🌸 لمحة تاريخية كلنا سمعنا عن قصة انتصار صلاح الدين الأيوبي وفتح القدس بس اغلبنا مايعرفش قصة باليان الحداد الفرنسي اللي من وجهة نظري من اكثر الشخصيات حكمة وقيادة في التاريخ On the other side of the story : باليان كان حداد فرنسي ساب القرية اللي كان عايش فيها في فرنسا واتجه للقدس عشان يمسك مكان والده اللي كان بيلفظ انفاسه الاخيرة ... والده كان من الحرس الملكي اللي بيأمن طريق المقدسات المسيحية لعامة الشعب ومن اكتر الشخصيات المؤثرة في حياة ابنه باليان بعد وفاة والد باليان اتجه باليان للقدس في رحلة شاقة وأول ما وصل اتجه لطريق الجلجثة ومكان صلب السيد المسيح وصلي هناك وطلب من ربنا ( ارشدني للصواب وعرفني ماذا أفعل ) 🌸ودا واحد من الدروس المستفادة من قصته انه دايما نلجأ لربنا قبل عمل اي شيء ونطلب مشورته وارشاده اتجه باليان للمكان اللي والده كان بيحرسه ولقيه ارض قفرة فقرر انه يعمرها واستعان بسكان المنطقة في تعميرها وهو بنفسه كان بيشارك بكل اللي يقدر عليه في هذا التعمير 🌸وهنا نتعلم منه التواضع والاحساس بالمسئولية والالتزام بالقرارات وف وسط انشغاله بتعمير الارض حصلت معركة حطين اللي انهزم فيها الجيش الصليبي وافراد قليلة جدا اللي رجعت منه سالمة وبعد موت ملك أورشليم قرر صلاح الدين انه يشن حرب علي القدس فيما يعرف ب " حصار القدس " لو ما استسلمش شعبها وسلمهاله باليان كان صوت الله بيقوده لحماية الشعب والدفاع عن الاراضي المقدسة بدا يستعد وكون من ابناء المدينة مجموعات عسكرية بسيطة مع الافراد القليلة اللي رجعت من الجيش ودافع عن القدس باستماتة وسبب خساير جسيمة لجيش صلاح الدين علي الرغم من قلة عددهم وفقر الامدادات العسكرية بدا صلاح الدين يتهز ويستغرب من اللي بيحصل وقرر تصعيد الحرب لما هو اعنف لغاية ما أسقط سور أورشليم ومن هنا بدأت المفاوضات بين باليان وصلاح الدين بسبب زيادة الخساير في الطرفين ، طلب صلاح الدين تسليم الارض مقابل انه يأمن طريق لخروج الصليبيين والمسيحيين من اورشليم ويأمن طريق للاراضي المقدسة في البداية رفض باليان بشدة وقال انه لو استمرت الحرب هيساوي بجيش صلاح الدين والاراضي المقدسة الارض ولكن افتكر كلام الانجيل عن سقوط اورشليم والتفت للشعب ولقيه منهك والخساير كترت ف بكل تسليم لارادة الله قال " إن كانت هذه مملكة السماء ، ليفعل بها الله مايشاء " وسلمها لصلاح الدين وفي الحقيقة دا كان الارشاد الالهي ليه اللي طلبه في صلاته اول لما وصل للقدس حتي بعد خروجه من الاراضي المقدسة وتسليمها اتبعتله رسول من احدي البلاد انه يدخل معاهم الحرب ضد صلاح الدين وجيشه ويرجعوا اورشليم لكن هو كان شايف ان ارداة الله وكلماته في انجيله لايمكن لأي قوة مهما كانت تغييرها ورفض الدخول في حرب مرة تاني وعاش حياته بسلام حتي وفاته عام 1193 لكن دا يعلمنا انه مهما كانت الخساير ومهما كان التمن اللي هندفعه لازم نأدي عملنا بكل أمانة إلي المنتهي وربنا هيبعتلنا الارشاد في الوقت المناسب مش وقت مانطلبه ♥️ #Erin Amir