انحراف الكهنوت والزواج في الفكر الأنجليكاني المعاصر – دراسة كتابية وآبائية
 
المقدمة
تواجه الكنيسة المعاصرة، خصوصًا في الغرب، تحديات فكرية ولاهوتية خطيرة تمس جوهر الإيمان المسيحي والتقليد الرسولي، من أبرزها: رسامة النساء كاهنات وقبول الزواج المثلي داخل الكنيسة، كما حدث في بعض فروع الكنيسة الأنجليكانية. هذه الممارسات تمثل خروجًا واضحًا عن التعليم الكتابي، وانفصالًا عن الروح الآبائي والتقليد الرسولي الذي حفظه الآباء عبر القرون.
يهدف هذا البحث إلى تقديم نقد كتابي ولاهوتي وآبائي لهذه الظواهر، مبرزًا جذورها الفكرية، وموضحًا الموقف الأرثوذكسي منها.
 
💠 أولٱ : الكهنوت في المفهوم الكتابي والآبائي
 
🎆 1. طبيعة الكهنوت في الكتاب المقدس
الكهنوت في العهدين القديم والجديد ليس وظيفة بشرية، بل دعوة إلهية.
يقول الرسول بولس:
"ولا يأخذ أحد هذه الكرامة بنفسه، بل المدعو من الله كما هارون أيضًا" (عبرانيين 5:4).
الكهنوت إذن ليس حقًا اجتماعيًا أو مساواة بشرية، بل هو خدمة إلهية محددة بالوحي، هدفها خدمة الأسرار والتعليم الروحي، بسلطان ممنوح من الله نفسه.
 
🎆 2. الكهنوت في العهد الجديد
المسيح هو الكاهن الأعظم، وقد أعطى تلاميذه سلطان الخدمة:
"خذوا الروح القدس، من غفرتم خطاياه تُغفر له" (يوحنا 20:22-23).
لكن المسيح لم يختَر نساء بين الرسل الاثني عشر، رغم وجود نساء قديسات خَدَمن الخدمة.
وهذا الاختيار ليس تقليلاً من شأن المرأة، بل هو ترتيب إلهي في التدبير الكنسي.
 
🎆 3. النظرة الآبائية للكهنوت
القديس إيريناوس يقول:
"الرسل لم يسلّموا شيئًا لم يسلّمه إليهم الرب، ولا رسموا نساء في الكهنوت."
القديس يوحنا ذهبي الفم يؤكد:
"الكاهن يقف على الأرض ليصلي، لكن خدمته تمتد إلى السماء... وهذا المقام لا يُعطى إلا لمن دُعي إليه من الله."
القديس كبريانوس القرطاجي يقول:
"لا سلطان لأحد أن يبتدع في الكهنوت ما لم يُسلَّم إليه من الرسل."
يتضح إذن أن الكهنوت في المفهوم الآبائي هو سر مقدس مرتبط بالتسليم الرسولي، لا يجوز تغييره أو تعديله تحت أي مبرر ثقافي أو اجتماعي.
 
 
  المقدمة
تواجه الكنيسة المعاصرة، خصوصًا في الغرب، تحديات فكرية ولاهوتية خطيرة تمس جوهر الإيمان المسيحي والتقليد الرسولي، من أبرزها: رسامة النساء كاهنات وقبول الزواج المثلي داخل الكنيسة، كما حدث في بعض فروع الكنيسة الأنجليكانية. هذه الممارسات تمثل خروجًا واضحًا عن التعليم الكتابي، وانفصالًا عن الروح الآبائي والتقليد الرسولي الذي حفظه الآباء عبر القرون.
يهدف هذا البحث إلى تقديم نقد كتابي ولاهوتي وآبائي لهذه الظواهر، مبرزًا جذورها الفكرية، وموضحًا الموقف الأرثوذكسي منها.
💠 أولٱ : الكهنوت في المفهوم الكتابي والآبائي
🎆 1. طبيعة الكهنوت في الكتاب المقدس
الكهنوت في العهدين القديم والجديد ليس وظيفة بشرية، بل دعوة إلهية.
يقول الرسول بولس:
"ولا يأخذ أحد هذه الكرامة بنفسه، بل المدعو من الله كما هارون أيضًا" (عبرانيين 5:4).
الكهنوت إذن ليس حقًا اجتماعيًا أو مساواة بشرية، بل هو خدمة إلهية محددة بالوحي، هدفها خدمة الأسرار والتعليم الروحي، بسلطان ممنوح من الله نفسه.
🎆 2. الكهنوت في العهد الجديد
المسيح هو الكاهن الأعظم، وقد أعطى تلاميذه سلطان الخدمة:
"خذوا الروح القدس، من غفرتم خطاياه تُغفر له" (يوحنا 20:22-23).
لكن المسيح لم يختَر نساء بين الرسل الاثني عشر، رغم وجود نساء قديسات خَدَمن الخدمة.
وهذا الاختيار ليس تقليلاً من شأن المرأة، بل هو ترتيب إلهي في التدبير الكنسي.
🎆 3. النظرة الآبائية للكهنوت
القديس إيريناوس يقول:
"الرسل لم يسلّموا شيئًا لم يسلّمه إليهم الرب، ولا رسموا نساء في الكهنوت."
القديس يوحنا ذهبي الفم يؤكد:
"الكاهن يقف على الأرض ليصلي، لكن خدمته تمتد إلى السماء... وهذا المقام لا يُعطى إلا لمن دُعي إليه من الله."
القديس كبريانوس القرطاجي يقول:
"لا سلطان لأحد أن يبتدع في الكهنوت ما لم يُسلَّم إليه من الرسل."
يتضح إذن أن الكهنوت في المفهوم الآبائي هو سر مقدس مرتبط بالتسليم الرسولي، لا يجوز تغييره أو تعديله تحت أي مبرر ثقافي أو اجتماعي.
انحراف الكهنوت والزواج في الفكر الأنجليكاني المعاصر – دراسة كتابية وآبائية
المقدمة
تواجه الكنيسة المعاصرة، خصوصًا في الغرب، تحديات فكرية ولاهوتية خطيرة تمس جوهر الإيمان المسيحي والتقليد الرسولي، من أبرزها: رسامة النساء كاهنات وقبول الزواج المثلي داخل الكنيسة، كما حدث في بعض فروع الكنيسة الأنجليكانية. هذه الممارسات تمثل خروجًا واضحًا عن التعليم الكتابي، وانفصالًا عن الروح الآبائي والتقليد الرسولي الذي حفظه الآباء عبر القرون.
يهدف هذا البحث إلى تقديم نقد كتابي ولاهوتي وآبائي لهذه الظواهر، مبرزًا جذورها الفكرية، وموضحًا الموقف الأرثوذكسي منها.
 💠 أولٱ : الكهنوت في المفهوم الكتابي والآبائي
🎆 1. طبيعة الكهنوت في الكتاب المقدس
الكهنوت في العهدين القديم والجديد ليس وظيفة بشرية، بل دعوة إلهية.
يقول الرسول بولس:
"ولا يأخذ أحد هذه الكرامة بنفسه، بل المدعو من الله كما هارون أيضًا" (عبرانيين 5:4).
الكهنوت إذن ليس حقًا اجتماعيًا أو مساواة بشرية، بل هو خدمة إلهية محددة بالوحي، هدفها خدمة الأسرار والتعليم الروحي، بسلطان ممنوح من الله نفسه.
🎆 2. الكهنوت في العهد الجديد
المسيح هو الكاهن الأعظم، وقد أعطى تلاميذه سلطان الخدمة:
"خذوا الروح القدس، من غفرتم خطاياه تُغفر له" (يوحنا 20:22-23).
لكن المسيح لم يختَر نساء بين الرسل الاثني عشر، رغم وجود نساء قديسات خَدَمن الخدمة.
وهذا الاختيار ليس تقليلاً من شأن المرأة، بل هو ترتيب إلهي في التدبير الكنسي.
🎆 3. النظرة الآبائية للكهنوت
القديس إيريناوس يقول:
"الرسل لم يسلّموا شيئًا لم يسلّمه إليهم الرب، ولا رسموا نساء في الكهنوت."
القديس يوحنا ذهبي الفم يؤكد:
"الكاهن يقف على الأرض ليصلي، لكن خدمته تمتد إلى السماء... وهذا المقام لا يُعطى إلا لمن دُعي إليه من الله."
القديس كبريانوس القرطاجي يقول:
"لا سلطان لأحد أن يبتدع في الكهنوت ما لم يُسلَّم إليه من الرسل."
يتضح إذن أن الكهنوت في المفهوم الآبائي هو سر مقدس مرتبط بالتسليم الرسولي، لا يجوز تغييره أو تعديله تحت أي مبرر ثقافي أو اجتماعي.
  
  
  
  
  
  
  English
English
						 Arabic
Arabic
						 French
French
						 Spanish
Spanish
						 Portuguese
Portuguese
						 Deutsch
Deutsch
						 Turkish
Turkish
						 Dutch
Dutch
						 Italiano
Italiano
						 Romaian
Romaian
						 Portuguese (Brazil)
Portuguese (Brazil)
						 Greek
Greek