهنة يبحثون عن الإيمان المستقيم فإنهم يعرفون الكتب وخيرًا لهُ ألا يميل مع الهوى ولا يتبع غير الحق". فاندهش الجميع من جرأته وهنا قالت الإمبراطورة بوليكاريا "يا ديسقوروس لقد كان في زمان والدتي أفروكيا إنسان قوى الرأي مثلك -تقصد القديس يوحنا ذهبي الفم- وأنت تعلم أنه لم يرى خيرًا من جراء مخالفتها وأنى أرى أن حالك سيكون مثله" فأجابها بكل شجاعة وهدوء: "وأنت تعرفين ما جرى لأمك نتيجة لاضطهادها لهذا القديس وكيف ابتلاها الله بالمرض الشديد الذي لم تجد له دواء ولا علاج، إلى أن وصلت إلى قبره -بناء على مشورة الكهنة- وبكت وطلبت منه الحل والصفح فلما غفر الله لها عوفيت، وهاأنذا بين يديك فافعلي ما تريدين وستربحين ما ربحته أمك". فكان كلامه كالصاعقة على الإمبراطور والإمبراطورة والأساقفة حتى المصريين منهم. فلم تتمالك الملكة نفسها وصفعت القديس الجريء في الحق صفعه شديدة اقتلعت له ضرسين. وما أن رأى الحراس ثورة ملكتهم حتى انهالوا على القديس ضربًا وطعنًا رغم شيخوخته ونتفوا له شعر لحيته والعجيب أنه أثناء ذلك كله كان صامتا محتملا ناظراً إلى فوق وهو يقول: "من أجلك نُمَات كل النهار" وبعد تلك الجلسة جمع شعر لحيته وأضراسه وأرسلها إلى شعبه في الإسكندرية مع رسالة يقول فيها: "هذه ثمرة جهادي لأجل الإيمان، أعلموا أنى قد نلت آلاما كثيرة في سبيل المحافظة على أمانة آبائي القديسين. أما أنتم الذين أيمانكم على صخرة الأيمان القويم فلا تخافوا السيول الهراطقية ولا الزوابع الكفرة" سؤالى هنا هل ينهض آباء كنيستنا من سباتهم للحفاظ على الايمان ام ستطول فترة بياتهم الشتوى والصيفى #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    5
    0 Комментарии 0 Поделились
Нет данных для отображения
Нет данных для отображения
Нет данных для отображения
Нет данных для отображения