• **ليه بنرفض #الرقص_والتصفير_والتنطيط جوه الكنيسة ؟!
    ##الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مش بترفض الفرح، لكن بترفض تحويل بيت الله لمكان صخب أو استعراض أو انفعال جسدي يخالف جو القداسة والرهبة. لأننا جايين نقف قدّام رب المجد مش في حفلة.
    1. الكنيسة بيت الله مش حفلة: الكنيسة دايمًا علمتنا إننا داخلين حضرة الملك. مشهد المذبح هو صورة من السماء، واللي بيخدم هو الملاك، والشعب واقف بخشوع ووقار.
    2. الفرح في المسيحية فرح روحي مش جسدي: الفرح في الروح القدس، مش فرح جسدي مليان تصفيق وصراخ ورقص. بولس الرسول بيقول:
    "ثَمَرُ ٱلرُّوحِ هُوَ... فَرَحٌ..." (غلاطية ٥: ٢٢)
    يعني الفرح مش في الإيقاع، بل في عمل الروح جوه القلب.
    3. اعتراض:
    داوود رقص قدام تابوت العهد!
    ناس بتستشهد بـ:
    "وَكَانَ دَاوُدُ يَرْقُصُ بِكُلِّ قُوَّتِهِ أَمَامَ ٱلرَّبِّ" (٢ صموئيل ٦: ١٤)
    الرد: داوود كان ملك وشخص فردي، واللي حصل دا كان موقف استثنائي خارج الهيكل، مش طقس كنسي. وكان في فرح شعبي لرجوع تابوت العهد. دا مش تشريع كنسي ولا طقس عبادة.
    4. اعتراض:
    مزمور ١٥٠ بيقول: "سَبِّحُوهُ بِدُفٍّ وَرَقْصٍ"
    الرد: سفر المزامير فيه تعبيرات شعرية ونبوية. مش كل كلمة فيه معناها تطبيقي حرفي في الطقس. الكنيسة بتختار من المزامير ما يناسب العبادة بروح التوبة والخشوع، مش بروح الهياج الجسدي.
    5. ليه الكنيسة الأرثوذكسية ترفض ده؟
    لأنها حافظت على روح العبادة الأصلية من أيام الرسل.
    لأنها بتشوف الكنيسة كأيقونة سماوية، مش قاعة احتفال.
    لأنها شايفة إن التعبير الجسدي المبالغ فيه بيشتت التركيز من الصلاة ويفتح باب للتمثيل أو الاستعراض.
    الخلاصة:
    مش كل حاجة بتفرّح الجسد تبقى روحانية. ومش كل مشاعرنا لازم نفرّغها بجسمنا. الكنيسة علمتنا إن أفضل تسبيح هو القلب المنسحق والروح الهادية:
    "لأننا لم نُعطَ روح الخوف بل روح القوة والمحبة والنصح" (٢ تيموثاوس ١: ٧)
    "لتكن كل الأشياء بلياقة وبحسب ترتيب" (١ كورنثوس ١٤: ٤٠)
    تمسك بكنيستك… لأنها بتقودك للسماء مش لحفلة ارضيه!⛪🩷

    **ليه بنرفض #الرقص_والتصفير_والتنطيط جوه الكنيسة ؟! ##الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مش بترفض الفرح، لكن بترفض تحويل بيت الله لمكان صخب أو استعراض أو انفعال جسدي يخالف جو القداسة والرهبة. لأننا جايين نقف قدّام رب المجد مش في حفلة. 1. الكنيسة بيت الله مش حفلة: الكنيسة دايمًا علمتنا إننا داخلين حضرة الملك. مشهد المذبح هو صورة من السماء، واللي بيخدم هو الملاك، والشعب واقف بخشوع ووقار. 2. الفرح في المسيحية فرح روحي مش جسدي: الفرح في الروح القدس، مش فرح جسدي مليان تصفيق وصراخ ورقص. بولس الرسول بيقول: "ثَمَرُ ٱلرُّوحِ هُوَ... فَرَحٌ..." (غلاطية ٥: ٢٢) يعني الفرح مش في الإيقاع، بل في عمل الروح جوه القلب. 3. اعتراض: داوود رقص قدام تابوت العهد! ناس بتستشهد بـ: "وَكَانَ دَاوُدُ يَرْقُصُ بِكُلِّ قُوَّتِهِ أَمَامَ ٱلرَّبِّ" (٢ صموئيل ٦: ١٤) الرد: داوود كان ملك وشخص فردي، واللي حصل دا كان موقف استثنائي خارج الهيكل، مش طقس كنسي. وكان في فرح شعبي لرجوع تابوت العهد. دا مش تشريع كنسي ولا طقس عبادة. 4. اعتراض: مزمور ١٥٠ بيقول: "سَبِّحُوهُ بِدُفٍّ وَرَقْصٍ" الرد: سفر المزامير فيه تعبيرات شعرية ونبوية. مش كل كلمة فيه معناها تطبيقي حرفي في الطقس. الكنيسة بتختار من المزامير ما يناسب العبادة بروح التوبة والخشوع، مش بروح الهياج الجسدي. 5. ليه الكنيسة الأرثوذكسية ترفض ده؟ لأنها حافظت على روح العبادة الأصلية من أيام الرسل. لأنها بتشوف الكنيسة كأيقونة سماوية، مش قاعة احتفال. لأنها شايفة إن التعبير الجسدي المبالغ فيه بيشتت التركيز من الصلاة ويفتح باب للتمثيل أو الاستعراض. الخلاصة: مش كل حاجة بتفرّح الجسد تبقى روحانية. ومش كل مشاعرنا لازم نفرّغها بجسمنا. الكنيسة علمتنا إن أفضل تسبيح هو القلب المنسحق والروح الهادية: "لأننا لم نُعطَ روح الخوف بل روح القوة والمحبة والنصح" (٢ تيموثاوس ١: ٧) "لتكن كل الأشياء بلياقة وبحسب ترتيب" (١ كورنثوس ١٤: ٤٠) تمسك بكنيستك… لأنها بتقودك للسماء مش لحفلة ارضيه!⛪🩷
    4
    0 Комментарии 0 Поделились
  • من أفضل المصادر لتعلم العقيدة المسيحية والكتاب المقدس عبر الإنترنت، مع شرح مختصر لكل منها:

    1️⃣ موقع BibleProject
    🔹 الرابط: https://bibleproject.com
    📖 الوصف:
    يقدم موقع BibleProject مقاطع فيديو ورسوم متحركة عالية الجودة تشرح الكتب المقدسة والعقائد المسيحية بأسلوب بسيط وجذاب. يحتوي على دورات مجانية في اللاهوت الكتابي، بالإضافة إلى بودكاست ومقالات توضيحية.

    2️⃣ موقع GotQuestions
    🔹 الرابط: https://www.gotquestions.org/Arabic
    📖 الوصف:
    موقع شامل يحتوي على آلاف المقالات والإجابات عن الأسئلة اللاهوتية والعقائدية بطريقة مبسطة ومدعومة بالكتاب المقدس. مناسب لمن يريد فهم العقيدة المسيحية والرد على التساؤلات الشائعة.

    3️⃣ موقع BibleGateway
    🔹 الرابط: https://www.biblegateway.com
    📖 الوصف:
    يوفر الموقع الكتاب المقدس بأكثر من 50 ترجمة مختلفة، مع أدوات للبحث والتفسير والتعليق على الآيات. يحتوي أيضًا على خطط قراءة يومية وتأملات تساعد في دراسة الكتاب المقدس بعمق.

    4️⃣ دورات اللاهوت المفتوحة من BiblicalTraining
    🔹 الرابط: https://www.biblicaltraining.org
    📖 الوصف:
    يقدم هذا الموقع دورات مجانية في اللاهوت والعقيدة المسيحية من أساتذة جامعيين متخصصين. مناسب لمن يريد التعمق في دراسة العقيدة من منظور أكاديمي.

    5️⃣ تطبيق YouVersion (الكتاب المقدس + خطط دراسة)
    🔹 الرابط: https://www.bible.com
    📖 الوصف:
    تطبيق YouVersion هو واحد من أفضل التطبيقات لدراسة الكتاب المقدس، حيث يحتوي على ترجمات متعددة، خطط قراءة، تأملات يومية، ومجتمع تفاعلي يسمح بمشاركة الأفكار الروحية.

    6️⃣ قناة Al Hayat TV على يوتيوب
    🔹 الرابط: https://www.youtube.com/user/alhayatchannel
    📖 الوصف:
    قناة مسيحية تقدم برامج حوارية، دروس لاهوتية، وتفسيرات للكتاب المقدس. مناسبة لمن يفضل التعلم من خلال الفيديوهات والمناقشات المباشرة.

    7️⃣ موقع St-Takla.org (الكنيسة القبطية الأرثوذكسية)
    🔹 الرابط: https://st-takla.org
    📖 الوصف:
    يعتبر هذا الموقع من أكبر المصادر المسيحية باللغة العربية، حيث يحتوي على تفسير الكتاب المقدس، سير القديسين، كتب روحية، وترانيم مسيحية. مناسب لمن يهتم بالدراسة من منظور الكنيسة الأرثوذكسية.

    8️⃣ موقع Desiring God
    🔹 الرابط: https://www.desiringgod.org
    📖 الوصف:
    يقدم دروسًا في اللاهوت الكتابي، العقيدة المسيحية، والحياة الروحية، مع مقالات ومقاطع فيديو موجهة للذين يسعون لفهم أعمق لمحبة الله ونعمة المسيح.

    🔹بعض المواقع الاضافيه :
    BibleProject للفيديوهات التعليمية
    GotQuestions للإجابات اللاهوتية
    BibleGateway لدراسة الكتاب المقدس
    BiblicalTraining للدورات الأكاديمية
    YouVersion للقراءة اليومية والتفاعل
    St-Takla للموارد الأرثوذكسية
    من أفضل المصادر لتعلم العقيدة المسيحية والكتاب المقدس عبر الإنترنت، مع شرح مختصر لكل منها: 1️⃣ موقع BibleProject 🔹 الرابط: https://bibleproject.com 📖 الوصف: يقدم موقع BibleProject مقاطع فيديو ورسوم متحركة عالية الجودة تشرح الكتب المقدسة والعقائد المسيحية بأسلوب بسيط وجذاب. يحتوي على دورات مجانية في اللاهوت الكتابي، بالإضافة إلى بودكاست ومقالات توضيحية. 2️⃣ موقع GotQuestions 🔹 الرابط: https://www.gotquestions.org/Arabic 📖 الوصف: موقع شامل يحتوي على آلاف المقالات والإجابات عن الأسئلة اللاهوتية والعقائدية بطريقة مبسطة ومدعومة بالكتاب المقدس. مناسب لمن يريد فهم العقيدة المسيحية والرد على التساؤلات الشائعة. 3️⃣ موقع BibleGateway 🔹 الرابط: https://www.biblegateway.com 📖 الوصف: يوفر الموقع الكتاب المقدس بأكثر من 50 ترجمة مختلفة، مع أدوات للبحث والتفسير والتعليق على الآيات. يحتوي أيضًا على خطط قراءة يومية وتأملات تساعد في دراسة الكتاب المقدس بعمق. 4️⃣ دورات اللاهوت المفتوحة من BiblicalTraining 🔹 الرابط: https://www.biblicaltraining.org 📖 الوصف: يقدم هذا الموقع دورات مجانية في اللاهوت والعقيدة المسيحية من أساتذة جامعيين متخصصين. مناسب لمن يريد التعمق في دراسة العقيدة من منظور أكاديمي. 5️⃣ تطبيق YouVersion (الكتاب المقدس + خطط دراسة) 🔹 الرابط: https://www.bible.com 📖 الوصف: تطبيق YouVersion هو واحد من أفضل التطبيقات لدراسة الكتاب المقدس، حيث يحتوي على ترجمات متعددة، خطط قراءة، تأملات يومية، ومجتمع تفاعلي يسمح بمشاركة الأفكار الروحية. 6️⃣ قناة Al Hayat TV على يوتيوب 🔹 الرابط: https://www.youtube.com/user/alhayatchannel 📖 الوصف: قناة مسيحية تقدم برامج حوارية، دروس لاهوتية، وتفسيرات للكتاب المقدس. مناسبة لمن يفضل التعلم من خلال الفيديوهات والمناقشات المباشرة. 7️⃣ موقع St-Takla.org (الكنيسة القبطية الأرثوذكسية) 🔹 الرابط: https://st-takla.org 📖 الوصف: يعتبر هذا الموقع من أكبر المصادر المسيحية باللغة العربية، حيث يحتوي على تفسير الكتاب المقدس، سير القديسين، كتب روحية، وترانيم مسيحية. مناسب لمن يهتم بالدراسة من منظور الكنيسة الأرثوذكسية. 8️⃣ موقع Desiring God 🔹 الرابط: https://www.desiringgod.org 📖 الوصف: يقدم دروسًا في اللاهوت الكتابي، العقيدة المسيحية، والحياة الروحية، مع مقالات ومقاطع فيديو موجهة للذين يسعون لفهم أعمق لمحبة الله ونعمة المسيح. 🔹بعض المواقع الاضافيه : BibleProject للفيديوهات التعليمية GotQuestions للإجابات اللاهوتية BibleGateway لدراسة الكتاب المقدس BiblicalTraining للدورات الأكاديمية YouVersion للقراءة اليومية والتفاعل St-Takla للموارد الأرثوذكسية
    3
    0 Комментарии 0 Поделились
  • زمان سمعت عظة لاب كاهن
    اثرت فيا اوي ولحد النهارده بفتكرها ف كل عيد للعدرا ❤
    العظة كانت بتكلم ان مافيش حد مرتاح ف حياته وناس كتير تروح تشكي لربنا انهم فعلا مش مرتاحين ف حياتهم ولا عمرهم ارتاحوا
    ابونا ساعتها معملش اللي بيعمله معظم الناس مش الكهنه وبس انه يقول مسكنات او ان حياتنا كلها تجارب ومن يحبه الرب يؤدبه
    و........و.. إلخ
    لكن اتأمل ف حاجة
    قاله بص لحياة الست العدرا مكنش فيها يوم عدل 😔
    من صغرها خدامه لما وعيت وبقيت يدوب بتعرف تمشي وتكلم ٣ سنين يا ناس راحت الهيكل❤
    لما بقت بنت ف سن المراهقة جالها ملاك قالها انها هتبقي حامل من غير جواز ..
    واطاعت ولك ان تتخيل النظرات لبنت معروف انها مش متجوزة لما بطنها تبقي قدامها مترين وماشية قصاد الناس💔 .....
    دايما نقولها حملتي بغير مضاجعه واحنا بنقول مش بنتخيل ربع الاحساس اللي البنت دي كانت فيه...💔ماهم مكانوش بيكرموها زي ما حضرتك بتكرمها دلوقتي ولا كانوا عارفين انها ام الاله كانوا باصين بس انها بنت مش كويسة..
    طب ماشي يارب هستحمل مانا هبقي ام الاله بقي اكيد هولد ف حته نضيفة...
    ولدت ف مزود بقر مكان العلف بتاع الحيوانات حطت ابنها💔 ف عز البرد والسقعه وكل مظاهر اللا إنسانية💔
    طب مش مهم يارب هتكبر بقي وهيبقوا عارفين ان ام المخلص وخلاص بقي
    اشتغل نجار لما كبر وبقت ام لمجرد نجار برضو ف نظرهم كانوا غلابة السيد المسيح لم يكن له اين يسند راسه ...
    بعدها ابنها اتقبض عليه ف محاكمة ظالمة ف نصاص الليالي اتمرمطت وراه من هنا لهنا ...
    وده يتف ف وشه وده يسبه وده يضربه
    لحد ما اتقطع قدامها بأصعب انواع الكرابيج...💔وبردو مكانتش قادرة تقول حتي أه ...
    لحد ما ابنها وصل للمرحلة الاكثرصعوبة وهي الصلب ...
    ايدين ورجلين ابنها بتتخرم بالمسامير قدام عينيها بيحطوا الخل ع بؤه لما يعطش
    دي الست من دول مبتستحملش الهوا ع ابنها لو ميس او تاسوني بس زعقوا فيه....
    حتي بعد ما اسلم الروح ع الصليب
    ابتدت مرحلةجديدة من الكسوف وهي انها قعدت ف بيت تلميذه يوحنا
    التلميذ الذي كان يسوع يحبه😍
    يوحنا جميل وع راسنا
    بس الكتاب ذكر انه اخذها الي خاصته معني كدا انها ممكن تكون كانت قاعده مع قرايب يوحنا متخيلين الاحراج
    طب يارب سيبلها بيت تقعد فيه
    لا هي هتقعد عند يوحنا❤
    هو كان عارف انها بنت جدعه من اول يوم واتعامل ع الاساس ده ف كل مراحل حياتها
    والعدرا كانت ست بمليون راجل😍
    فاللي مشافش يوم عدل احب اقولك واقول لنفسي قبلك احنا معيشناش يوم من ايامها ..
    ولا شوفنا القسوة ومرارة الايام اللي بجد ...
    احنا اه مش العدرا لكن ممكن نبقي زيها😍😇
    اشفعي فينا ياام المخلص
    فرحينا ياست البنات😍
    #الكنيسة_الأرثوذكسية
    زمان سمعت عظة لاب كاهن اثرت فيا اوي ولحد النهارده بفتكرها ف كل عيد للعدرا ❤ العظة كانت بتكلم ان مافيش حد مرتاح ف حياته وناس كتير تروح تشكي لربنا انهم فعلا مش مرتاحين ف حياتهم ولا عمرهم ارتاحوا ابونا ساعتها معملش اللي بيعمله معظم الناس مش الكهنه وبس انه يقول مسكنات او ان حياتنا كلها تجارب ومن يحبه الرب يؤدبه و........و.. إلخ لكن اتأمل ف حاجة قاله بص لحياة الست العدرا مكنش فيها يوم عدل 😔 من صغرها خدامه لما وعيت وبقيت يدوب بتعرف تمشي وتكلم ٣ سنين يا ناس راحت الهيكل❤ لما بقت بنت ف سن المراهقة جالها ملاك قالها انها هتبقي حامل من غير جواز .. واطاعت ولك ان تتخيل النظرات لبنت معروف انها مش متجوزة لما بطنها تبقي قدامها مترين وماشية قصاد الناس💔 ..... دايما نقولها حملتي بغير مضاجعه واحنا بنقول مش بنتخيل ربع الاحساس اللي البنت دي كانت فيه...💔ماهم مكانوش بيكرموها زي ما حضرتك بتكرمها دلوقتي ولا كانوا عارفين انها ام الاله كانوا باصين بس انها بنت مش كويسة.. طب ماشي يارب هستحمل مانا هبقي ام الاله بقي اكيد هولد ف حته نضيفة... ولدت ف مزود بقر مكان العلف بتاع الحيوانات حطت ابنها💔 ف عز البرد والسقعه وكل مظاهر اللا إنسانية💔 طب مش مهم يارب هتكبر بقي وهيبقوا عارفين ان ام المخلص وخلاص بقي اشتغل نجار لما كبر وبقت ام لمجرد نجار برضو ف نظرهم كانوا غلابة السيد المسيح لم يكن له اين يسند راسه ... بعدها ابنها اتقبض عليه ف محاكمة ظالمة ف نصاص الليالي اتمرمطت وراه من هنا لهنا ... وده يتف ف وشه وده يسبه وده يضربه لحد ما اتقطع قدامها بأصعب انواع الكرابيج...💔وبردو مكانتش قادرة تقول حتي أه ... لحد ما ابنها وصل للمرحلة الاكثرصعوبة وهي الصلب ... ايدين ورجلين ابنها بتتخرم بالمسامير قدام عينيها بيحطوا الخل ع بؤه لما يعطش دي الست من دول مبتستحملش الهوا ع ابنها لو ميس او تاسوني بس زعقوا فيه.... حتي بعد ما اسلم الروح ع الصليب ابتدت مرحلةجديدة من الكسوف وهي انها قعدت ف بيت تلميذه يوحنا التلميذ الذي كان يسوع يحبه😍 يوحنا جميل وع راسنا بس الكتاب ذكر انه اخذها الي خاصته معني كدا انها ممكن تكون كانت قاعده مع قرايب يوحنا متخيلين الاحراج طب يارب سيبلها بيت تقعد فيه لا هي هتقعد عند يوحنا❤ هو كان عارف انها بنت جدعه من اول يوم واتعامل ع الاساس ده ف كل مراحل حياتها والعدرا كانت ست بمليون راجل😍 فاللي مشافش يوم عدل احب اقولك واقول لنفسي قبلك احنا معيشناش يوم من ايامها .. ولا شوفنا القسوة ومرارة الايام اللي بجد ... احنا اه مش العدرا لكن ممكن نبقي زيها😍😇 اشفعي فينا ياام المخلص فرحينا ياست البنات😍 #الكنيسة_الأرثوذكسية
    6
    0 Комментарии 0 Поделились
  • طلب الفاتيكان من الكنيسة الأرثوذكسية فك الحرمانات عام 1986 م. والرد عليه
    +++++++
    في اجتماع المجمع المقدس 21 يونيو سنة 1986م

    تقرير ما يلي " فيما يختص بالحوار اللاهوتي مع الكاثوليك ورسالة الكاردينال فيلي براند Wille Brands إلى قداسة البابا. طالبًا فك الحرمانات القديمة، والبيان المقترح من جانبهم، بشأن تنقية القلوب فقد رأى المجمع المقدس أن فك الحرمانات يلزمه وحدة الإيمان أولًا والوصول إلى حلول في الاختلافات الإيمانية بين الكنيستين وفي مقدمة هذه الخلافات:

    1- الطبيعة والطبيعتين في السيد المسيح.

    2- انبثاق الروح القدس.

    3-المطهر.

    4- الحبل بلا دنس.

    5- الغفرانات.

    6- الزواج المختلط مع الوثنيين.

    7-كيان الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر

    وذلك مع أمور تتعلق بالإيمان والعقيدة يمكن التفاهم فيها في حينها.

    وتوجد أمور أو نقاط أخرى جانبية يوجد اختلاف بشأنها مثل:

    1- الطلاق للعلة.

    2- زواج الكهنة.

    3- الأصوام.

    4- المناولة الأولى.

    5- سر الميرون (في موعد منحهُ).

    6- خدمة المرأة.

    وفي موضوع رئاسة بطرس للرسل ورئاسة بابا روما للكنيسة المسيحية في العالم، قال قداسة البابا شنودة: أن الآباء الرسل لهم خلفاء، ولكن السيد المسيح ليس له خليفة على الأرض، وأن وضع القديس يوحنا الرسول بعد استشهاد القديس بطرس الرسول يتعارض مع القول برئاسة بابا روما...

    وقد قرر المجمع المقدس أن يقوم سكرتير المجمع المقدس بإرسال خطاب للكردينال فيلي براند يحمل رد المجمع المقدس على موضوع فك الحرمانات، متضمنًا اشتراط الوصول إلى حلول في الخلافات الإيمانية، التي في مقدمتها النقاط السبع المذكورة عاليه، وفيما يختص بالنقطة الأولى فهي التي وافق المجمع المقدس على التركيز عليها لإمكان حدوث تقدم ملحوظ بشأنها، خاصة في مؤتمر فيينا في سبتمبر سنة 1972م

    والنص الذي أقرَّه المجمع المقدس هو:
    "نؤمن أن ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الكلمة المتجسد هو كامل في لاهوته وكامل في ناسوته. وأنه جعل ناسوته واحدًا مع لاهوته بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيّير ولا تشويش (تداخل)، وأن لاهوته لم يفترق عن ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين وفي نفس الوقت نحرم كل من نسطور وأوطاخي وتعليمهما"
    طلب الفاتيكان من الكنيسة الأرثوذكسية فك الحرمانات عام 1986 م. والرد عليه +++++++ في اجتماع المجمع المقدس 21 يونيو سنة 1986م تقرير ما يلي " فيما يختص بالحوار اللاهوتي مع الكاثوليك ورسالة الكاردينال فيلي براند Wille Brands إلى قداسة البابا. طالبًا فك الحرمانات القديمة، والبيان المقترح من جانبهم، بشأن تنقية القلوب فقد رأى المجمع المقدس أن فك الحرمانات يلزمه وحدة الإيمان أولًا والوصول إلى حلول في الاختلافات الإيمانية بين الكنيستين وفي مقدمة هذه الخلافات: 1- الطبيعة والطبيعتين في السيد المسيح. 2- انبثاق الروح القدس. 3-المطهر. 4- الحبل بلا دنس. 5- الغفرانات. 6- الزواج المختلط مع الوثنيين. 7-كيان الكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر وذلك مع أمور تتعلق بالإيمان والعقيدة يمكن التفاهم فيها في حينها. وتوجد أمور أو نقاط أخرى جانبية يوجد اختلاف بشأنها مثل: 1- الطلاق للعلة. 2- زواج الكهنة. 3- الأصوام. 4- المناولة الأولى. 5- سر الميرون (في موعد منحهُ). 6- خدمة المرأة. وفي موضوع رئاسة بطرس للرسل ورئاسة بابا روما للكنيسة المسيحية في العالم، قال قداسة البابا شنودة: أن الآباء الرسل لهم خلفاء، ولكن السيد المسيح ليس له خليفة على الأرض، وأن وضع القديس يوحنا الرسول بعد استشهاد القديس بطرس الرسول يتعارض مع القول برئاسة بابا روما... وقد قرر المجمع المقدس أن يقوم سكرتير المجمع المقدس بإرسال خطاب للكردينال فيلي براند يحمل رد المجمع المقدس على موضوع فك الحرمانات، متضمنًا اشتراط الوصول إلى حلول في الخلافات الإيمانية، التي في مقدمتها النقاط السبع المذكورة عاليه، وفيما يختص بالنقطة الأولى فهي التي وافق المجمع المقدس على التركيز عليها لإمكان حدوث تقدم ملحوظ بشأنها، خاصة في مؤتمر فيينا في سبتمبر سنة 1972م والنص الذي أقرَّه المجمع المقدس هو: "نؤمن أن ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الكلمة المتجسد هو كامل في لاهوته وكامل في ناسوته. وأنه جعل ناسوته واحدًا مع لاهوته بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيّير ولا تشويش (تداخل)، وأن لاهوته لم يفترق عن ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين وفي نفس الوقت نحرم كل من نسطور وأوطاخي وتعليمهما"
    3
    0 Комментарии 0 Поделились
  • وهنا توجد أسئلة مهمة لابد من الإجابة عليها، وهى:
    1) هل الثلاث آلاف نفس الذين اعتمدوا فى يوم العنصرة لم يكن فيهم أطفال؟
    2) لما قال وحي الروح القدس:"حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ" (أع 44:10). ما معنى كلمة جميع، وهل لم يكن هناك أطفال في عائلة كرنيليوس وأصدقائه حينما اعتمدوا على يد بطرس فحسبوا مع الجميع في (أع 44:10-48)؟
    3) هل لم يكن هناك أطفال في عائلة ليديا في (أع 15:16) حينما اعتمدوا على يد بولس؟
    4) هل لم يكن هناك أطفال في أسرة سجان فيلبى والذين له حينما اعتمدوا؟ وما معنى كلمة أجمعون حين قال الوحي:"وَاعْتَمَدَ فِي الْحَالِ هُوَ وَالَّذِينَ لَهُ أَجْمَعُونَ" (أع 33:16)؟
    5) هل هل لم يكن هناك أطفال لما اعتمد كريسبس رئيس المجمع هو وأهل بيته وكثير من الكرونثيين؟ "آمَنَ بِالرَّبِّ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ" (أع 8:18).
    6) ما هى الخطايا التى تغفر لأطفال الأربعين والثمانين يومًا؟
    هل عمَّد الرسل الأطفال فى القرن الأول لتُغْفَر لهم خطايا لم يفعلوها؟
    من هذا نستنتج بالفعل كانت هناك عقيدة راسخة من القرن الأول من العصر الرسولى تقول بوراثة المعصية الأولى؟

    (2) تصريح الوحي المقدس بأنه ليس أحد بلا خطية

    يقول بولس الرسول لأهل رومية: "فَمَاذَا إِذًا؟ أَنَحْنُ أَفْضَلُ؟ كَلاَ الْبَتَّةَ! لأَنَّنَا قَدْ شَكَوْنَا أَنَّ الْيَهُودَ وَالْيُونَانِيِّينَ أَجْمَعِينَ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ. لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ. الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ" (رو 9:3-12).
    ويقول أيضًا لأهل غلاطية: "لكِنَّ الْكِتَابَ أَغْلَقَ عَلَى الْكُلِّ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ" (غل 22:3).
    ويقول لأهل أفسس: "الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا" (أف 3:2)، أى أننا قبل المسيحية (بحسب الطبيعة البشرية الساقطة) كنا أبناء المعصية (المعصية الأولى) كباقى الأمم، ولذا أصبحنا أبناء الغضب بخطيتنا التى ورثناها عن أبينا آدم وأمنا حواء.

    (3) أما الآية التى تشرح هذا الأمر صراحةً

    وتقول بوراثتنا للخطية الأصلية وكيف دخلت إلى العالم، توضحها الآية: "مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ ... لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ اللهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ! ... لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ! فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا" (رو 12:5-19)، وسوف نتناولها من خلال تفسير الآباء لها فيما بعد.

    ثانيًا: أقوال الآباء

    (1)
    معمودية الأطفال في فكر الآباء

    [أ] القديس إيريناؤس [140-220م]
    يقول: {إن يسوع المسيح أتى لكى يخلص جميع البشر أعنى الذين ولدوا ثانية سواء كانوا أطفالاً (لم يخطئوا) أو شبابًا أو شيوخ
    (الروح القدس بين الميلاد والتجديد المستمر للقمص تادرس يعقوب ملطي ص94)
    والسؤال هنا الخلاص يكون من ماذا؟ أليس الخطية، أم جاء المسيح ليخلصنا من ماذا؟ وهل الأطفال لهم خطية؟ وهل لما قال الرسول إذ أخطأ الجميع كان الأطفال أيضًا من الجميع أم أن الجميع لم يجمعهم لأنهم بلا خطية؟

    [ب] العلامة أوريجانوس [185-254م]
    يقول: {أن الكنيسة تسلمت من الرسل تقليد عماد الأطفال أيضًا فالأطفال يعمدون لمغفرة الخطايا ليغتسلوا من الوسخ الجَدِّى بسر المعمودية[تفسير رو 9:5 مقال14 مقال8]} (القديس كيرلس الأورشليمي للقمص تادرس يعقوب ص16).

    [ج] القديس أغسطينوس [354-430م]
    يفسر قول القديس بولس الرسول:"لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ” (رو 5: 16) وذلك فى دفاعه عن أهمية المعمودية للأطفال فيقول: {من هذا نستخلص أننا من آدم، الذى فيه أخطأنا جميعًا، ليس كل خطايانا الفعلية، إنما الخطية الأصلية فقط؛ أما من المسيح الذى فيه تبررنا جميعًا فقد نلنا الغفران ليس فقط الخاص بالخطية الأصلية، لكن الخاص ببقية خطايانا التى أضفناها أيضًا}
    (
    ويقول أيضًا: {حتى الأطفال الذين لا يخطئون في حياتهم الشخصية إنما حسب الجنس البشري العالم يكسرون عهد الله، إذ أخطأ الكل في واحد (تفسير رسالة رومية للقمص تادرس يعقوب ملطي ص107)

    (2)
    الخطية الأصلية في فكر الآباء

    القديس غريغوريوس العجائبي [233-270م]
    ويقول القديس غريغوريوس العجائبي: {لقد دخلت الخطية إلي العالم بالجسد، وملك الموت بالخطية علي جميع الناس، لكن دينت الخطية بذات الجسد في شبهه (شبه جسد الخطية)، فقد غُلبت الخطية، وطرد الموت من سلطانه، ونُزع الفساد بدفن الجسد وظهور بكر القيامة، وبدأ أساس البرّ في العالم بالإيمان، والكرازة بملكوت السموات بين البشر، وقيام الصداقة بين الله والناس (تفسير رسالة رومية للقمص تادرس يعقوب ملطي ص107).
    (لقد دخلت الخطية إلي العالم بالجسد) أى من خلال التزاوج الجسدى دخلت الخطية إلى العالم أى إلى جميع الناس، ولذلك يقول المرنم:"هأَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي" (مز 5:51)، أى أن أمى حبلت بى أو ولدتنى بالخطية الأصلية التى بها صُوِرْت فى أحشائها.

    القديس أثناسيوس الرسولي [325-373م]
    يقول القديس أثناسيوس الرسولي: {المسيح قدم ذبيحة نفسه أيضاً نيابة عن الجميع إذ سلَّم هيكله للموت عوضاً عن الجميع لكى يحرر البشر من معصيتهم الأصلية} (تجسد الكلمة فصل 20 فقرة 2)
    ويقول أيضًا: {وما هو هذا السبب إلا أن يكون الذى كان فى صورة الله وهو إبن لأب نبيل، وأذل نفسه وصار بدلاً منا ولأجلنا؟ فلو لم يكن الرب قد صار إنسانًا، لما كان فى وسعنا أن نُفتَدَى (نتحرر) من الخطيئة وأن نقوم من بين الأموات} (المقالة الأولى ضد الأريوسيين: فقرة 43).
    ويقول: {لأن آدم حينما تعدى بلغت خطيته إلى كل إنسان، وحينما صار الكلمة إنساناً هزم الحية، وبلغت قوته العظمى إلى كل البشر} (المقالة الأولى ضد الأريوسيين: فقرة 51)، فيقول بلغت خطيته إلى كل إنسان، وليس بلغ موت خطيته أو فساد خطيته إلى كل إنسان.

    القديس إمبروسيوس [340-397م]
    ويقول القديس إمبروسيوس: {في آدم سقطت أنا، وفيه طُردت من الفردوس، وفيه مت، فكيف يردني الرب إلا بأن يجدني في آدم مذنبًا، إذ كنت هكذا، أما الآن ففي المسيح أتبرر أنا(تفسير رسالة رومية للقمص تادرس يعقوب ملطي ص106).
    (فى آدم سقطت أنا) أى فى آدم سقطت فى الخطية. ولو كانت هذه العبارة تعنى السقوط فى الموت، ما كان قال بعدها وفيه مت.
    ويقول أيضًا: {ليس حبل بلا خطية، حيث لا يوجد والدان لم يسقطا(تفسير المزمور 51 للقمص تادرس يعقوب ملطي).

    القديس يوحنا ذهبي الفم [370-407م]
    القديس ذهبى الفم يؤكد أن النعمة التى صارت بيسوع المسيح قادرة أن تمحو الخطية الأصلية والخطايا الفعلية، منها فيقول:
    {بينما نجد أن النعمة قادرة على أن تمحو ليس فقط خطية واحدة بل وتلك الخطايا التى ظهرت بعد الخطية الأولى ... ولكى لا تعتقد أن عندما تسمع اسم آدم أن ما مُحِىَّ هو فقط الخطية الأولى التى اقترفها آدم} (تفسير رسالة رومية عظة 11).
    ويقول أيضًا:
    {وأن الخطية الأولى ليس هى فقط التى مُحِيَتْ بل وكل الخطايا الأخرى ... ثم دلل على أنه ليست الخطية الأولى فقط هى التى مُحِيَتْ بواسطة النعمة بل جميع الخطايا الأخرى} (تفسير رسالة رومية عظة 11).
    إذن فالرب يسوع له المجد والسجود بنعمته قد حررنا من الخطية الأصلية والخطايا الفعلية.

    القديس أغسطينوس [354-430م]
    ويقول القديس أغسطينوس: {هل وُلد داود من زنا، وقد ولد من الرجل البار يسى (1 صم 16: 18) ومن زوجته؟! ماذا يعني: "بالإثم حبل بي" إلاَّ أن الإثم قد انحدر من آدم...!} (تفسير المزمور 51 للقمص تادرس يعقوب ملطي).

    القديس كيرلس عمود الدين [375-444م]
    عن طريق الأكل نحن كنا مهزومين في آدم، فيقول القديس كيرلس عمود الدين: {طبيعة الإنسان في المسيح [الطبيعة الناسوتية في المسيح] حرة من أخطاء شراهة آدم، عن طريق الأكل نحن كنا مهزومين في آدم، وبواسطة التقشف [الصوم] أنتصرنا في المسيح.} (العظة 12- أ، فى شرح إنجيل القديس لوقا).
    فبالأكل من الشجرة صرنا مهزومين في آدم وهذا يؤكد أننا كلنا أخطأنا في آدم.
    ويقول أيضًا: {حوّلوا أذهانكم إلى آدم القديم وفى الأول وأصل الجنس إحسبوا البشرية كلها كأنها فيه} (العبادة بالروح والحق: الكتاب الثاني PG 68, 244).

    (3)
    أقوال آباء معاصرين من القرن العشرين

    [أ] مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
    وفى هذا يقول مثلث الرحمات البابا شنودة على الآية "لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ" (1كو 22:15): {نحن جميعاً كنا فى صُلب آدم حين أخطأ، لذلك فإن حكم الموت قد صدر ضد كل خلية فى آدم بما فى ذلك الخلايا التى جئنا نحن منها فصرنا تحت حكم الموت نفسه}.
    وبالنسبة لعبارة (كنا فى صُلب آدم حين أخطأ) فهذا تعلمناه من بولس رسول العطر حين قال أن سبط لاوى كله كان فى صُلب إبراهيم أب الآباء حين قدَّم العشور لملكى صادق: "إِنَّ لاَوِي أَيْضاً الآخِذَ الأَعْشَارَ قَدْ عُشِّرَ بِإِبْرَاهِيمَ! لأَنَّهُ كَانَ بَعْدُ فِي صُلْبِ أَبِيهِ حِينَ اسْتَقْبَلَهُ مَلْكِي صَادِقَ" (عب١٠،٩:٧)، أي أن سبط لاوى كله فعل الفعل (تقديم العشور) حين كان فى صلب أبيه حين فعل الفعل (تقديم العشور)، وهكذا أيضًا كلنا أخطأنا نفس خطية آدم حين كنا فى صلب آدم حينما أخطأها.

    [ب] البابا تواضروس الثاني
    يؤكد البابا تواضروس الثانى وراثتنا لخطية آدم فيقول: {... والكنيسة علمتنا وبنعيش فيها أن الخطية اللى ورثها الإنسان من آدم لا تمحى إلا من خلال المعمودية نيجى نتعمد تغفر الخطية الجدية ونتولد ولادة جديدة وناخد الثوب الأبيض الجميل اللى بنلبسه فى المعمودية تعبير عن الحياة النقية الجديدة ...} كان ذلك فى (عظة باركى يا نفسى الرب - 14/1/2016 بكنيسة الملاك بنقادة بالأقصر).

    [ج] المتنيح نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي
    فى الآية "فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ" (رو 17:8)، يقول نيافة الأنبا بيشوى مطران كرسى دمياط ورئيس دير القديسة دميانة برارى بلقاس: {فإن تجاسر أحد ونقض فكرة وراثة الخطية الأصلية؛ فإنه دون أن يدرى ينفى إمكانية وراثة بر المسيح لأن آدم هو أصل الجنس البشرى القديم وصار السيد المسيح هو أصل المفديين الذى "مِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعاً أَخَذْنَا وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ" (يو1: 16) … أما ما يؤكّد وراثة خطيئة الطبيعة التى لآدم فهو قول معلمنا بولس الرسول: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ" (رو5: 12)}.
    [لاحظ] الموت إجتاز إلى الجميع حين أخطأ الجميع خطية آدم، الذى به دخلت الخطية إلى كل العالم كله وورثناها. ولما يقول الكتاب: أخطأ الجميع أى جميع الناس، بما فيهم الأطفال حديثى الولادة الذين لم يخطئوا بفعلهم. هل يمكن استثنائهم من الجميع؟ بالطبع لا، وحاشا للوحى أن يخطئ.

    [د] القمص يوحنا سلامة المحرقي [1878-1960م]
    ويقول القمص يوحنا سلامة فى كتابه (اللآلئ النفيسة ص٢٦ فى أسباب معمودية الأطفال) {رابعًا: لأن الأطفال مولودون بالآثام (مز ٥:٥١) وملوثون بمعصية آدم ولذا يحتاجون إلى التطهير من الخطية وهو لا يكون إلا بالمعموية كما قال القديس بطرس (أع ٣٨:٢)}.

    [هـ] القمص تادرس يعقوب ملطي (أدام الله حياته)
    فيقول القمص تادرس يعقوب ملطي فى تفسير هذه الآية: {لقد أخبرنا عن تقوى أمه فى مزمور 86: "الْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي. أَعْطِ عَبْدَكَ قُوَّتَكَ، وَخَلِّصِ ابْنَ أَمَتِكَ" (مز 16:86) وفى مزمور 116: "آهِ يَا رَبُّ، لأَنِّي عَبْدُكَ! أَنَا عَبْدُكَ ابْنُ أَمَتِكَ" (مز 16:116)، إنما يتحدث هنا عن الخطية الأصلية، معترفًا إنه قد وُلد في العالم ببذور الإثم.}

    ثالثًا: من قرارات المجامع التى تقرها كنيستنا

    ورد فى قرارات مجمع قرطاجنة عام 418م فى القانون 2 [إن قال أى إنسان أن الأطفال حديثى الولادة لا يحتاجون إلى معمودية، أو أنهم يجب أن يعتمدوا لغفران الخطايا، لكن ليست فيهم "أية خطية أصلية موروثة" من آدم لابد أن تغسل بحميم الميلاد الجديد، وفى حالتهم هذه لا تؤخذ صيغة المعمودية أنها "لغفران الخطايا" بطريقة حرفية، إنما بطريقة رمزية، فليكن محروماً؛ لأنه وفقاً لـ(رو 12:5) اجتازت خطية آدم إلى الجميع.]

    فقد قرر مجمع قرطاجنة وحتم على عماد الأطفال بقوله: [من ينكر أن المعتمدين من الأولاد الصغار المولودين حديثًا من بطون أمهاتهم يعمدون لمغفرة الخطايا أو يعترف بذلك ولكنه يزعم أنهم لم يشتركوا بشئ من الخطية الجدية المحتاجة إلى التطهير بحميم الميلاد الثانى … ليكن مفروزًا ق١٢٤ لأن عبارة الرسول القائلة " … بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع رو ١٢:٥ لايجب أن تُفهم بمعنى آخر إلا كما فهمتها الكنيسة الأرثوذكسية - أعنى أن الأطفال أيضًا لا يستطيعون أن يرتكبوا بذواتهم خطية من الخطايا يعمدون على قانون الإيمان القائل نعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا ق١٢١]
    فمن الواضح فى هذا النص أننا لم نرث فقط حكم الموت بل ورثنا الخطية أى طبيعة الخطية أو خطية الطبيعة لذلك يقول "دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ" (رو 12:5) ولم يقل "دخل الموت إلى العالم". فلا ينبغى أن نقول أننا ورثنا فقط نتائج الخطية.

    ونسأل: حين يقول الرسول: "كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ" ما الخطية التى دخلت إلى العالم؟!! أليست خطية آدم وما العالم الذى دخلته هذه الخطية؟!! هل هناك عالم غير عالمنا؟!! وكيف دخلت إلى العالم خطية آدم؟!! أليس بالتناسل ووراثتنا لها؟!! ومن خلال خطيتنا التى ورثناها عن آدم صار الموت لجميعنا؟!

    رابعًا: ومن الصلوات الطقسية أيضًا

    [أ] الخولاجي المقدس

    يقول الكاهن في أوشية الراقدين:
    [... فإنه ليس أحدٌ طاهرًا من دنس ولو كانت حياته يومًا واحدًا على الأرض ...]

    صحيح
    أنه يقول الكاهن فى صلاة الصلح الباسيلي:
    [يا الله العظيم الأبدى الذى جبل الإنسان على غير فساد]
    وأيضًا: [والموت الذى دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته] إلا أننا لم نرث الموت وفساد الطبيعة فقط، بل ورثنا أيضًا الخطية الأصلية المسببة لها.

    إلا أنه في آجيوس في القداس الباسيلييقول القديس باسيليوس بصيغة المتكلمين عن سقوط آدم وكأننا الذين سقطنا كلنا، يصلي الكاهن:
    [... وعندما خالفنا وصيتك بغواية الحية (من الذى خالف الوصية بغواية الحية؟ نحن) سقطنا من الحياة الأبدية (من الذى سقط بخطيته من الحياة الأبدية؟ نحن) ونفينا من فردوس النعيم (من الذى نفى من فردوس النعيم؟ نحن) ...]
    فهل آدم الذى خالف الوصية وسقط ونفى من الفردوس أم نحن؟ فإن كان آدم، فلماذا فى القداس ننسب ما فعله كأننا عملناه؟

    والقديس ساويرس الأنطاكي في صلاة الصلح الغريغورييقول الكاهن:
    [... كونت الإنسان وجعلته فى فردوس النعيم، وعندما سقط بغواية العدو ومخالفة وصيتك المقدسة، وأردت أن تجدده وترده إلى رتبته الأولى ...]
    من الإنسان الذى أراد الله أن يجدده ويرده لرتبته الأولى؟
    آدم الذى مات من آلاف السنين أم نحن؟
    إن قلنا آدم هو الذى خَلَّصَه السيد المسيح من خطيته بصلبه وجدده ورده لرتبته الأولى، إذن فهو لم يُخَلّصنا نحن ولا جدد طبيعتنا ولا ردنا نحن لرتبتنا الأولى، لأن آدم هو الذى أخطأ خطيته وليس نحن. وإن قلنا نحن الذين خَلَّصَنا السيد بموته وجددنا وردنا لرتبتنا الأولى فى الفردوس، فنكون كنا فى صلبه حين خُلق وجُعِل فى الفردوس، وكنا فيه حين سقط وأخطأ فأخطأنا معه وخالفنا الوصية معه أيضًا. لأن القديس غريغوريوس يقول كونت الإنسان عمومًا وليس آدم فقط.
    ثم يكمل الكاهن في صلاة الصلح الغريغوري:
    [.. والحاجز المتوسط نقضته والعداوة القديمة هدمتها ..].
    وسؤالنا: ما هي هذه العداوة القديمة؟!!
    وإن كانت هذه العداوة القديمة لآدم فقط والرب يسوع هدمها له، فما علاقة هذا بخلاصنا نحن لكي يصليها الكاهن نيابة عن الشعب؟!!
    لقد كانت هناك عداوة قديمة بين الله وكل بني آدم، من يوم أن عصى أبواهم الأولين آدم وحواء المعصية الأولى وأكلا من الشجرة. ولماذا يعاديني الله، إن لم أكن قد عملت المعصية الأصلية فعلاً حين كنت في صلب آدم أبي؟

    وأيضًا في آجيوس في القداس الغريغورى يقول الكاهن بصيغة المتكلم أنا كأنه هو آدم:
    [وفتحت لى الفردوس لأتنعم، وأعطيتنى علم معرفتك، أظهرت لى شجرة الحياة، وعرفتنى شوكة الموت،(مع أن آدم هو الذى حدث معه هذا وليس الكاهن أو المصلى)غرس واحد نهيتنى أن آكل منه، فأكلت بإرادتى وتركت عنى ناموسك برأيى،(فهل أنا الذى أكل بإرادته أم آدم؟ وهل أنا الذى تركت ناموس الله برأيى وللا آدم؟)وتكاسلت عن وصاياك، أنا اختطفت لى قضيت الموت.] يعلمنا القديس غريغوريوس أننا الذين كنا نتنعم فى الفردوس، وأن الله أظهر لنا شجرة الحياة وعرفنا شوكة الموت وأن هناك غرس واحد نهانا نحن عن الأكل منه وليس آدم، وأننا نحن الذين تكاسلنا ونحن الذين إختطفنا وسببنا لأنفسنا قضية الموت وليس آدم.

    وأيضًا من صلاة الصلح في القداس الكيرلسي يقول الكاهن:
    [... لأنك أنت العارف كخالق جبلتنا أنه ليس مولود إمرأة يتزكى أمامك ...] (إقتباس من صلاح الصلح الكيرلسي)

    [ب] صلوات المعمودية المقدسة
    أما المعمودية فتحوي عبارات كثيرة تقول أنها لمغفرة الخطايا، إلا أنه هناك عبارات تتكلم على الخطيئة وليس الخطايا بصفة عامة، سنذكرها في حينها:

    + {.. وعند حلول روحك القدوس عليه، هبه بركة الأردن آمين. أعطه قوة ليصير ماءًا محييًا آمين. ماءًا طاهرًا آمين. ماء يطهر الخطايا آمين. ..} (آجيوس قداس المعمودية).
    + {.. ويقفوا أمامك على منبر المسيح وينالوا الإكليل السمائي وغفران خطاياهم ..} (آجيوس قداس المعمودية).
    + {.. فليستحقوا حميم الميلاد الجديد لغفران خطاياهم ..} (أوشية الموعوظين).
    +{.. أنعم عليهم بغفران خطاياهم. وإمنحهم أن يدركوا الشفاء من الخطيئة المهلكة ..} (صلاة قبل المسح بدهن الموعظة).
    ما هيَّ الخطيئة المهلكة التي ذُكِرَت بمعزل عن الخطايا الأخرى هنا؟!!!
    + {.. تفضل يارب أن تنعم عليهم بالنمو في الإيمان وغفران الخطايا ..} (صلاة بعد المسح بدهن الموعظة).
    + {.. لكي تجعلهم أهلاً أن يفوزا بالنعمة التي تقدموا إليها، ويطهروا من الخطيئة التي في العالم ويعتقوا من عبودية الفساد ..} (صلاة بعد السؤال عن إسم المُعَمَّدين).
    هنا ما هيَّ الخطية التي في العالم ويعقبها مباشرة العتق من عبودية الفساد؟!!!
    + {.. وهب لهم خلاصًا أبديًا، أولدهم مرة أخرى بحميم الميلاد الجديد ومغفرة خطاياهم ..} (صلاة قبل جحد الشيطان).
    ما هو الخلاص الأبدي هنا الذي نطلبه للمُعَمَّدْ، سوى الخلاص الذي تم في الصليب بموت رب المجد عنا، وبه غفرت خطية آدم الأصلية؟!!!
    + {.. وليستحقوا حميم الميلاد الجديد، واللباس غير الفاسد، وغفران الخطايا} (صلاة قبل المسح بدهن الفرح "الغليلاون").
    + {.. أيها الأزلي السيد الرب الإله الذي جبل الإنسان كصورته ومثاله، الذي أعطاه سلطان الحياة الدائمة، ثم لما سقط في الخطيئة لم تتركه، بل دبرت خلاص العالم بتأنس ابنك الوحيد ربنا يسوع المسيح، أنت يارب أنقذ أيضًا جبلتك هؤلاء من عبودية العدو. إقبلهم في ملكوتك ..} (الصلاة التي قبل التعميد مباشرة).

    والسؤال هنا:
    لماذا قبل التغطيس مباشرة يتلو الكاهن قصة الخلق للإنسان عمومًا وليس آدم، وسقوطه في الخطيئة الجدية الأصلية، وتدبير الخلاص بتجسد ابن الله الوحيد؟!!!
    أليس لأن الطفل الذي يعتمد سقط في الخطية الأصلية التي لآدم، وسيخلص منها بالمعمودية مدفونًا مع السيد المسيح ومُقامًا معه؟!!!
    فطبعًا مغفرة الخطايا مقصود بها خطية آدم الأصلية وباقي الخطايا الفعلية التي عملها الإنسان قبل المعمودية.
    ولكن هل الأطفال لهم خطايا فعلوها يعتمدون لأجلها؟!!!
    إن كان لا، فبالتأكيد المقصود بكل هذه العبارات في صلوات المعمودية خطاياهم التي أخطأوها في آدم.

    [ج] صلوات السواعى (الأچبية) التي تُصَلى كل يوم

    القطعة الأولى من صلاة الساعة السادسة
    تقول: {يا من فى اليوم السادس وفى وقت الساعة السادسة سُمِرْتَ على الصليب من أجل الخطية التى تجرأ عليها أبونا آدم فى الفردوس، فالسيد المسيح صلب لأجل خطية آدم التى ورثناها مزق صك خطايانا أيها المسيح إلهنا ونجنا}
    هذا الصك هو صك الخطية الجدية والخطايا الفعلية والذى ذكره بولس الرسول فى (كو 14:2) هذا الصك هو صك خطايانا الذى مزقه السيد على الصليب.

    القطعة الثانية من صلاة الساعة السادسة
    تقول: {يا يسوع المسيح إلهنا الذى سُمِرْتَ على الصليب فى الساعة السادسة، وقتلت الخطية بالخشبة، وأحييت اوهنا توجد أسئلة مهمة لابد من الإجابة عليها، وهى:
    1) هل الثلاث آلاف نفس الذين اعتمدوا فى يوم العنصرة لم يكن فيهم أطفال؟
    2) لما قال وحي الروح القدس:"حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ" (أع 44:10). ما معنى كلمة جميع، وهل لم يكن هناك أطفال في عائلة كرنيليوس وأصدقائه حينما اعتمدوا على يد بطرس فحسبوا مع الجميع في (أع 44:10-48)؟
    3) هل لم يكن هناك أطفال في عائلة ليديا في (أع 15:16) حينما اعتمدوا على يد بولس؟
    4) هل لم يكن هناك أطفال في أسرة سجان فيلبى والذين له حينما اعتمدوا؟ وما معنى كلمة أجمعون حين قال الوحي:"وَاعْتَمَدَ فِي الْحَالِ هُوَ وَالَّذِينَ لَهُ أَجْمَعُونَ" (أع 33:16)؟
    5) هل هل لم يكن هناك أطفال لما اعتمد كريسبس رئيس المجمع هو وأهل بيته وكثير من الكرونثيين؟ "آمَنَ بِالرَّبِّ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ" (أع 8:18).
    6) ما هى الخطايا التى تغفر لأطفال الأربعين والثمانين يومًا؟
    هل عمَّد الرسل الأطفال فى القرن الأول لتُغْفَر لهم خطايا لم يفعلوها؟
    من هذا نستنتج بالفعل كانت هناك عقيدة راسخة من القرن الأول من العصر الرسولى تقول بوراثة المعصية الأولى؟

    (2) تصريح الوحي المقدس بأنه ليس أحد بلا خطية

    يقول بولس الرسول لأهل رومية: "فَمَاذَا إِذًا؟ أَنَحْنُ أَفْضَلُ؟ كَلاَ الْبَتَّةَ! لأَنَّنَا قَدْ شَكَوْنَا أَنَّ الْيَهُودَ وَالْيُونَانِيِّينَ أَجْمَعِينَ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ. لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ. الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ" (رو 9:3-12).
    ويقول أيضًا لأهل غلاطية: "لكِنَّ الْكِتَابَ أَغْلَقَ عَلَى الْكُلِّ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ" (غل 22:3).
    ويقول لأهل أفسس: "الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا" (أف 3:2)، أى أننا قبل المسيحية (بحسب الطبيعة البشرية الساقطة) كنا أبناء المعصية (المعصية الأولى) كباقى الأمم، ولذا أصبحنا أبناء الغضب بخطيتنا التى ورثناها عن أبينا آدم وأمنا حواء.

    (3) أما الآية التى تشرح هذا الأمر صراحةً

    وتقول بوراثتنا للخطية الأصلية وكيف دخلت إلى العالم، توضحها الآية: "مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ ... لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ اللهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ! ... لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ! فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا" (رو 12:5-19)، وسوف نتناولها من خلال تفسير الآباء لها فيما بعد.

    ثانيًا: أقوال الآباء

    (1)
    معمودية الأطفال في فكر الآباء

    [أ] القديس إيريناؤس [140-220م]
    يقول: {إن يسوع المسيح أتى لكى يخلص جميع البشر أعنى الذين ولدوا ثانية سواء كانوا أطفالاً (لم يخطئوا) أو شبابًا أو شيوخ
    (الروح القدس بين الميلاد والتجديد المستمر للقمص تادرس يعقوب ملطي ص94)
    والسؤال هنا الخلاص يكون من ماذا؟ أليس الخطية، أم جاء المسيح ليخلصنا من ماذا؟ وهل الأطفال لهم خطية؟ وهل لما قال الرسول إذ أخطأ الجميع كان الأطفال أيضًا من الجميع أم أن الجميع لم يجمعهم لأنهم بلا خطية؟

    [ب] العلامة أوريجانوس [185-254م]
    يقول: {أن الكنيسة تسلمت من الرسل تقليد عماد الأطفال أيضًا فالأطفال يعمدون لمغفرة الخطايا ليغتسلوا من الوسخ الجَدِّى بسر المعمودية[تفسير رو 9:5 مقال14 مقال8]} (القديس كيرلس الأورشليمي للقمص تادرس يعقوب ص16).

    [ج] القديس أغسطينوس [354-430م]
    يفسر قول القديس بولس الرسول:"لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ” (رو 5: 16) وذلك فى دفاعه عن أهمية المعمودية للأطفال فيقول: {من هذا نستخلص أننا من آدم، الذى فيه أخطأنا جميعًا، ليس كل خطايانا الفعلية، إنما الخطية الأصلية فقط؛ أما من المسيح الذى فيه تبررنا جميعًا فقد نلنا الغفران ليس فقط الخاص بالخطية الأصلية، لكن الخاص ببقية خطايانا التى أضفناها أيضًا}
    (
    ويقول أيضًا: {حتى الأطفال الذين لا يخطئون في حياتهم الشخصية إنما حسب الجنس البشري العالم يكسرون عهد الله، إذ أخطأ الكل في واحد (تفسير رسالة رومية للقمص تادرس يعقوب ملطي ص107)

    (2)
    الخطية الأصلية في فكر الآباء

    القديس غريغوريوس العجائبي [233-270م]
    ويقول القديس غريغوريوس العجائبي: {لقد دخلت الخطية إلي العالم بالجسد، وملك الموت بالخطية علي جميع الناس، لكن دينت الخطية بذات الجسد في شبهه (شبه جسد الخطية)، فقد غُلبت الخطية، وطرد الموت من سلطانه، ونُزع الفساد بدفن الجسد وظهور بكر القيامة، وبدأ أساس البرّ في العالم بالإيمان، والكرازة بملكوت السموات بين البشر، وقيام الصداقة بين الله والناس (تفسير رسالة رومية للقمص تادرس يعقوب ملطي ص107).
    (لقد دخلت الخطية إلي العالم بالجسد) أى من خلال التزاوج الجسدى دخلت الخطية إلى العالم أى إلى جميع الناس، ولذلك يقول المرنم:"هأَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي" (مز 5:51)، أى أن أمى حبلت بى أو ولدتنى بالخطية الأصلية التى بها صُوِرْت فى أحشائها.

    القديس أثناسيوس الرسولي [325-373م]
    يقول القديس أثناسيوس الرسولي: {المسيح قدم ذبيحة نفسه أيضاً نيابة عن الجميع إذ سلَّم هيكله للموت عوضاً عن الجميع لكى يحرر البشر من معصيتهم الأصلية} (تجسد الكلمة فصل 20 فقرة 2)
    ويقول أيضًا: {وما هو هذا السبب إلا أن يكون الذى كان فى صورة الله وهو إبن لأب نبيل، وأذل نفسه وصار بدلاً منا ولأجلنا؟ فلو لم يكن الرب قد صار إنسانًا، لما كان فى وسعنا أن نُفتَدَى (نتحرر) من الخطيئة وأن نقوم من بين الأموات} (المقالة الأولى ضد الأريوسيين: فقرة 43).
    ويقول: {لأن آدم حينما تعدى بلغت خطيته إلى كل إنسان، وحينما صار الكلمة إنساناً هزم الحية، وبلغت قوته العظمى إلى كل البشر} (المقالة الأولى ضد الأريوسيين: فقرة 51)، فيقول بلغت خطيته إلى كل إنسان، وليس بلغ موت خطيته أو فساد خطيته إلى كل إنسان.

    القديس إمبروسيوس [340-397م]
    ويقول القديس إمبروسيوس: {في آدم سقطت أنا، وفيه طُردت من الفردوس، وفيه مت، فكيف يردني الرب إلا بأن يجدني في آدم مذنبًا، إذ كنت هكذا، أما الآن ففي المسيح أتبرر أنا(تفسير رسالة رومية للقمص تادرس يعقوب ملطي ص106).
    (فى آدم سقطت أنا) أى فى آدم سقطت فى الخطية. ولو كانت هذه العبارة تعنى السقوط فى الموت، ما كان قال بعدها وفيه مت.
    ويقول أيضًا: {ليس حبل بلا خطية، حيث لا يوجد والدان لم يسقطا(تفسير المزمور 51 للقمص تادرس يعقوب ملطي).

    القديس يوحنا ذهبي الفم [370-407م]
    القديس ذهبى الفم يؤكد أن النعمة التى صارت بيسوع المسيح قادرة أن تمحو الخطية الأصلية والخطايا الفعلية، منها فيقول:
    {بينما نجد أن النعمة قادرة على أن تمحو ليس فقط خطية واحدة بل وتلك الخطايا التى ظهرت بعد الخطية الأولى ... ولكى لا تعتقد أن عندما تسمع اسم آدم أن ما مُحِىَّ هو فقط الخطية الأولى التى اقترفها آدم} (تفسير رسالة رومية عظة 11).
    ويقول أيضًا:
    {وأن الخطية الأولى ليس هى فقط التى مُحِيَتْ بل وكل الخطايا الأخرى ... ثم دلل على أنه ليست الخطية الأولى فقط هى التى مُحِيَتْ بواسطة النعمة بل جميع الخطايا الأخرى} (تفسير رسالة رومية عظة 11).
    إذن فالرب يسوع له المجد والسجود بنعمته قد حررنا من الخطية الأصلية والخطايا الفعلية.

    القديس أغسطينوس [354-430م]
    ويقول القديس أغسطينوس: {هل وُلد داود من زنا، وقد ولد من الرجل البار يسى (1 صم 16: 18) ومن زوجته؟! ماذا يعني: "بالإثم حبل بي" إلاَّ أن الإثم قد انحدر من آدم...!} (تفسير المزمور 51 للقمص تادرس يعقوب ملطي).

    القديس كيرلس عمود الدين [375-444م]
    عن طريق الأكل نحن كنا مهزومين في آدم، فيقول القديس كيرلس عمود الدين: {طبيعة الإنسان في المسيح [الطبيعة الناسوتية في المسيح] حرة من أخطاء شراهة آدم، عن طريق الأكل نحن كنا مهزومين في آدم، وبواسطة التقشف [الصوم] أنتصرنا في المسيح.} (العظة 12- أ، فى شرح إنجيل القديس لوقا).
    فبالأكل من الشجرة صرنا مهزومين في آدم وهذا يؤكد أننا كلنا أخطأنا في آدم.
    ويقول أيضًا: {حوّلوا أذهانكم إلى آدم القديم وفى الأول وأصل الجنس إحسبوا البشرية كلها كأنها فيه} (العبادة بالروح والحق: الكتاب الثاني PG 68, 244).

    (3)
    أقوال آباء معاصرين من القرن العشرين

    [أ] مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
    وفى هذا يقول مثلث الرحمات البابا شنودة على الآية "لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ" (1كو 22:15): {نحن جميعاً كنا فى صُلب آدم حين أخطأ، لذلك فإن حكم الموت قد صدر ضد كل خلية فى آدم بما فى ذلك الخلايا التى جئنا نحن منها فصرنا تحت حكم الموت نفسه}.
    وبالنسبة لعبارة (كنا فى صُلب آدم حين أخطأ) فهذا تعلمناه من بولس رسول العطر حين قال أن سبط لاوى كله كان فى صُلب إبراهيم أب الآباء حين قدَّم العشور لملكى صادق: "إِنَّ لاَوِي أَيْضاً الآخِذَ الأَعْشَارَ قَدْ عُشِّرَ بِإِبْرَاهِيمَ! لأَنَّهُ كَانَ بَعْدُ فِي صُلْبِ أَبِيهِ حِينَ اسْتَقْبَلَهُ مَلْكِي صَادِقَ" (عب١٠،٩:٧)، أي أن سبط لاوى كله فعل الفعل (تقديم العشور) حين كان فى صلب أبيه حين فعل الفعل (تقديم العشور)، وهكذا أيضًا كلنا أخطأنا نفس خطية آدم حين كنا فى صلب آدم حينما أخطأها.

    [ب] البابا تواضروس الثاني
    يؤكد البابا تواضروس الثانى وراثتنا لخطية آدم فيقول: {... والكنيسة علمتنا وبنعيش فيها أن الخطية اللى ورثها الإنسان من آدم لا تمحى إلا من خلال المعمودية نيجى نتعمد تغفر الخطية الجدية ونتولد ولادة جديدة وناخد الثوب الأبيض الجميل اللى بنلبسه فى المعمودية تعبير عن الحياة النقية الجديدة ...} كان ذلك فى (عظة باركى يا نفسى الرب - 14/1/2016 بكنيسة الملاك بنقادة بالأقصر).

    [ج] المتنيح نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي
    فى الآية "فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ" (رو 17:8)، يقول نيافة الأنبا بيشوى مطران كرسى دمياط ورئيس دير القديسة دميانة برارى بلقاس: {فإن تجاسر أحد ونقض فكرة وراثة الخطية الأصلية؛ فإنه دون أن يدرى ينفى إمكانية وراثة بر المسيح لأن آدم هو أصل الجنس البشرى القديم وصار السيد المسيح هو أصل المفديين الذى "مِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعاً أَخَذْنَا وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ" (يو1: 16) … أما ما يؤكّد وراثة خطيئة الطبيعة التى لآدم فهو قول معلمنا بولس الرسول: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ" (رو5: 12)}.
    [لاحظ] الموت إجتاز إلى الجميع حين أخطأ الجميع خطية آدم، الذى به دخلت الخطية إلى كل العالم كله وورثناها. ولما يقول الكتاب: أخطأ الجميع أى جميع الناس، بما فيهم الأطفال حديثى الولادة الذين لم يخطئوا بفعلهم. هل يمكن استثنائهم من الجميع؟ بالطبع لا، وحاشا للوحى أن يخطئ.

    [د] القمص يوحنا سلامة المحرقي [1878-1960م]
    ويقول القمص يوحنا سلامة فى كتابه (اللآلئ النفيسة ص٢٦ فى أسباب معمودية الأطفال) {رابعًا: لأن الأطفال مولودون بالآثام (مز ٥:٥١) وملوثون بمعصية آدم ولذا يحتاجون إلى التطهير من الخطية وهو لا يكون إلا بالمعموية كما قال القديس بطرس (أع ٣٨:٢)}.

    [هـ] القمص تادرس يعقوب ملطي (أدام الله حياته)
    فيقول القمص تادرس يعقوب ملطي فى تفسير هذه الآية: {لقد أخبرنا عن تقوى أمه فى مزمور 86: "الْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي. أَعْطِ عَبْدَكَ قُوَّتَكَ، وَخَلِّصِ ابْنَ أَمَتِكَ" (مز 16:86) وفى مزمور 116: "آهِ يَا رَبُّ، لأَنِّي عَبْدُكَ! أَنَا عَبْدُكَ ابْنُ أَمَتِكَ" (مز 16:116)، إنما يتحدث هنا عن الخطية الأصلية، معترفًا إنه قد وُلد في العالم ببذور الإثم.}

    ثالثًا: من قرارات المجامع التى تقرها كنيستنا

    ورد فى قرارات مجمع قرطاجنة عام 418م فى القانون 2 [إن قال أى إنسان أن الأطفال حديثى الولادة لا يحتاجون إلى معمودية، أو أنهم يجب أن يعتمدوا لغفران الخطايا، لكن ليست فيهم "أية خطية أصلية موروثة" من آدم لابد أن تغسل بحميم الميلاد الجديد، وفى حالتهم هذه لا تؤخذ صيغة المعمودية أنها "لغفران الخطايا" بطريقة حرفية، إنما بطريقة رمزية، فليكن محروماً؛ لأنه وفقاً لـ(رو 12:5) اجتازت خطية آدم إلى الجميع.]

    فقد قرر مجمع قرطاجنة وحتم على عماد الأطفال بقوله: [من ينكر أن المعتمدين من الأولاد الصغار المولودين حديثًا من بطون أمهاتهم يعمدون لمغفرة الخطايا أو يعترف بذلك ولكنه يزعم أنهم لم يشتركوا بشئ من الخطية الجدية المحتاجة إلى التطهير بحميم الميلاد الثانى … ليكن مفروزًا ق١٢٤ لأن عبارة الرسول القائلة " … بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع رو ١٢:٥ لايجب أن تُفهم بمعنى آخر إلا كما فهمتها الكنيسة الأرثوذكسية - أعنى أن الأطفال أيضًا لا يستطيعون أن يرتكبوا بذواتهم خطية من الخطايا يعمدون على قانون الإيمان القائل نعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا ق١٢١]
    فمن الواضح فى هذا النص أننا لم نرث فقط حكم الموت بل ورثنا الخطية أى طبيعة الخطية أو خطية الطبيعة لذلك يقول "دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ" (رو 12:5) ولم يقل "دخل الموت إلى العالم". فلا ينبغى أن نقول أننا ورثنا فقط نتائج الخطية.

    ونسأل: حين يقول الرسول: "كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ" ما الخطية التى دخلت إلى العالم؟!! أليست خطية آدم وما العالم الذى دخلته هذه الخطية؟!! هل هناك عالم غير عالمنا؟!! وكيف دخلت إلى العالم خطية آدم؟!! أليس بالتناسل ووراثتنا لها؟!! ومن خلال خطيتنا التى ورثناها عن آدم صار الموت لجميعنا؟!

    رابعًا: ومن الصلوات الطقسية أيضًا

    [أ] الخولاجي المقدس

    يقول الكاهن في أوشية الراقدين:
    [... فإنه ليس أحدٌ طاهرًا من دنس ولو كانت حياته يومًا واحدًا على الأرض ...]

    صحيح
    أنه يقول الكاهن فى صلاة الصلح الباسيلي:
    [يا الله العظيم الأبدى الذى جبل الإنسان على غير فساد]
    وأيضًا: [والموت الذى دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته] إلا أننا لم نرث الموت وفساد الطبيعة فقط، بل ورثنا أيضًا الخطية الأصلية المسببة لها.

    إلا أنه في آجيوس في القداس الباسيلييقول القديس باسيليوس بصيغة المتكلمين عن سقوط آدم وكأننا الذين سقطنا كلنا، يصلي الكاهن:
    [... وعندما خالفنا وصيتك بغواية الحية (من الذى خالف الوصية بغواية الحية؟ نحن) سقطنا من الحياة الأبدية (من الذى سقط بخطيته من الحياة الأبدية؟ نحن) ونفينا من فردوس النعيم (من الذى نفى من فردوس النعيم؟ نحن) ...]
    فهل آدم الذى خالف الوصية وسقط ونفى من الفردوس أم نحن؟ فإن كان آدم، فلماذا فى القداس ننسب ما فعله كأننا عملناه؟

    والقديس ساويرس الأنطاكي في صلاة الصلح الغريغورييقول الكاهن:
    [... كونت الإنسان وجعلته فى فردوس النعيم، وعندما سقط بغواية العدو ومخالفة وصيتك المقدسة، وأردت أن تجدده وترده إلى رتبته الأولى ...]
    من الإنسان الذى أراد الله أن يجدده ويرده لرتبته الأولى؟
    آدم الذى مات من آلاف السنين أم نحن؟
    إن قلنا آدم هو الذى خَلَّصَه السيد المسيح من خطيته بصلبه وجدده ورده لرتبته الأولى، إذن فهو لم يُخَلّصنا نحن ولا جدد طبيعتنا ولا ردنا نحن لرتبتنا الأولى، لأن آدم هو الذى أخطأ خطيته وليس نحن. وإن قلنا نحن الذين خَلَّصَنا السيد بموته وجددنا وردنا لرتبتنا الأولى فى الفردوس، فنكون كنا فى صلبه حين خُلق وجُعِل فى الفردوس، وكنا فيه حين سقط وأخطأ فأخطأنا معه وخالفنا الوصية معه أيضًا. لأن القديس غريغوريوس يقول كونت الإنسان عمومًا وليس آدم فقط.
    ثم يكمل الكاهن في صلاة الصلح الغريغوري:
    [.. والحاجز المتوسط نقضته والعداوة القديمة هدمتها ..].
    وسؤالنا: ما هي هذه العداوة القديمة؟!!
    وإن كانت هذه العداوة القديمة لآدم فقط والرب يسوع هدمها له، فما علاقة هذا بخلاصنا نحن لكي يصليها الكاهن نيابة عن الشعب؟!!
    لقد كانت هناك عداوة قديمة بين الله وكل بني آدم، من يوم أن عصى أبواهم الأولين آدم وحواء المعصية الأولى وأكلا من الشجرة. ولماذا يعاديني الله، إن لم أكن قد عملت المعصية الأصلية فعلاً حين كنت في صلب آدم أبي؟

    وأيضًا في آجيوس في القداس الغريغورى يقول الكاهن بصيغة المتكلم أنا كأنه هو آدم:
    [وفتحت لى الفردوس لأتنعم، وأعطيتنى علم معرفتك، أظهرت لى شجرة الحياة، وعرفتنى شوكة الموت،(مع أن آدم هو الذى حدث معه هذا وليس الكاهن أو المصلى)غرس واحد نهيتنى أن آكل منه، فأكلت بإرادتى وتركت عنى ناموسك برأيى،(فهل أنا الذى أكل بإرادته أم آدم؟ وهل أنا الذى تركت ناموس الله برأيى وللا آدم؟)وتكاسلت عن وصاياك، أنا اختطفت لى قضيت الموت.] يعلمنا القديس غريغوريوس أننا الذين كنا نتنعم فى الفردوس، وأن الله أظهر لنا شجرة الحياة وعرفنا شوكة الموت وأن هناك غرس واحد نهانا نحن عن الأكل منه وليس آدم، وأننا نحن الذين تكاسلنا ونحن الذين إختطفنا وسببنا لأنفسنا قضية الموت وليس آدم.

    وأيضًا من صلاة الصلح في القداس الكيرلسي يقول الكاهن:
    [... لأنك أنت العارف كخالق جبلتنا أنه ليس مولود إمرأة يتزكى أمامك ...] (إقتباس من صلاح الصلح الكيرلسي)

    [ب] صلوات المعمودية المقدسة
    أما المعمودية فتحوي عبارات كثيرة تقول أنها لمغفرة الخطايا، إلا أنه هناك عبارات تتكلم على الخطيئة وليس الخطايا بصفة عامة، سنذكرها في حينها:

    + {.. وعند حلول روحك القدوس عليه، هبه بركة الأردن آمين. أعطه قوة ليصير ماءًا محييًا آمين. ماءًا طاهرًا آمين. ماء يطهر الخطايا آمين. ..} (آجيوس قداس المعمودية).
    + {.. ويقفوا أمامك على منبر المسيح وينالوا الإكليل السمائي وغفران خطاياهم ..} (آجيوس قداس المعمودية).
    + {.. فليستحقوا حميم الميلاد الجديد لغفران خطاياهم ..} (أوشية الموعوظين).
    +{.. أنعم عليهم بغفران خطاياهم. وإمنحهم أن يدركوا الشفاء من الخطيئة المهلكة ..} (صلاة قبل المسح بدهن الموعظة).
    ما هيَّ الخطيئة المهلكة التي ذُكِرَت بمعزل عن الخطايا الأخرى هنا؟!!!
    + {.. تفضل يارب أن تنعم عليهم بالنمو في الإيمان وغفران الخطايا ..} (صلاة بعد المسح بدهن الموعظة).
    + {.. لكي تجعلهم أهلاً أن يفوزا بالنعمة التي تقدموا إليها، ويطهروا من الخطيئة التي في العالم ويعتقوا من عبودية الفساد ..} (صلاة بعد السؤال عن إسم المُعَمَّدين).
    هنا ما هيَّ الخطية التي في العالم ويعقبها مباشرة العتق من عبودية الفساد؟!!!
    + {.. وهب لهم خلاصًا أبديًا، أولدهم مرة أخرى بحميم الميلاد الجديد ومغفرة خطاياهم ..} (صلاة قبل جحد الشيطان).
    ما هو الخلاص الأبدي هنا الذي نطلبه للمُعَمَّدْ، سوى الخلاص الذي تم في الصليب بموت رب المجد عنا، وبه غفرت خطية آدم الأصلية؟!!!
    + {.. وليستحقوا حميم الميلاد الجديد، واللباس غير الفاسد، وغفران الخطايا} (صلاة قبل المسح بدهن الفرح "الغليلاون").
    + {.. أيها الأزلي السيد الرب الإله الذي جبل الإنسان كصورته ومثاله، الذي أعطاه سلطان الحياة الدائمة، ثم لما سقط في الخطيئة لم تتركه، بل دبرت خلاص العالم بتأنس ابنك الوحيد ربنا يسوع المسيح، أنت يارب أنقذ أيضًا جبلتك هؤلاء من عبودية العدو. إقبلهم في ملكوتك ..} (الصلاة التي قبل التعميد مباشرة).

    والسؤال هنا:
    لماذا قبل التغطيس مباشرة يتلو الكاهن قصة الخلق للإنسان عمومًا وليس آدم، وسقوطه في الخطيئة الجدية الأصلية، وتدبير الخلاص بتجسد ابن الله الوحيد؟!!!
    أليس لأن الطفل الذي يعتمد سقط في الخطية الأصلية التي لآدم، وسيخلص منها بالمعمودية مدفونًا مع السيد المسيح ومُقامًا معه؟!!!
    فطبعًا مغفرة الخطايا مقصود بها خطية آدم الأصلية وباقي الخطايا الفعلية التي عملها الإنسان قبل المعمودية.
    ولكن هل الأطفال لهم خطايا فعلوها يعتمدون لأجلها؟!!!
    إن كان لا، فبالتأكيد المقصود بكل هذه العبارات في صلوات المعمودية خطاياهم التي أخطأوها في آدم.

    [ج] صلوات السواعى (الأچبية) التي تُصَلى كل يوم

    القطعة الأولى من صلاة الساعة السادسة
    تقول: {يا من فى اليوم السادس وفى وقت الساعة السادسة سُمِرْتَ على الصليب من أجل الخطية التى تجرأ عليها أبونا آدم فى الفردوس، فالسيد المسيح صلب لأجل خطية آدم التى ورثناها مزق صك خطايانا أيها المسيح إلهنا ونجنا}
    هذا الصك هو صك الخطية الجدية والخطايا الفعلية والذى ذكره بولس الرسول فى (كو 14:2) هذا الصك هو صك خطايانا الذى مزقه السيد على الصليب.

    وهنا توجد أسئلة مهمة لابد من الإجابة عليها، وهى: 1) هل الثلاث آلاف نفس الذين اعتمدوا فى يوم العنصرة لم يكن فيهم أطفال؟ 2) لما قال وحي الروح القدس:"حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ" (أع 44:10). ما معنى كلمة جميع، وهل لم يكن هناك أطفال في عائلة كرنيليوس وأصدقائه حينما اعتمدوا على يد بطرس فحسبوا مع الجميع في (أع 44:10-48)؟ 3) هل لم يكن هناك أطفال في عائلة ليديا في (أع 15:16) حينما اعتمدوا على يد بولس؟ 4) هل لم يكن هناك أطفال في أسرة سجان فيلبى والذين له حينما اعتمدوا؟ وما معنى كلمة أجمعون حين قال الوحي:"وَاعْتَمَدَ فِي الْحَالِ هُوَ وَالَّذِينَ لَهُ أَجْمَعُونَ" (أع 33:16)؟ 5) هل هل لم يكن هناك أطفال لما اعتمد كريسبس رئيس المجمع هو وأهل بيته وكثير من الكرونثيين؟ "آمَنَ بِالرَّبِّ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ" (أع 8:18). 6) ما هى الخطايا التى تغفر لأطفال الأربعين والثمانين يومًا؟ هل عمَّد الرسل الأطفال فى القرن الأول لتُغْفَر لهم خطايا لم يفعلوها؟ من هذا نستنتج بالفعل كانت هناك عقيدة راسخة من القرن الأول من العصر الرسولى تقول بوراثة المعصية الأولى؟ (2) تصريح الوحي المقدس بأنه ليس أحد بلا خطية يقول بولس الرسول لأهل رومية: "فَمَاذَا إِذًا؟ أَنَحْنُ أَفْضَلُ؟ كَلاَ الْبَتَّةَ! لأَنَّنَا قَدْ شَكَوْنَا أَنَّ الْيَهُودَ وَالْيُونَانِيِّينَ أَجْمَعِينَ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ. لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ. الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ" (رو 9:3-12). ويقول أيضًا لأهل غلاطية: "لكِنَّ الْكِتَابَ أَغْلَقَ عَلَى الْكُلِّ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ" (غل 22:3). ويقول لأهل أفسس: "الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا" (أف 3:2)، أى أننا قبل المسيحية (بحسب الطبيعة البشرية الساقطة) كنا أبناء المعصية (المعصية الأولى) كباقى الأمم، ولذا أصبحنا أبناء الغضب بخطيتنا التى ورثناها عن أبينا آدم وأمنا حواء. (3) أما الآية التى تشرح هذا الأمر صراحةً وتقول بوراثتنا للخطية الأصلية وكيف دخلت إلى العالم، توضحها الآية: "مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ ... لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ اللهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ! ... لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ! فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا" (رو 12:5-19)، وسوف نتناولها من خلال تفسير الآباء لها فيما بعد. ثانيًا: أقوال الآباء (1) معمودية الأطفال في فكر الآباء [أ] القديس إيريناؤس [140-220م] يقول: {إن يسوع المسيح أتى لكى يخلص جميع البشر أعنى الذين ولدوا ثانية سواء كانوا أطفالاً (لم يخطئوا) أو شبابًا أو شيوخ (الروح القدس بين الميلاد والتجديد المستمر للقمص تادرس يعقوب ملطي ص94) والسؤال هنا الخلاص يكون من ماذا؟ أليس الخطية، أم جاء المسيح ليخلصنا من ماذا؟ وهل الأطفال لهم خطية؟ وهل لما قال الرسول إذ أخطأ الجميع كان الأطفال أيضًا من الجميع أم أن الجميع لم يجمعهم لأنهم بلا خطية؟ [ب] العلامة أوريجانوس [185-254م] يقول: {أن الكنيسة تسلمت من الرسل تقليد عماد الأطفال أيضًا فالأطفال يعمدون لمغفرة الخطايا ليغتسلوا من الوسخ الجَدِّى بسر المعمودية[تفسير رو 9:5 مقال14 مقال8]} (القديس كيرلس الأورشليمي للقمص تادرس يعقوب ص16). [ج] القديس أغسطينوس [354-430م] يفسر قول القديس بولس الرسول:"لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ” (رو 5: 16) وذلك فى دفاعه عن أهمية المعمودية للأطفال فيقول: {من هذا نستخلص أننا من آدم، الذى فيه أخطأنا جميعًا، ليس كل خطايانا الفعلية، إنما الخطية الأصلية فقط؛ أما من المسيح الذى فيه تبررنا جميعًا فقد نلنا الغفران ليس فقط الخاص بالخطية الأصلية، لكن الخاص ببقية خطايانا التى أضفناها أيضًا} ( ويقول أيضًا: {حتى الأطفال الذين لا يخطئون في حياتهم الشخصية إنما حسب الجنس البشري العالم يكسرون عهد الله، إذ أخطأ الكل في واحد (تفسير رسالة رومية للقمص تادرس يعقوب ملطي ص107) (2) الخطية الأصلية في فكر الآباء القديس غريغوريوس العجائبي [233-270م] ويقول القديس غريغوريوس العجائبي: {لقد دخلت الخطية إلي العالم بالجسد، وملك الموت بالخطية علي جميع الناس، لكن دينت الخطية بذات الجسد في شبهه (شبه جسد الخطية)، فقد غُلبت الخطية، وطرد الموت من سلطانه، ونُزع الفساد بدفن الجسد وظهور بكر القيامة، وبدأ أساس البرّ في العالم بالإيمان، والكرازة بملكوت السموات بين البشر، وقيام الصداقة بين الله والناس (تفسير رسالة رومية للقمص تادرس يعقوب ملطي ص107). (لقد دخلت الخطية إلي العالم بالجسد) أى من خلال التزاوج الجسدى دخلت الخطية إلى العالم أى إلى جميع الناس، ولذلك يقول المرنم:"هأَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي" (مز 5:51)، أى أن أمى حبلت بى أو ولدتنى بالخطية الأصلية التى بها صُوِرْت فى أحشائها. القديس أثناسيوس الرسولي [325-373م] يقول القديس أثناسيوس الرسولي: {المسيح قدم ذبيحة نفسه أيضاً نيابة عن الجميع إذ سلَّم هيكله للموت عوضاً عن الجميع لكى يحرر البشر من معصيتهم الأصلية} (تجسد الكلمة فصل 20 فقرة 2) ويقول أيضًا: {وما هو هذا السبب إلا أن يكون الذى كان فى صورة الله وهو إبن لأب نبيل، وأذل نفسه وصار بدلاً منا ولأجلنا؟ فلو لم يكن الرب قد صار إنسانًا، لما كان فى وسعنا أن نُفتَدَى (نتحرر) من الخطيئة وأن نقوم من بين الأموات} (المقالة الأولى ضد الأريوسيين: فقرة 43). ويقول: {لأن آدم حينما تعدى بلغت خطيته إلى كل إنسان، وحينما صار الكلمة إنساناً هزم الحية، وبلغت قوته العظمى إلى كل البشر} (المقالة الأولى ضد الأريوسيين: فقرة 51)، فيقول بلغت خطيته إلى كل إنسان، وليس بلغ موت خطيته أو فساد خطيته إلى كل إنسان. القديس إمبروسيوس [340-397م] ويقول القديس إمبروسيوس: {في آدم سقطت أنا، وفيه طُردت من الفردوس، وفيه مت، فكيف يردني الرب إلا بأن يجدني في آدم مذنبًا، إذ كنت هكذا، أما الآن ففي المسيح أتبرر أنا(تفسير رسالة رومية للقمص تادرس يعقوب ملطي ص106). (فى آدم سقطت أنا) أى فى آدم سقطت فى الخطية. ولو كانت هذه العبارة تعنى السقوط فى الموت، ما كان قال بعدها وفيه مت. ويقول أيضًا: {ليس حبل بلا خطية، حيث لا يوجد والدان لم يسقطا(تفسير المزمور 51 للقمص تادرس يعقوب ملطي). القديس يوحنا ذهبي الفم [370-407م] القديس ذهبى الفم يؤكد أن النعمة التى صارت بيسوع المسيح قادرة أن تمحو الخطية الأصلية والخطايا الفعلية، منها فيقول: {بينما نجد أن النعمة قادرة على أن تمحو ليس فقط خطية واحدة بل وتلك الخطايا التى ظهرت بعد الخطية الأولى ... ولكى لا تعتقد أن عندما تسمع اسم آدم أن ما مُحِىَّ هو فقط الخطية الأولى التى اقترفها آدم} (تفسير رسالة رومية عظة 11). ويقول أيضًا: {وأن الخطية الأولى ليس هى فقط التى مُحِيَتْ بل وكل الخطايا الأخرى ... ثم دلل على أنه ليست الخطية الأولى فقط هى التى مُحِيَتْ بواسطة النعمة بل جميع الخطايا الأخرى} (تفسير رسالة رومية عظة 11). إذن فالرب يسوع له المجد والسجود بنعمته قد حررنا من الخطية الأصلية والخطايا الفعلية. القديس أغسطينوس [354-430م] ويقول القديس أغسطينوس: {هل وُلد داود من زنا، وقد ولد من الرجل البار يسى (1 صم 16: 18) ومن زوجته؟! ماذا يعني: "بالإثم حبل بي" إلاَّ أن الإثم قد انحدر من آدم...!} (تفسير المزمور 51 للقمص تادرس يعقوب ملطي). القديس كيرلس عمود الدين [375-444م] عن طريق الأكل نحن كنا مهزومين في آدم، فيقول القديس كيرلس عمود الدين: {طبيعة الإنسان في المسيح [الطبيعة الناسوتية في المسيح] حرة من أخطاء شراهة آدم، عن طريق الأكل نحن كنا مهزومين في آدم، وبواسطة التقشف [الصوم] أنتصرنا في المسيح.} (العظة 12- أ، فى شرح إنجيل القديس لوقا). فبالأكل من الشجرة صرنا مهزومين في آدم وهذا يؤكد أننا كلنا أخطأنا في آدم. ويقول أيضًا: {حوّلوا أذهانكم إلى آدم القديم وفى الأول وأصل الجنس إحسبوا البشرية كلها كأنها فيه} (العبادة بالروح والحق: الكتاب الثاني PG 68, 244). (3) أقوال آباء معاصرين من القرن العشرين [أ] مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث وفى هذا يقول مثلث الرحمات البابا شنودة على الآية "لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ" (1كو 22:15): {نحن جميعاً كنا فى صُلب آدم حين أخطأ، لذلك فإن حكم الموت قد صدر ضد كل خلية فى آدم بما فى ذلك الخلايا التى جئنا نحن منها فصرنا تحت حكم الموت نفسه}. وبالنسبة لعبارة (كنا فى صُلب آدم حين أخطأ) فهذا تعلمناه من بولس رسول العطر حين قال أن سبط لاوى كله كان فى صُلب إبراهيم أب الآباء حين قدَّم العشور لملكى صادق: "إِنَّ لاَوِي أَيْضاً الآخِذَ الأَعْشَارَ قَدْ عُشِّرَ بِإِبْرَاهِيمَ! لأَنَّهُ كَانَ بَعْدُ فِي صُلْبِ أَبِيهِ حِينَ اسْتَقْبَلَهُ مَلْكِي صَادِقَ" (عب١٠،٩:٧)، أي أن سبط لاوى كله فعل الفعل (تقديم العشور) حين كان فى صلب أبيه حين فعل الفعل (تقديم العشور)، وهكذا أيضًا كلنا أخطأنا نفس خطية آدم حين كنا فى صلب آدم حينما أخطأها. [ب] البابا تواضروس الثاني يؤكد البابا تواضروس الثانى وراثتنا لخطية آدم فيقول: {... والكنيسة علمتنا وبنعيش فيها أن الخطية اللى ورثها الإنسان من آدم لا تمحى إلا من خلال المعمودية نيجى نتعمد تغفر الخطية الجدية ونتولد ولادة جديدة وناخد الثوب الأبيض الجميل اللى بنلبسه فى المعمودية تعبير عن الحياة النقية الجديدة ...} كان ذلك فى (عظة باركى يا نفسى الرب - 14/1/2016 بكنيسة الملاك بنقادة بالأقصر). [ج] المتنيح نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي فى الآية "فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ" (رو 17:8)، يقول نيافة الأنبا بيشوى مطران كرسى دمياط ورئيس دير القديسة دميانة برارى بلقاس: {فإن تجاسر أحد ونقض فكرة وراثة الخطية الأصلية؛ فإنه دون أن يدرى ينفى إمكانية وراثة بر المسيح لأن آدم هو أصل الجنس البشرى القديم وصار السيد المسيح هو أصل المفديين الذى "مِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعاً أَخَذْنَا وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ" (يو1: 16) … أما ما يؤكّد وراثة خطيئة الطبيعة التى لآدم فهو قول معلمنا بولس الرسول: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ" (رو5: 12)}. [لاحظ] الموت إجتاز إلى الجميع حين أخطأ الجميع خطية آدم، الذى به دخلت الخطية إلى كل العالم كله وورثناها. ولما يقول الكتاب: أخطأ الجميع أى جميع الناس، بما فيهم الأطفال حديثى الولادة الذين لم يخطئوا بفعلهم. هل يمكن استثنائهم من الجميع؟ بالطبع لا، وحاشا للوحى أن يخطئ. [د] القمص يوحنا سلامة المحرقي [1878-1960م] ويقول القمص يوحنا سلامة فى كتابه (اللآلئ النفيسة ص٢٦ فى أسباب معمودية الأطفال) {رابعًا: لأن الأطفال مولودون بالآثام (مز ٥:٥١) وملوثون بمعصية آدم ولذا يحتاجون إلى التطهير من الخطية وهو لا يكون إلا بالمعموية كما قال القديس بطرس (أع ٣٨:٢)}. [هـ] القمص تادرس يعقوب ملطي (أدام الله حياته) فيقول القمص تادرس يعقوب ملطي فى تفسير هذه الآية: {لقد أخبرنا عن تقوى أمه فى مزمور 86: "الْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي. أَعْطِ عَبْدَكَ قُوَّتَكَ، وَخَلِّصِ ابْنَ أَمَتِكَ" (مز 16:86) وفى مزمور 116: "آهِ يَا رَبُّ، لأَنِّي عَبْدُكَ! أَنَا عَبْدُكَ ابْنُ أَمَتِكَ" (مز 16:116)، إنما يتحدث هنا عن الخطية الأصلية، معترفًا إنه قد وُلد في العالم ببذور الإثم.} ثالثًا: من قرارات المجامع التى تقرها كنيستنا ورد فى قرارات مجمع قرطاجنة عام 418م فى القانون 2 [إن قال أى إنسان أن الأطفال حديثى الولادة لا يحتاجون إلى معمودية، أو أنهم يجب أن يعتمدوا لغفران الخطايا، لكن ليست فيهم "أية خطية أصلية موروثة" من آدم لابد أن تغسل بحميم الميلاد الجديد، وفى حالتهم هذه لا تؤخذ صيغة المعمودية أنها "لغفران الخطايا" بطريقة حرفية، إنما بطريقة رمزية، فليكن محروماً؛ لأنه وفقاً لـ(رو 12:5) اجتازت خطية آدم إلى الجميع.] فقد قرر مجمع قرطاجنة وحتم على عماد الأطفال بقوله: [من ينكر أن المعتمدين من الأولاد الصغار المولودين حديثًا من بطون أمهاتهم يعمدون لمغفرة الخطايا أو يعترف بذلك ولكنه يزعم أنهم لم يشتركوا بشئ من الخطية الجدية المحتاجة إلى التطهير بحميم الميلاد الثانى … ليكن مفروزًا ق١٢٤ لأن عبارة الرسول القائلة " … بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع رو ١٢:٥ لايجب أن تُفهم بمعنى آخر إلا كما فهمتها الكنيسة الأرثوذكسية - أعنى أن الأطفال أيضًا لا يستطيعون أن يرتكبوا بذواتهم خطية من الخطايا يعمدون على قانون الإيمان القائل نعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا ق١٢١] فمن الواضح فى هذا النص أننا لم نرث فقط حكم الموت بل ورثنا الخطية أى طبيعة الخطية أو خطية الطبيعة لذلك يقول "دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ" (رو 12:5) ولم يقل "دخل الموت إلى العالم". فلا ينبغى أن نقول أننا ورثنا فقط نتائج الخطية. ونسأل: حين يقول الرسول: "كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ" ما الخطية التى دخلت إلى العالم؟!! أليست خطية آدم وما العالم الذى دخلته هذه الخطية؟!! هل هناك عالم غير عالمنا؟!! وكيف دخلت إلى العالم خطية آدم؟!! أليس بالتناسل ووراثتنا لها؟!! ومن خلال خطيتنا التى ورثناها عن آدم صار الموت لجميعنا؟! رابعًا: ومن الصلوات الطقسية أيضًا [أ] الخولاجي المقدس يقول الكاهن في أوشية الراقدين: [... فإنه ليس أحدٌ طاهرًا من دنس ولو كانت حياته يومًا واحدًا على الأرض ...] صحيح أنه يقول الكاهن فى صلاة الصلح الباسيلي: [يا الله العظيم الأبدى الذى جبل الإنسان على غير فساد] وأيضًا: [والموت الذى دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته] إلا أننا لم نرث الموت وفساد الطبيعة فقط، بل ورثنا أيضًا الخطية الأصلية المسببة لها. إلا أنه في آجيوس في القداس الباسيلييقول القديس باسيليوس بصيغة المتكلمين عن سقوط آدم وكأننا الذين سقطنا كلنا، يصلي الكاهن: [... وعندما خالفنا وصيتك بغواية الحية (من الذى خالف الوصية بغواية الحية؟ نحن) سقطنا من الحياة الأبدية (من الذى سقط بخطيته من الحياة الأبدية؟ نحن) ونفينا من فردوس النعيم (من الذى نفى من فردوس النعيم؟ نحن) ...] فهل آدم الذى خالف الوصية وسقط ونفى من الفردوس أم نحن؟ فإن كان آدم، فلماذا فى القداس ننسب ما فعله كأننا عملناه؟ والقديس ساويرس الأنطاكي في صلاة الصلح الغريغورييقول الكاهن: [... كونت الإنسان وجعلته فى فردوس النعيم، وعندما سقط بغواية العدو ومخالفة وصيتك المقدسة، وأردت أن تجدده وترده إلى رتبته الأولى ...] من الإنسان الذى أراد الله أن يجدده ويرده لرتبته الأولى؟ آدم الذى مات من آلاف السنين أم نحن؟ إن قلنا آدم هو الذى خَلَّصَه السيد المسيح من خطيته بصلبه وجدده ورده لرتبته الأولى، إذن فهو لم يُخَلّصنا نحن ولا جدد طبيعتنا ولا ردنا نحن لرتبتنا الأولى، لأن آدم هو الذى أخطأ خطيته وليس نحن. وإن قلنا نحن الذين خَلَّصَنا السيد بموته وجددنا وردنا لرتبتنا الأولى فى الفردوس، فنكون كنا فى صلبه حين خُلق وجُعِل فى الفردوس، وكنا فيه حين سقط وأخطأ فأخطأنا معه وخالفنا الوصية معه أيضًا. لأن القديس غريغوريوس يقول كونت الإنسان عمومًا وليس آدم فقط. ثم يكمل الكاهن في صلاة الصلح الغريغوري: [.. والحاجز المتوسط نقضته والعداوة القديمة هدمتها ..]. وسؤالنا: ما هي هذه العداوة القديمة؟!! وإن كانت هذه العداوة القديمة لآدم فقط والرب يسوع هدمها له، فما علاقة هذا بخلاصنا نحن لكي يصليها الكاهن نيابة عن الشعب؟!! لقد كانت هناك عداوة قديمة بين الله وكل بني آدم، من يوم أن عصى أبواهم الأولين آدم وحواء المعصية الأولى وأكلا من الشجرة. ولماذا يعاديني الله، إن لم أكن قد عملت المعصية الأصلية فعلاً حين كنت في صلب آدم أبي؟ وأيضًا في آجيوس في القداس الغريغورى يقول الكاهن بصيغة المتكلم أنا كأنه هو آدم: [وفتحت لى الفردوس لأتنعم، وأعطيتنى علم معرفتك، أظهرت لى شجرة الحياة، وعرفتنى شوكة الموت،(مع أن آدم هو الذى حدث معه هذا وليس الكاهن أو المصلى)غرس واحد نهيتنى أن آكل منه، فأكلت بإرادتى وتركت عنى ناموسك برأيى،(فهل أنا الذى أكل بإرادته أم آدم؟ وهل أنا الذى تركت ناموس الله برأيى وللا آدم؟)وتكاسلت عن وصاياك، أنا اختطفت لى قضيت الموت.] يعلمنا القديس غريغوريوس أننا الذين كنا نتنعم فى الفردوس، وأن الله أظهر لنا شجرة الحياة وعرفنا شوكة الموت وأن هناك غرس واحد نهانا نحن عن الأكل منه وليس آدم، وأننا نحن الذين تكاسلنا ونحن الذين إختطفنا وسببنا لأنفسنا قضية الموت وليس آدم. وأيضًا من صلاة الصلح في القداس الكيرلسي يقول الكاهن: [... لأنك أنت العارف كخالق جبلتنا أنه ليس مولود إمرأة يتزكى أمامك ...] (إقتباس من صلاح الصلح الكيرلسي) [ب] صلوات المعمودية المقدسة أما المعمودية فتحوي عبارات كثيرة تقول أنها لمغفرة الخطايا، إلا أنه هناك عبارات تتكلم على الخطيئة وليس الخطايا بصفة عامة، سنذكرها في حينها: + {.. وعند حلول روحك القدوس عليه، هبه بركة الأردن آمين. أعطه قوة ليصير ماءًا محييًا آمين. ماءًا طاهرًا آمين. ماء يطهر الخطايا آمين. ..} (آجيوس قداس المعمودية). + {.. ويقفوا أمامك على منبر المسيح وينالوا الإكليل السمائي وغفران خطاياهم ..} (آجيوس قداس المعمودية). + {.. فليستحقوا حميم الميلاد الجديد لغفران خطاياهم ..} (أوشية الموعوظين). +{.. أنعم عليهم بغفران خطاياهم. وإمنحهم أن يدركوا الشفاء من الخطيئة المهلكة ..} (صلاة قبل المسح بدهن الموعظة). ما هيَّ الخطيئة المهلكة التي ذُكِرَت بمعزل عن الخطايا الأخرى هنا؟!!! + {.. تفضل يارب أن تنعم عليهم بالنمو في الإيمان وغفران الخطايا ..} (صلاة بعد المسح بدهن الموعظة). + {.. لكي تجعلهم أهلاً أن يفوزا بالنعمة التي تقدموا إليها، ويطهروا من الخطيئة التي في العالم ويعتقوا من عبودية الفساد ..} (صلاة بعد السؤال عن إسم المُعَمَّدين). هنا ما هيَّ الخطية التي في العالم ويعقبها مباشرة العتق من عبودية الفساد؟!!! + {.. وهب لهم خلاصًا أبديًا، أولدهم مرة أخرى بحميم الميلاد الجديد ومغفرة خطاياهم ..} (صلاة قبل جحد الشيطان). ما هو الخلاص الأبدي هنا الذي نطلبه للمُعَمَّدْ، سوى الخلاص الذي تم في الصليب بموت رب المجد عنا، وبه غفرت خطية آدم الأصلية؟!!! + {.. وليستحقوا حميم الميلاد الجديد، واللباس غير الفاسد، وغفران الخطايا} (صلاة قبل المسح بدهن الفرح "الغليلاون"). + {.. أيها الأزلي السيد الرب الإله الذي جبل الإنسان كصورته ومثاله، الذي أعطاه سلطان الحياة الدائمة، ثم لما سقط في الخطيئة لم تتركه، بل دبرت خلاص العالم بتأنس ابنك الوحيد ربنا يسوع المسيح، أنت يارب أنقذ أيضًا جبلتك هؤلاء من عبودية العدو. إقبلهم في ملكوتك ..} (الصلاة التي قبل التعميد مباشرة). والسؤال هنا: لماذا قبل التغطيس مباشرة يتلو الكاهن قصة الخلق للإنسان عمومًا وليس آدم، وسقوطه في الخطيئة الجدية الأصلية، وتدبير الخلاص بتجسد ابن الله الوحيد؟!!! أليس لأن الطفل الذي يعتمد سقط في الخطية الأصلية التي لآدم، وسيخلص منها بالمعمودية مدفونًا مع السيد المسيح ومُقامًا معه؟!!! فطبعًا مغفرة الخطايا مقصود بها خطية آدم الأصلية وباقي الخطايا الفعلية التي عملها الإنسان قبل المعمودية. ولكن هل الأطفال لهم خطايا فعلوها يعتمدون لأجلها؟!!! إن كان لا، فبالتأكيد المقصود بكل هذه العبارات في صلوات المعمودية خطاياهم التي أخطأوها في آدم. [ج] صلوات السواعى (الأچبية) التي تُصَلى كل يوم القطعة الأولى من صلاة الساعة السادسة تقول: {يا من فى اليوم السادس وفى وقت الساعة السادسة سُمِرْتَ على الصليب من أجل الخطية التى تجرأ عليها أبونا آدم فى الفردوس، فالسيد المسيح صلب لأجل خطية آدم التى ورثناها مزق صك خطايانا أيها المسيح إلهنا ونجنا} هذا الصك هو صك الخطية الجدية والخطايا الفعلية والذى ذكره بولس الرسول فى (كو 14:2) هذا الصك هو صك خطايانا الذى مزقه السيد على الصليب. القطعة الثانية من صلاة الساعة السادسة تقول: {يا يسوع المسيح إلهنا الذى سُمِرْتَ على الصليب فى الساعة السادسة، وقتلت الخطية بالخشبة، وأحييت اوهنا توجد أسئلة مهمة لابد من الإجابة عليها، وهى: 1) هل الثلاث آلاف نفس الذين اعتمدوا فى يوم العنصرة لم يكن فيهم أطفال؟ 2) لما قال وحي الروح القدس:"حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ" (أع 44:10). ما معنى كلمة جميع، وهل لم يكن هناك أطفال في عائلة كرنيليوس وأصدقائه حينما اعتمدوا على يد بطرس فحسبوا مع الجميع في (أع 44:10-48)؟ 3) هل لم يكن هناك أطفال في عائلة ليديا في (أع 15:16) حينما اعتمدوا على يد بولس؟ 4) هل لم يكن هناك أطفال في أسرة سجان فيلبى والذين له حينما اعتمدوا؟ وما معنى كلمة أجمعون حين قال الوحي:"وَاعْتَمَدَ فِي الْحَالِ هُوَ وَالَّذِينَ لَهُ أَجْمَعُونَ" (أع 33:16)؟ 5) هل هل لم يكن هناك أطفال لما اعتمد كريسبس رئيس المجمع هو وأهل بيته وكثير من الكرونثيين؟ "آمَنَ بِالرَّبِّ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ" (أع 8:18). 6) ما هى الخطايا التى تغفر لأطفال الأربعين والثمانين يومًا؟ هل عمَّد الرسل الأطفال فى القرن الأول لتُغْفَر لهم خطايا لم يفعلوها؟ من هذا نستنتج بالفعل كانت هناك عقيدة راسخة من القرن الأول من العصر الرسولى تقول بوراثة المعصية الأولى؟ (2) تصريح الوحي المقدس بأنه ليس أحد بلا خطية يقول بولس الرسول لأهل رومية: "فَمَاذَا إِذًا؟ أَنَحْنُ أَفْضَلُ؟ كَلاَ الْبَتَّةَ! لأَنَّنَا قَدْ شَكَوْنَا أَنَّ الْيَهُودَ وَالْيُونَانِيِّينَ أَجْمَعِينَ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ. لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ. الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ" (رو 9:3-12). ويقول أيضًا لأهل غلاطية: "لكِنَّ الْكِتَابَ أَغْلَقَ عَلَى الْكُلِّ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ" (غل 22:3). ويقول لأهل أفسس: "الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا" (أف 3:2)، أى أننا قبل المسيحية (بحسب الطبيعة البشرية الساقطة) كنا أبناء المعصية (المعصية الأولى) كباقى الأمم، ولذا أصبحنا أبناء الغضب بخطيتنا التى ورثناها عن أبينا آدم وأمنا حواء. (3) أما الآية التى تشرح هذا الأمر صراحةً وتقول بوراثتنا للخطية الأصلية وكيف دخلت إلى العالم، توضحها الآية: "مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ ... لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ اللهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ! ... لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ! فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا" (رو 12:5-19)، وسوف نتناولها من خلال تفسير الآباء لها فيما بعد. ثانيًا: أقوال الآباء (1) معمودية الأطفال في فكر الآباء [أ] القديس إيريناؤس [140-220م] يقول: {إن يسوع المسيح أتى لكى يخلص جميع البشر أعنى الذين ولدوا ثانية سواء كانوا أطفالاً (لم يخطئوا) أو شبابًا أو شيوخ (الروح القدس بين الميلاد والتجديد المستمر للقمص تادرس يعقوب ملطي ص94) والسؤال هنا الخلاص يكون من ماذا؟ أليس الخطية، أم جاء المسيح ليخلصنا من ماذا؟ وهل الأطفال لهم خطية؟ وهل لما قال الرسول إذ أخطأ الجميع كان الأطفال أيضًا من الجميع أم أن الجميع لم يجمعهم لأنهم بلا خطية؟ [ب] العلامة أوريجانوس [185-254م] يقول: {أن الكنيسة تسلمت من الرسل تقليد عماد الأطفال أيضًا فالأطفال يعمدون لمغفرة الخطايا ليغتسلوا من الوسخ الجَدِّى بسر المعمودية[تفسير رو 9:5 مقال14 مقال8]} (القديس كيرلس الأورشليمي للقمص تادرس يعقوب ص16). [ج] القديس أغسطينوس [354-430م] يفسر قول القديس بولس الرسول:"لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ” (رو 5: 16) وذلك فى دفاعه عن أهمية المعمودية للأطفال فيقول: {من هذا نستخلص أننا من آدم، الذى فيه أخطأنا جميعًا، ليس كل خطايانا الفعلية، إنما الخطية الأصلية فقط؛ أما من المسيح الذى فيه تبررنا جميعًا فقد نلنا الغفران ليس فقط الخاص بالخطية الأصلية، لكن الخاص ببقية خطايانا التى أضفناها أيضًا} ( ويقول أيضًا: {حتى الأطفال الذين لا يخطئون في حياتهم الشخصية إنما حسب الجنس البشري العالم يكسرون عهد الله، إذ أخطأ الكل في واحد (تفسير رسالة رومية للقمص تادرس يعقوب ملطي ص107) (2) الخطية الأصلية في فكر الآباء القديس غريغوريوس العجائبي [233-270م] ويقول القديس غريغوريوس العجائبي: {لقد دخلت الخطية إلي العالم بالجسد، وملك الموت بالخطية علي جميع الناس، لكن دينت الخطية بذات الجسد في شبهه (شبه جسد الخطية)، فقد غُلبت الخطية، وطرد الموت من سلطانه، ونُزع الفساد بدفن الجسد وظهور بكر القيامة، وبدأ أساس البرّ في العالم بالإيمان، والكرازة بملكوت السموات بين البشر، وقيام الصداقة بين الله والناس (تفسير رسالة رومية للقمص تادرس يعقوب ملطي ص107). (لقد دخلت الخطية إلي العالم بالجسد) أى من خلال التزاوج الجسدى دخلت الخطية إلى العالم أى إلى جميع الناس، ولذلك يقول المرنم:"هأَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي" (مز 5:51)، أى أن أمى حبلت بى أو ولدتنى بالخطية الأصلية التى بها صُوِرْت فى أحشائها. القديس أثناسيوس الرسولي [325-373م] يقول القديس أثناسيوس الرسولي: {المسيح قدم ذبيحة نفسه أيضاً نيابة عن الجميع إذ سلَّم هيكله للموت عوضاً عن الجميع لكى يحرر البشر من معصيتهم الأصلية} (تجسد الكلمة فصل 20 فقرة 2) ويقول أيضًا: {وما هو هذا السبب إلا أن يكون الذى كان فى صورة الله وهو إبن لأب نبيل، وأذل نفسه وصار بدلاً منا ولأجلنا؟ فلو لم يكن الرب قد صار إنسانًا، لما كان فى وسعنا أن نُفتَدَى (نتحرر) من الخطيئة وأن نقوم من بين الأموات} (المقالة الأولى ضد الأريوسيين: فقرة 43). ويقول: {لأن آدم حينما تعدى بلغت خطيته إلى كل إنسان، وحينما صار الكلمة إنساناً هزم الحية، وبلغت قوته العظمى إلى كل البشر} (المقالة الأولى ضد الأريوسيين: فقرة 51)، فيقول بلغت خطيته إلى كل إنسان، وليس بلغ موت خطيته أو فساد خطيته إلى كل إنسان. القديس إمبروسيوس [340-397م] ويقول القديس إمبروسيوس: {في آدم سقطت أنا، وفيه طُردت من الفردوس، وفيه مت، فكيف يردني الرب إلا بأن يجدني في آدم مذنبًا، إذ كنت هكذا، أما الآن ففي المسيح أتبرر أنا(تفسير رسالة رومية للقمص تادرس يعقوب ملطي ص106). (فى آدم سقطت أنا) أى فى آدم سقطت فى الخطية. ولو كانت هذه العبارة تعنى السقوط فى الموت، ما كان قال بعدها وفيه مت. ويقول أيضًا: {ليس حبل بلا خطية، حيث لا يوجد والدان لم يسقطا(تفسير المزمور 51 للقمص تادرس يعقوب ملطي). القديس يوحنا ذهبي الفم [370-407م] القديس ذهبى الفم يؤكد أن النعمة التى صارت بيسوع المسيح قادرة أن تمحو الخطية الأصلية والخطايا الفعلية، منها فيقول: {بينما نجد أن النعمة قادرة على أن تمحو ليس فقط خطية واحدة بل وتلك الخطايا التى ظهرت بعد الخطية الأولى ... ولكى لا تعتقد أن عندما تسمع اسم آدم أن ما مُحِىَّ هو فقط الخطية الأولى التى اقترفها آدم} (تفسير رسالة رومية عظة 11). ويقول أيضًا: {وأن الخطية الأولى ليس هى فقط التى مُحِيَتْ بل وكل الخطايا الأخرى ... ثم دلل على أنه ليست الخطية الأولى فقط هى التى مُحِيَتْ بواسطة النعمة بل جميع الخطايا الأخرى} (تفسير رسالة رومية عظة 11). إذن فالرب يسوع له المجد والسجود بنعمته قد حررنا من الخطية الأصلية والخطايا الفعلية. القديس أغسطينوس [354-430م] ويقول القديس أغسطينوس: {هل وُلد داود من زنا، وقد ولد من الرجل البار يسى (1 صم 16: 18) ومن زوجته؟! ماذا يعني: "بالإثم حبل بي" إلاَّ أن الإثم قد انحدر من آدم...!} (تفسير المزمور 51 للقمص تادرس يعقوب ملطي). القديس كيرلس عمود الدين [375-444م] عن طريق الأكل نحن كنا مهزومين في آدم، فيقول القديس كيرلس عمود الدين: {طبيعة الإنسان في المسيح [الطبيعة الناسوتية في المسيح] حرة من أخطاء شراهة آدم، عن طريق الأكل نحن كنا مهزومين في آدم، وبواسطة التقشف [الصوم] أنتصرنا في المسيح.} (العظة 12- أ، فى شرح إنجيل القديس لوقا). فبالأكل من الشجرة صرنا مهزومين في آدم وهذا يؤكد أننا كلنا أخطأنا في آدم. ويقول أيضًا: {حوّلوا أذهانكم إلى آدم القديم وفى الأول وأصل الجنس إحسبوا البشرية كلها كأنها فيه} (العبادة بالروح والحق: الكتاب الثاني PG 68, 244). (3) أقوال آباء معاصرين من القرن العشرين [أ] مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث وفى هذا يقول مثلث الرحمات البابا شنودة على الآية "لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ" (1كو 22:15): {نحن جميعاً كنا فى صُلب آدم حين أخطأ، لذلك فإن حكم الموت قد صدر ضد كل خلية فى آدم بما فى ذلك الخلايا التى جئنا نحن منها فصرنا تحت حكم الموت نفسه}. وبالنسبة لعبارة (كنا فى صُلب آدم حين أخطأ) فهذا تعلمناه من بولس رسول العطر حين قال أن سبط لاوى كله كان فى صُلب إبراهيم أب الآباء حين قدَّم العشور لملكى صادق: "إِنَّ لاَوِي أَيْضاً الآخِذَ الأَعْشَارَ قَدْ عُشِّرَ بِإِبْرَاهِيمَ! لأَنَّهُ كَانَ بَعْدُ فِي صُلْبِ أَبِيهِ حِينَ اسْتَقْبَلَهُ مَلْكِي صَادِقَ" (عب١٠،٩:٧)، أي أن سبط لاوى كله فعل الفعل (تقديم العشور) حين كان فى صلب أبيه حين فعل الفعل (تقديم العشور)، وهكذا أيضًا كلنا أخطأنا نفس خطية آدم حين كنا فى صلب آدم حينما أخطأها. [ب] البابا تواضروس الثاني يؤكد البابا تواضروس الثانى وراثتنا لخطية آدم فيقول: {... والكنيسة علمتنا وبنعيش فيها أن الخطية اللى ورثها الإنسان من آدم لا تمحى إلا من خلال المعمودية نيجى نتعمد تغفر الخطية الجدية ونتولد ولادة جديدة وناخد الثوب الأبيض الجميل اللى بنلبسه فى المعمودية تعبير عن الحياة النقية الجديدة ...} كان ذلك فى (عظة باركى يا نفسى الرب - 14/1/2016 بكنيسة الملاك بنقادة بالأقصر). [ج] المتنيح نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي فى الآية "فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ" (رو 17:8)، يقول نيافة الأنبا بيشوى مطران كرسى دمياط ورئيس دير القديسة دميانة برارى بلقاس: {فإن تجاسر أحد ونقض فكرة وراثة الخطية الأصلية؛ فإنه دون أن يدرى ينفى إمكانية وراثة بر المسيح لأن آدم هو أصل الجنس البشرى القديم وصار السيد المسيح هو أصل المفديين الذى "مِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعاً أَخَذْنَا وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ" (يو1: 16) … أما ما يؤكّد وراثة خطيئة الطبيعة التى لآدم فهو قول معلمنا بولس الرسول: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ" (رو5: 12)}. [لاحظ] الموت إجتاز إلى الجميع حين أخطأ الجميع خطية آدم، الذى به دخلت الخطية إلى كل العالم كله وورثناها. ولما يقول الكتاب: أخطأ الجميع أى جميع الناس، بما فيهم الأطفال حديثى الولادة الذين لم يخطئوا بفعلهم. هل يمكن استثنائهم من الجميع؟ بالطبع لا، وحاشا للوحى أن يخطئ. [د] القمص يوحنا سلامة المحرقي [1878-1960م] ويقول القمص يوحنا سلامة فى كتابه (اللآلئ النفيسة ص٢٦ فى أسباب معمودية الأطفال) {رابعًا: لأن الأطفال مولودون بالآثام (مز ٥:٥١) وملوثون بمعصية آدم ولذا يحتاجون إلى التطهير من الخطية وهو لا يكون إلا بالمعموية كما قال القديس بطرس (أع ٣٨:٢)}. [هـ] القمص تادرس يعقوب ملطي (أدام الله حياته) فيقول القمص تادرس يعقوب ملطي فى تفسير هذه الآية: {لقد أخبرنا عن تقوى أمه فى مزمور 86: "الْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي. أَعْطِ عَبْدَكَ قُوَّتَكَ، وَخَلِّصِ ابْنَ أَمَتِكَ" (مز 16:86) وفى مزمور 116: "آهِ يَا رَبُّ، لأَنِّي عَبْدُكَ! أَنَا عَبْدُكَ ابْنُ أَمَتِكَ" (مز 16:116)، إنما يتحدث هنا عن الخطية الأصلية، معترفًا إنه قد وُلد في العالم ببذور الإثم.} ثالثًا: من قرارات المجامع التى تقرها كنيستنا ورد فى قرارات مجمع قرطاجنة عام 418م فى القانون 2 [إن قال أى إنسان أن الأطفال حديثى الولادة لا يحتاجون إلى معمودية، أو أنهم يجب أن يعتمدوا لغفران الخطايا، لكن ليست فيهم "أية خطية أصلية موروثة" من آدم لابد أن تغسل بحميم الميلاد الجديد، وفى حالتهم هذه لا تؤخذ صيغة المعمودية أنها "لغفران الخطايا" بطريقة حرفية، إنما بطريقة رمزية، فليكن محروماً؛ لأنه وفقاً لـ(رو 12:5) اجتازت خطية آدم إلى الجميع.] فقد قرر مجمع قرطاجنة وحتم على عماد الأطفال بقوله: [من ينكر أن المعتمدين من الأولاد الصغار المولودين حديثًا من بطون أمهاتهم يعمدون لمغفرة الخطايا أو يعترف بذلك ولكنه يزعم أنهم لم يشتركوا بشئ من الخطية الجدية المحتاجة إلى التطهير بحميم الميلاد الثانى … ليكن مفروزًا ق١٢٤ لأن عبارة الرسول القائلة " … بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا إجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع رو ١٢:٥ لايجب أن تُفهم بمعنى آخر إلا كما فهمتها الكنيسة الأرثوذكسية - أعنى أن الأطفال أيضًا لا يستطيعون أن يرتكبوا بذواتهم خطية من الخطايا يعمدون على قانون الإيمان القائل نعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا ق١٢١] فمن الواضح فى هذا النص أننا لم نرث فقط حكم الموت بل ورثنا الخطية أى طبيعة الخطية أو خطية الطبيعة لذلك يقول "دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ" (رو 12:5) ولم يقل "دخل الموت إلى العالم". فلا ينبغى أن نقول أننا ورثنا فقط نتائج الخطية. ونسأل: حين يقول الرسول: "كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ" ما الخطية التى دخلت إلى العالم؟!! أليست خطية آدم وما العالم الذى دخلته هذه الخطية؟!! هل هناك عالم غير عالمنا؟!! وكيف دخلت إلى العالم خطية آدم؟!! أليس بالتناسل ووراثتنا لها؟!! ومن خلال خطيتنا التى ورثناها عن آدم صار الموت لجميعنا؟! رابعًا: ومن الصلوات الطقسية أيضًا [أ] الخولاجي المقدس يقول الكاهن في أوشية الراقدين: [... فإنه ليس أحدٌ طاهرًا من دنس ولو كانت حياته يومًا واحدًا على الأرض ...] صحيح أنه يقول الكاهن فى صلاة الصلح الباسيلي: [يا الله العظيم الأبدى الذى جبل الإنسان على غير فساد] وأيضًا: [والموت الذى دخل إلى العالم بحسد إبليس هدمته] إلا أننا لم نرث الموت وفساد الطبيعة فقط، بل ورثنا أيضًا الخطية الأصلية المسببة لها. إلا أنه في آجيوس في القداس الباسيلييقول القديس باسيليوس بصيغة المتكلمين عن سقوط آدم وكأننا الذين سقطنا كلنا، يصلي الكاهن: [... وعندما خالفنا وصيتك بغواية الحية (من الذى خالف الوصية بغواية الحية؟ نحن) سقطنا من الحياة الأبدية (من الذى سقط بخطيته من الحياة الأبدية؟ نحن) ونفينا من فردوس النعيم (من الذى نفى من فردوس النعيم؟ نحن) ...] فهل آدم الذى خالف الوصية وسقط ونفى من الفردوس أم نحن؟ فإن كان آدم، فلماذا فى القداس ننسب ما فعله كأننا عملناه؟ والقديس ساويرس الأنطاكي في صلاة الصلح الغريغورييقول الكاهن: [... كونت الإنسان وجعلته فى فردوس النعيم، وعندما سقط بغواية العدو ومخالفة وصيتك المقدسة، وأردت أن تجدده وترده إلى رتبته الأولى ...] من الإنسان الذى أراد الله أن يجدده ويرده لرتبته الأولى؟ آدم الذى مات من آلاف السنين أم نحن؟ إن قلنا آدم هو الذى خَلَّصَه السيد المسيح من خطيته بصلبه وجدده ورده لرتبته الأولى، إذن فهو لم يُخَلّصنا نحن ولا جدد طبيعتنا ولا ردنا نحن لرتبتنا الأولى، لأن آدم هو الذى أخطأ خطيته وليس نحن. وإن قلنا نحن الذين خَلَّصَنا السيد بموته وجددنا وردنا لرتبتنا الأولى فى الفردوس، فنكون كنا فى صلبه حين خُلق وجُعِل فى الفردوس، وكنا فيه حين سقط وأخطأ فأخطأنا معه وخالفنا الوصية معه أيضًا. لأن القديس غريغوريوس يقول كونت الإنسان عمومًا وليس آدم فقط. ثم يكمل الكاهن في صلاة الصلح الغريغوري: [.. والحاجز المتوسط نقضته والعداوة القديمة هدمتها ..]. وسؤالنا: ما هي هذه العداوة القديمة؟!! وإن كانت هذه العداوة القديمة لآدم فقط والرب يسوع هدمها له، فما علاقة هذا بخلاصنا نحن لكي يصليها الكاهن نيابة عن الشعب؟!! لقد كانت هناك عداوة قديمة بين الله وكل بني آدم، من يوم أن عصى أبواهم الأولين آدم وحواء المعصية الأولى وأكلا من الشجرة. ولماذا يعاديني الله، إن لم أكن قد عملت المعصية الأصلية فعلاً حين كنت في صلب آدم أبي؟ وأيضًا في آجيوس في القداس الغريغورى يقول الكاهن بصيغة المتكلم أنا كأنه هو آدم: [وفتحت لى الفردوس لأتنعم، وأعطيتنى علم معرفتك، أظهرت لى شجرة الحياة، وعرفتنى شوكة الموت،(مع أن آدم هو الذى حدث معه هذا وليس الكاهن أو المصلى)غرس واحد نهيتنى أن آكل منه، فأكلت بإرادتى وتركت عنى ناموسك برأيى،(فهل أنا الذى أكل بإرادته أم آدم؟ وهل أنا الذى تركت ناموس الله برأيى وللا آدم؟)وتكاسلت عن وصاياك، أنا اختطفت لى قضيت الموت.] يعلمنا القديس غريغوريوس أننا الذين كنا نتنعم فى الفردوس، وأن الله أظهر لنا شجرة الحياة وعرفنا شوكة الموت وأن هناك غرس واحد نهانا نحن عن الأكل منه وليس آدم، وأننا نحن الذين تكاسلنا ونحن الذين إختطفنا وسببنا لأنفسنا قضية الموت وليس آدم. وأيضًا من صلاة الصلح في القداس الكيرلسي يقول الكاهن: [... لأنك أنت العارف كخالق جبلتنا أنه ليس مولود إمرأة يتزكى أمامك ...] (إقتباس من صلاح الصلح الكيرلسي) [ب] صلوات المعمودية المقدسة أما المعمودية فتحوي عبارات كثيرة تقول أنها لمغفرة الخطايا، إلا أنه هناك عبارات تتكلم على الخطيئة وليس الخطايا بصفة عامة، سنذكرها في حينها: + {.. وعند حلول روحك القدوس عليه، هبه بركة الأردن آمين. أعطه قوة ليصير ماءًا محييًا آمين. ماءًا طاهرًا آمين. ماء يطهر الخطايا آمين. ..} (آجيوس قداس المعمودية). + {.. ويقفوا أمامك على منبر المسيح وينالوا الإكليل السمائي وغفران خطاياهم ..} (آجيوس قداس المعمودية). + {.. فليستحقوا حميم الميلاد الجديد لغفران خطاياهم ..} (أوشية الموعوظين). +{.. أنعم عليهم بغفران خطاياهم. وإمنحهم أن يدركوا الشفاء من الخطيئة المهلكة ..} (صلاة قبل المسح بدهن الموعظة). ما هيَّ الخطيئة المهلكة التي ذُكِرَت بمعزل عن الخطايا الأخرى هنا؟!!! + {.. تفضل يارب أن تنعم عليهم بالنمو في الإيمان وغفران الخطايا ..} (صلاة بعد المسح بدهن الموعظة). + {.. لكي تجعلهم أهلاً أن يفوزا بالنعمة التي تقدموا إليها، ويطهروا من الخطيئة التي في العالم ويعتقوا من عبودية الفساد ..} (صلاة بعد السؤال عن إسم المُعَمَّدين). هنا ما هيَّ الخطية التي في العالم ويعقبها مباشرة العتق من عبودية الفساد؟!!! + {.. وهب لهم خلاصًا أبديًا، أولدهم مرة أخرى بحميم الميلاد الجديد ومغفرة خطاياهم ..} (صلاة قبل جحد الشيطان). ما هو الخلاص الأبدي هنا الذي نطلبه للمُعَمَّدْ، سوى الخلاص الذي تم في الصليب بموت رب المجد عنا، وبه غفرت خطية آدم الأصلية؟!!! + {.. وليستحقوا حميم الميلاد الجديد، واللباس غير الفاسد، وغفران الخطايا} (صلاة قبل المسح بدهن الفرح "الغليلاون"). + {.. أيها الأزلي السيد الرب الإله الذي جبل الإنسان كصورته ومثاله، الذي أعطاه سلطان الحياة الدائمة، ثم لما سقط في الخطيئة لم تتركه، بل دبرت خلاص العالم بتأنس ابنك الوحيد ربنا يسوع المسيح، أنت يارب أنقذ أيضًا جبلتك هؤلاء من عبودية العدو. إقبلهم في ملكوتك ..} (الصلاة التي قبل التعميد مباشرة). والسؤال هنا: لماذا قبل التغطيس مباشرة يتلو الكاهن قصة الخلق للإنسان عمومًا وليس آدم، وسقوطه في الخطيئة الجدية الأصلية، وتدبير الخلاص بتجسد ابن الله الوحيد؟!!! أليس لأن الطفل الذي يعتمد سقط في الخطية الأصلية التي لآدم، وسيخلص منها بالمعمودية مدفونًا مع السيد المسيح ومُقامًا معه؟!!! فطبعًا مغفرة الخطايا مقصود بها خطية آدم الأصلية وباقي الخطايا الفعلية التي عملها الإنسان قبل المعمودية. ولكن هل الأطفال لهم خطايا فعلوها يعتمدون لأجلها؟!!! إن كان لا، فبالتأكيد المقصود بكل هذه العبارات في صلوات المعمودية خطاياهم التي أخطأوها في آدم. [ج] صلوات السواعى (الأچبية) التي تُصَلى كل يوم القطعة الأولى من صلاة الساعة السادسة تقول: {يا من فى اليوم السادس وفى وقت الساعة السادسة سُمِرْتَ على الصليب من أجل الخطية التى تجرأ عليها أبونا آدم فى الفردوس، فالسيد المسيح صلب لأجل خطية آدم التى ورثناها مزق صك خطايانا أيها المسيح إلهنا ونجنا} هذا الصك هو صك الخطية الجدية والخطايا الفعلية والذى ذكره بولس الرسول فى (كو 14:2) هذا الصك هو صك خطايانا الذى مزقه السيد على الصليب.
    ردآ على كل ينادون بعدم وراثتنا لخطية آدم الأصليه
    ++++++
    لقد ورثنا الخطية الجدية أو الأصليه التى لأبونا آدم

    أولاً: من الكتاب المقدس

    في العهد القديم

    تصريح الوحي المقدس بأنه ليس أحد بلا خطية ووراثة الخطية الأصلية هى من العهد القديم، وقد ذكر الوحى المقدس هذا من أيام أيوب الصديق الذى كان في عصر يعقوب أبو الآباء، وذلك في الآية: "مَنْ يُخْرِجُ الطَّاهِرَ مِنَ النَّجِسِ؟ حَتَّىَ وَإِنْ كَانَتْ حَيَاتَهُ يَوْمًا وَاحِدًا" (أي 4:14)
    وأيضًا يقول الوحى بفم داود النبى: "هأَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي" (مز 5:51).
    ويقول أيضًا: "لَنْ يَتَبَرَّرَ قُدَّامَكَ حَيٌّ" (مز 2:143)، ويعنى أن كل الأحياء لن يتبررون أمام الله بما في ذلك الأطفال الذين لم يخطئوا خطايا فعلية فى حياتهم، وهناك آيات كثيرة تقول أن الكل أخطأ بما في ذلك الأطفال الذين بلا خطية فعلية
    فيقول سليمان: "لأَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانٌ لاَ يُخْطِئُ" (1مل 46:8).
    ويقول أيضًا فى سفر الجامعة: "لأَنَّهُ لاَ إِنْسَانٌ صِدِّيقٌ فِي الأَرْضِ يَعْمَلُ صَلاَحًا وَلاَ يُخْطِئُ" (جا 20:7).
    ويقول إشعياء: "لَيْسَ مَنْ يَدْعُو بِالْعَدْلِ، وَلَيْسَ مَنْ يُحَاكِمُ بِالْحَقِّ. يَتَّكِلُونَ عَلَى الْبَاطِلِ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِالْكَذِبِ. قَدْ حَبِلُوا بِتَعَبٍ، وَوَلَدُوا إِثْمًا" (إش 4:59).
    ويقول إرميا النبي: "وَيْلٌ لِي يَا أُمِّي لأَنَّكِ وَلَدْتِنِي إِنْسَانَ خِصَامٍ وَإِنْسَانَ نِزَاعٍ لِكُلِّ الأَرْضِ" (إر 10:15).
    ويقول الله لشعب بني اسرائيل بفم إشعياء النبي: "اِسْمَعُوا هذَا يَا بَيْتَ يَعْقُوبَ، الْمَدْعُوِّينَ بِاسْمِ إِسْرَائِيلَ .. لَمْ تَسْمَعْ وَلَمْ تَعْرِفْ، وَمُنْذُ زَمَانٍ لَمْ تَنْفَتِحْ أُذُنُكَ، فَإِنِّي عَلِمْتُ أَنَّكَ تَغْدُرُ غَدْرًا، وَمِنَ الْبَطْنِ سُمِّيتَ عَاصِيًا" (إش ١:٤٨-٨).
    ولماذا سماهم الله من البطن عاصيين؟!!!
    لأنهم عصوا الله في آدم قديمًا.

    في العهد الجديد
    (1) معمودية الأطفال

    لما قال بطرس فى سفر الأعمال يوم الخمسين: "تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (أع 38:2)، وبعد عظته الشهيرة آمن 3000 نفس.
    5
    0 Комментарии 0 Поделились
  • التوبة شغل الكنيسة الشاغل لأنها رسالتها.. فإذا رفعنا المناداة بالتوبة من الكنيسة لا يتبقى لها عمر آخر.. وخارجًا عن التوبة لا يوجد عمل ولا خدمة داخل الكنيسة وخارجها..
    ومحاولة الكنيسة الاهتمام بالأمور الدينية باسم المسيح هو بمثابة تنصيب المسيح ملكًا على الأرض. ومحاولة تقوية سلطان الكنيسة الزمني والمطالبة بحقوق للجماعة هو رجعة لإقامة مُلك المسيا كما يحلم به اليهود..
    إن أخطر عدو يهدد كيان المسيحية بالانحلال هو أن يهتم الكارزون في الكنيسة بموضوع آخر غير "خطيئة الإنسان" فيتركوا عنهم دعوة المسيح للخطاة التي كانت مهمته الأولى، والعظمى، وينشغلوا بالإنسان من جهة حياته الاجتماعية. هذا ليس خروجًا عن المسيحية فحسب، ولكنه مقاومة..
    إن المسيحية تتعرض في هذه الأيام لنفس المحنة ـ (التي تعرضت لها على أيدي الفرنسيين) ـ والكنيسة تواجه نفس الضربة، لأن بعض الكارزين يحاولون الآن الخروج بالمسيحية عن موضوعها، بسبب انعدام قدرتهم على الكرازة بالتوبة لتجديد الإنسان وخلاصه، وإن الخسارة التي ستجنيها الكنيسة من جراء ضم مواضيع جديدة للكرازة سوف تنتهي أخيرًا بانطفاء سراج المناداة بالتوبة لخلاص الخطاة الذي ظل ينير الكنيسة ويضم لها كل يوم الذين يخلصون. الأمر الذي كان يخشاه بولس الرسول، والذي من أجله حارب وحوشًا في أفسس، وجاهد وغلب، ثم تركه وديعة لتلميذه تيمو ثاوس ليحارب حروب الرب من أجله أيضًا، ويسلمه تراثًا أبديًا للكنيسة..
    ولكن الكارزين في هذه الأيام فقدوا الطريق الموصل لقلب الإنسان، فأخذوا يدورون حوله إلى ما لا نهاية.
    والمفتاح المقدس الذي سلمه الرب للكنيسة ليدخلوا به إلى قلب الخطاة ضاع. والمفتاح كان المناداة بالتوبة..
    لقد يئس الخاطئ، وتبلدت نفسه، وكرهت روحه الحق..
    إن المفتاح الكبير الذي سلّمه الرب للكنيسة لتفتح به ملكوت السموات للخطاة، أينما شاءت وكيفما شاءت، فقدته. لقد ضاع المفتاح الكبير لما انشغلت الكنيسة بأموال الدنيا وأملاك العالم، وتلاهت عن خلاص الخطاة.
    نعم، لا يستطيع الإنسان أن يعبد ربّين، ولا أن يخدم سيدين..
    إن أي محاولة للجمع بين ملكوت الله، كهدف اختصاص المسيحية، مع أهداف أخرى، مثل المطالبة بحقوق خاصة للكنيسة للاشتراك في الحكم أو في إدارة سياسة الدولة، أو المطالبة بحقوق خاصة لتملّك شيء من أمجاد هذه الدنيا، أو السعي ليكون للكنيسة شيء من النفوذ أو السيادة، هذه المحاولة معناها الخروج عن هدف الاختصاص في المسيحية، الذي هو ملكوت الله..
    كذلك كل محاولة لاستخدام السلطان، سواء كان سلطان الدين أو السلطان الزمني، أو استخدام التهديد والوعيد، أو استخدام العقوبة أو المقاطعة لإجبار الخاطئ على التوبة، يعتبر هذا كله عمل اغتصاب وسلبًا لمشيئات الناس واستعبادهم باسم الدين والكنيسة..
    وسيان، من حيث الخطورة والدوافع المنحرفة، أن تطلب الكنيسة القوة من السلطان الزمني، أو تحض على الاستهتار بقوة السلطان الزمني، لأن في الأول خروجًا عن اختصاص الكنيسة، وفقدانًا لمصدر قوتها الروحية ـ كما أثبتنا ـ.. وفي الثانية خروجًا على المنطق المسيحي ووصية الإنجيل، ووقوعًا في دينونة الله، لأن الكتاب يقول: "المقاومون (للسلطان) يأخذون لأنفسهم دينونة" ـ رومية 13: 12 ـ ..
    وعلى الكنيسة أن تدع المواطن المسيحي يتحرك بحرية في كل الاتجاهات كما يشاء، وكما تمليه عليه تربيته ونشأته وثقافته، ويتحمل هو تبعة تحركه. وتظل الكنيسة فوق كل هذه التحركات جميعًا، تعمل في اختصاصها لخلاص نفسه وإهداء أقدامه في طريق ملكوت الله..
    ويشهد التاريخ ويروي أنه كلما خرجت الكنيسة عن اختصاصات مسيحها، وبدأت تنزع إلى السلطان الزمني، وتجيّش الجيوش باسم الصليب، وزاغت وراء أموال الأغنياء، ارتمت في أحضان أصحاب النفوذ، وحاولت محاولات جدية وعنيفة للجمع بين السلطان الديني والسلطان الزمني، ودأبت على المطالبة بحقوق عنصرية وطائفية، فشلت المسيحية في تأدية رسالتها، ودب فيها الخصام والنزاع والوهن، وفقدت شكل مسيحها كمنادية بالتوبة، وضاع منها الخروف الضال.
    ولما انشغلت بأمجاد الدنيا قُفل في وجهها باب الملكوت، وصارت في حاجة إلى من ينتشلها من ورطتها، ويردها إلى حدود اختصاصاتها الأولى.."(1)
    ***
    هكذا تحدث رأس العقلاء وحكيم الحكماء ـ الأب متى المسكين ـ عن رسالة الكنيسة ـ كما حددها لها المسيح ـ عليه السلام ـ ..
    كما تحدث عن الانقلاب على هذه الرسالة، والمطالبة "بحقوق عنصرية وطائفية"، على النحو الذي أفقد الكنيسة طبيعتها، وخرج بها عن اختصاصاتها الأولى..
    وحذر من عاقبة هذا الانقلاب :"فشل المسيحية في تأدية رسالتها"..
    نعم.. هكذا تحدث الأب متى المسكين عن الكنيسة ورسالتها.. وعن محاولات الانقلاب على هذه الرسالة.. وظل رافعًا لرايات النصح والإرشاد، دونما رهبة من الحيف الذي أصابه جزاء كلمة الحق التي أعلنها ودافع عنها هو وتياره اللاهوتي ـ في دير القديس أنبا مقار ـ بيربة شيهيت ـ ..
    فكان ـ ولا يزال ـ النموذج للقائد الروحي.. والابن البار للكنيسة الوطنية المصرية.. الذي لم يستبدل بمسيحيتها المسيحية الأمريكية لمجلس الكنائس العالمي ـ كما صنع الآخرون ـ الذين سقطوا في مستنقع الطائفية العنصرية!..
    لقد أدان "انشغال الكنيسة بأمجاد الدنيا.. ولهاثها وراء أموال الأغنياء ـ فضلاً عن تمويل الأعداء!!ـ .. ومحاولات "الجمع بين السلطان الديني والسلطان الزمني".. والعمل على "الاستهتار بقوة السلطان الزمني".. وأساليب "التهديد والوعيد".. والسعي للمطالبة بحقوق خاصة للكنيسة للاشتراك في الحكم أو في إدارة سياسة الدولة.. أو تملك شيء من أمجاد هذه الدنيا.."
    ولقد وضع هذا الحبر العظيم ـ الأب متى المسكين ـ بهذه الكلمات التي استشهدنا بها ـ الدستور الذي ساد توجهات الكنيسة الشرقية تاريخيًا.. والذي انقلب عليه التيار الطائفي العنصري، الذي اختطف قيادة الكنيسة الأرثوذكسية منذ 14 فبراير سنة 1971م.
    ***
    وبعد، فلقد اتخذتُ ـ في المشروع الفكري الذي توفرت عليه ـ هذا الموقف المتوازن، والحاسم من هذه القضية الخطيرة.. والحساسة.. والشائكة.. التي توضع مخططاتها الاستعمارية الآن في واقع الممارسة والتطبيق، على امتداد وطن العروبة وعالم الإسلام..
    ـ فالأحزاب العلمانية الكردية، التي تحكم في شمالي العراق.. والتي تشكو من تجزئة القومية الكردية بين أربع دول عربية وإسلامية ـ العراق.. وسوريا.. وتركيا.. وإيران ـ تتجاهل أن القومية العربية قد جزئت بين أكثر من عشرين دولة.. وتنكص ـ هذه الأحزاب ـ عن "الحل الإسلامي"، الذي يجمع كل القوميات الإسلامية في إطار جامعة الإسلام، فنحيا لكل هذه القوميات إحياء خصوصياتها القومية في إطار جامعة الحضارة الإسلامية وتكامل دار الإسلام ـ كما كان الحالي في التاريخ الإسلامي، قبل "فتنة التفتيت والتعصب القومي" ـ..
    لقد نكصت هذه الأحزاب العلمانية الكردية ـ التي أقامت العلاقات مع الكيان الصهيوني منذ ستينيات القرن العشرين، على يد الملا مصطفى البرزاني (1903 ـ 1979م).. لقد نكصت على أعقابها، عندما حكمت تحت حماية الإمبريالية الأمريكية، وبدعم الصهيونية العالمية، حتى عن لغة القرآن الكريم ـ التي سبق وخدمها الأكراد عبر تاريخهم الإسلامي المشرق ـ فتخرجت وتتخرج من مدارسهم وجامعاتهم عشرات الألوف الذين لم يدرسوا حرفًا واحدًا من لغة القرآن الكريم!!..
    كما تحالفت ـ هذه الأحزاب الكردية العلمانية ـ مع الإمبريالية الأمريكية والصهيونية في مخطط العنصرية والتفتيت..
    ـ وعلى جبهة التشيع الصفوي ـ الفارسي ـ .. هناك الذين جاءوا إلى العراق على ظهور الدبابات الأمريكية الغازية سنة 2003م.. ليفتتوا العراق ـ باسم الفيدرالية.. وليبيعوا ثرواته النفطية واستقلاله الوطني وحرمات ترابه العربي للإمبريالية الأمريكية لقاء الاستئثار بحكم العراق تحت حماية الأمريكان!..
    ـ وعلى الجبهة المغاربية.. تعمل الأكاديمية الأمازيغية ـ التي أقامتها فرنسا الاستعمارية بباريس ـ على إحياء اللغة الأمازيغية.. وصناعة أبجدية لها.. واختيار إحدى لهجاتها، لتكون بديلاً للعربية، يفضي إلى سيادة الفرنسية بين الأمازيغ!!.. ناكصين بذلك عن الحقيقة التاريخية والحضارية التي تقول: إن الأمازيغ هم الذين نشروا العربية والإسلام في المغرب الكبير.. وأن العلماء ذوي الأصول الأمازيغية ـ ومنهم الإمام عبد الحميد بن باديس (1307 ـ 1359هـ ـ 1889 ـ 1940م) ـ هم الذين أعادوا الجزائر إلى أحضان العروبة والإسلام.. وهم الذين قادوا عملية التعري في مواجهة الفرنسة في بلاد المغرب العربي الكبير..
    ـ وعلى الجبهة المارونية السياسية.. كلفت هذه المخططات لبنان حربًا أهلية دامية ومدمرة دامت خمسة عشر عامًا (1975 ـ 1990م) قبل أن تنتهي إلى وفاق هش بين الفرقاء الذين غلّبوا الطائفية على الانتماء القومي والحضاري الذي يسع الجميع..
    ـ أما على الجبهة المصرية.. حيث تركز الإمبريالية والصليبية والصهيونية على تفتيت كنانة الله في أرضه.. فإن المعركة قائمة على قدم وساق.. وخاصة منذ انحياز قيادة الكنيسة الأرثوذكسية لهذا المخطط الطائفي العنصري الانعزالي، الذي يطمع إلى تغيير الخرائط.. والثوابت.. وهويات الحضارة والتاريخ!..
    الأمر الذي يجعلنا نستنهض مواقف العقل والحكمة في أوساط هذه الأقليات، لمواجهة الخطر المحدق بالجميع!.
    هوامش :
    1ـ الأب متى المسكين (مقالات بين السياسة والدين) ص 7 ـ 13، 18و27 ـ 38 ـ الطبعة الأولى سنة 1977م ـ والطبعة الثانية سنة 1980م ـ دار مجلة مرقس ـ مطبعة دير القديس أنبا مقار
    #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    التوبة شغل الكنيسة الشاغل لأنها رسالتها.. فإذا رفعنا المناداة بالتوبة من الكنيسة لا يتبقى لها عمر آخر.. وخارجًا عن التوبة لا يوجد عمل ولا خدمة داخل الكنيسة وخارجها.. ومحاولة الكنيسة الاهتمام بالأمور الدينية باسم المسيح هو بمثابة تنصيب المسيح ملكًا على الأرض. ومحاولة تقوية سلطان الكنيسة الزمني والمطالبة بحقوق للجماعة هو رجعة لإقامة مُلك المسيا كما يحلم به اليهود.. إن أخطر عدو يهدد كيان المسيحية بالانحلال هو أن يهتم الكارزون في الكنيسة بموضوع آخر غير "خطيئة الإنسان" فيتركوا عنهم دعوة المسيح للخطاة التي كانت مهمته الأولى، والعظمى، وينشغلوا بالإنسان من جهة حياته الاجتماعية. هذا ليس خروجًا عن المسيحية فحسب، ولكنه مقاومة.. إن المسيحية تتعرض في هذه الأيام لنفس المحنة ـ (التي تعرضت لها على أيدي الفرنسيين) ـ والكنيسة تواجه نفس الضربة، لأن بعض الكارزين يحاولون الآن الخروج بالمسيحية عن موضوعها، بسبب انعدام قدرتهم على الكرازة بالتوبة لتجديد الإنسان وخلاصه، وإن الخسارة التي ستجنيها الكنيسة من جراء ضم مواضيع جديدة للكرازة سوف تنتهي أخيرًا بانطفاء سراج المناداة بالتوبة لخلاص الخطاة الذي ظل ينير الكنيسة ويضم لها كل يوم الذين يخلصون. الأمر الذي كان يخشاه بولس الرسول، والذي من أجله حارب وحوشًا في أفسس، وجاهد وغلب، ثم تركه وديعة لتلميذه تيمو ثاوس ليحارب حروب الرب من أجله أيضًا، ويسلمه تراثًا أبديًا للكنيسة.. ولكن الكارزين في هذه الأيام فقدوا الطريق الموصل لقلب الإنسان، فأخذوا يدورون حوله إلى ما لا نهاية. والمفتاح المقدس الذي سلمه الرب للكنيسة ليدخلوا به إلى قلب الخطاة ضاع. والمفتاح كان المناداة بالتوبة.. لقد يئس الخاطئ، وتبلدت نفسه، وكرهت روحه الحق.. إن المفتاح الكبير الذي سلّمه الرب للكنيسة لتفتح به ملكوت السموات للخطاة، أينما شاءت وكيفما شاءت، فقدته. لقد ضاع المفتاح الكبير لما انشغلت الكنيسة بأموال الدنيا وأملاك العالم، وتلاهت عن خلاص الخطاة. نعم، لا يستطيع الإنسان أن يعبد ربّين، ولا أن يخدم سيدين.. إن أي محاولة للجمع بين ملكوت الله، كهدف اختصاص المسيحية، مع أهداف أخرى، مثل المطالبة بحقوق خاصة للكنيسة للاشتراك في الحكم أو في إدارة سياسة الدولة، أو المطالبة بحقوق خاصة لتملّك شيء من أمجاد هذه الدنيا، أو السعي ليكون للكنيسة شيء من النفوذ أو السيادة، هذه المحاولة معناها الخروج عن هدف الاختصاص في المسيحية، الذي هو ملكوت الله.. كذلك كل محاولة لاستخدام السلطان، سواء كان سلطان الدين أو السلطان الزمني، أو استخدام التهديد والوعيد، أو استخدام العقوبة أو المقاطعة لإجبار الخاطئ على التوبة، يعتبر هذا كله عمل اغتصاب وسلبًا لمشيئات الناس واستعبادهم باسم الدين والكنيسة.. وسيان، من حيث الخطورة والدوافع المنحرفة، أن تطلب الكنيسة القوة من السلطان الزمني، أو تحض على الاستهتار بقوة السلطان الزمني، لأن في الأول خروجًا عن اختصاص الكنيسة، وفقدانًا لمصدر قوتها الروحية ـ كما أثبتنا ـ.. وفي الثانية خروجًا على المنطق المسيحي ووصية الإنجيل، ووقوعًا في دينونة الله، لأن الكتاب يقول: "المقاومون (للسلطان) يأخذون لأنفسهم دينونة" ـ رومية 13: 12 ـ .. وعلى الكنيسة أن تدع المواطن المسيحي يتحرك بحرية في كل الاتجاهات كما يشاء، وكما تمليه عليه تربيته ونشأته وثقافته، ويتحمل هو تبعة تحركه. وتظل الكنيسة فوق كل هذه التحركات جميعًا، تعمل في اختصاصها لخلاص نفسه وإهداء أقدامه في طريق ملكوت الله.. ويشهد التاريخ ويروي أنه كلما خرجت الكنيسة عن اختصاصات مسيحها، وبدأت تنزع إلى السلطان الزمني، وتجيّش الجيوش باسم الصليب، وزاغت وراء أموال الأغنياء، ارتمت في أحضان أصحاب النفوذ، وحاولت محاولات جدية وعنيفة للجمع بين السلطان الديني والسلطان الزمني، ودأبت على المطالبة بحقوق عنصرية وطائفية، فشلت المسيحية في تأدية رسالتها، ودب فيها الخصام والنزاع والوهن، وفقدت شكل مسيحها كمنادية بالتوبة، وضاع منها الخروف الضال. ولما انشغلت بأمجاد الدنيا قُفل في وجهها باب الملكوت، وصارت في حاجة إلى من ينتشلها من ورطتها، ويردها إلى حدود اختصاصاتها الأولى.."(1) *** هكذا تحدث رأس العقلاء وحكيم الحكماء ـ الأب متى المسكين ـ عن رسالة الكنيسة ـ كما حددها لها المسيح ـ عليه السلام ـ .. كما تحدث عن الانقلاب على هذه الرسالة، والمطالبة "بحقوق عنصرية وطائفية"، على النحو الذي أفقد الكنيسة طبيعتها، وخرج بها عن اختصاصاتها الأولى.. وحذر من عاقبة هذا الانقلاب :"فشل المسيحية في تأدية رسالتها".. نعم.. هكذا تحدث الأب متى المسكين عن الكنيسة ورسالتها.. وعن محاولات الانقلاب على هذه الرسالة.. وظل رافعًا لرايات النصح والإرشاد، دونما رهبة من الحيف الذي أصابه جزاء كلمة الحق التي أعلنها ودافع عنها هو وتياره اللاهوتي ـ في دير القديس أنبا مقار ـ بيربة شيهيت ـ .. فكان ـ ولا يزال ـ النموذج للقائد الروحي.. والابن البار للكنيسة الوطنية المصرية.. الذي لم يستبدل بمسيحيتها المسيحية الأمريكية لمجلس الكنائس العالمي ـ كما صنع الآخرون ـ الذين سقطوا في مستنقع الطائفية العنصرية!.. لقد أدان "انشغال الكنيسة بأمجاد الدنيا.. ولهاثها وراء أموال الأغنياء ـ فضلاً عن تمويل الأعداء!!ـ .. ومحاولات "الجمع بين السلطان الديني والسلطان الزمني".. والعمل على "الاستهتار بقوة السلطان الزمني".. وأساليب "التهديد والوعيد".. والسعي للمطالبة بحقوق خاصة للكنيسة للاشتراك في الحكم أو في إدارة سياسة الدولة.. أو تملك شيء من أمجاد هذه الدنيا.." ولقد وضع هذا الحبر العظيم ـ الأب متى المسكين ـ بهذه الكلمات التي استشهدنا بها ـ الدستور الذي ساد توجهات الكنيسة الشرقية تاريخيًا.. والذي انقلب عليه التيار الطائفي العنصري، الذي اختطف قيادة الكنيسة الأرثوذكسية منذ 14 فبراير سنة 1971م. *** وبعد، فلقد اتخذتُ ـ في المشروع الفكري الذي توفرت عليه ـ هذا الموقف المتوازن، والحاسم من هذه القضية الخطيرة.. والحساسة.. والشائكة.. التي توضع مخططاتها الاستعمارية الآن في واقع الممارسة والتطبيق، على امتداد وطن العروبة وعالم الإسلام.. ـ فالأحزاب العلمانية الكردية، التي تحكم في شمالي العراق.. والتي تشكو من تجزئة القومية الكردية بين أربع دول عربية وإسلامية ـ العراق.. وسوريا.. وتركيا.. وإيران ـ تتجاهل أن القومية العربية قد جزئت بين أكثر من عشرين دولة.. وتنكص ـ هذه الأحزاب ـ عن "الحل الإسلامي"، الذي يجمع كل القوميات الإسلامية في إطار جامعة الإسلام، فنحيا لكل هذه القوميات إحياء خصوصياتها القومية في إطار جامعة الحضارة الإسلامية وتكامل دار الإسلام ـ كما كان الحالي في التاريخ الإسلامي، قبل "فتنة التفتيت والتعصب القومي" ـ.. لقد نكصت هذه الأحزاب العلمانية الكردية ـ التي أقامت العلاقات مع الكيان الصهيوني منذ ستينيات القرن العشرين، على يد الملا مصطفى البرزاني (1903 ـ 1979م).. لقد نكصت على أعقابها، عندما حكمت تحت حماية الإمبريالية الأمريكية، وبدعم الصهيونية العالمية، حتى عن لغة القرآن الكريم ـ التي سبق وخدمها الأكراد عبر تاريخهم الإسلامي المشرق ـ فتخرجت وتتخرج من مدارسهم وجامعاتهم عشرات الألوف الذين لم يدرسوا حرفًا واحدًا من لغة القرآن الكريم!!.. كما تحالفت ـ هذه الأحزاب الكردية العلمانية ـ مع الإمبريالية الأمريكية والصهيونية في مخطط العنصرية والتفتيت.. ـ وعلى جبهة التشيع الصفوي ـ الفارسي ـ .. هناك الذين جاءوا إلى العراق على ظهور الدبابات الأمريكية الغازية سنة 2003م.. ليفتتوا العراق ـ باسم الفيدرالية.. وليبيعوا ثرواته النفطية واستقلاله الوطني وحرمات ترابه العربي للإمبريالية الأمريكية لقاء الاستئثار بحكم العراق تحت حماية الأمريكان!.. ـ وعلى الجبهة المغاربية.. تعمل الأكاديمية الأمازيغية ـ التي أقامتها فرنسا الاستعمارية بباريس ـ على إحياء اللغة الأمازيغية.. وصناعة أبجدية لها.. واختيار إحدى لهجاتها، لتكون بديلاً للعربية، يفضي إلى سيادة الفرنسية بين الأمازيغ!!.. ناكصين بذلك عن الحقيقة التاريخية والحضارية التي تقول: إن الأمازيغ هم الذين نشروا العربية والإسلام في المغرب الكبير.. وأن العلماء ذوي الأصول الأمازيغية ـ ومنهم الإمام عبد الحميد بن باديس (1307 ـ 1359هـ ـ 1889 ـ 1940م) ـ هم الذين أعادوا الجزائر إلى أحضان العروبة والإسلام.. وهم الذين قادوا عملية التعري في مواجهة الفرنسة في بلاد المغرب العربي الكبير.. ـ وعلى الجبهة المارونية السياسية.. كلفت هذه المخططات لبنان حربًا أهلية دامية ومدمرة دامت خمسة عشر عامًا (1975 ـ 1990م) قبل أن تنتهي إلى وفاق هش بين الفرقاء الذين غلّبوا الطائفية على الانتماء القومي والحضاري الذي يسع الجميع.. ـ أما على الجبهة المصرية.. حيث تركز الإمبريالية والصليبية والصهيونية على تفتيت كنانة الله في أرضه.. فإن المعركة قائمة على قدم وساق.. وخاصة منذ انحياز قيادة الكنيسة الأرثوذكسية لهذا المخطط الطائفي العنصري الانعزالي، الذي يطمع إلى تغيير الخرائط.. والثوابت.. وهويات الحضارة والتاريخ!.. الأمر الذي يجعلنا نستنهض مواقف العقل والحكمة في أوساط هذه الأقليات، لمواجهة الخطر المحدق بالجميع!. هوامش : 1ـ الأب متى المسكين (مقالات بين السياسة والدين) ص 7 ـ 13، 18و27 ـ 38 ـ الطبعة الأولى سنة 1977م ـ والطبعة الثانية سنة 1980م ـ دار مجلة مرقس ـ مطبعة دير القديس أنبا مقار #إجتماع_نيقية_٢٠٢٥_باطل
    حينما يخرج الكلتب المتعصب ويبتلى على الكنيسة بحيازة الأسلحة بداخل الكنائس والاديرة نسأل اى فكر أوصل له هذا وتمر الايام لنشاهد مقالة لهذا الكاتب يتكلم مستشهدآ بكتاب لمتى المسكين ويعظم فيه.
    يبقى فكر الكاتب المتعصب نابع ساعده كتاب لكاهن متعصب كل همه ان يكون قائدآ لذلك احبه السادات ايضآ وجميعنا نعرف لماذا ايضآ
    ...............
    مقالة محمد عمارة فى ٢٠٠٨
    رسالة الاب متى المسكين - وشنودة الطائفى العميل
    رسالة الأب "متى المسكين" بقلم : د. محمد عمارة
    وإذا كنا قد أشرنا إلى مقتطفات من كتابات العقلاء والحكماء.. الذين دعوا إلى وقوف الكنيسة عند رسالتها الدينية والروحية ـ التاريخية ـ التي عينها لها المسيح ـ عليه السلام ـ.. أي الوقوف عند خلاص الروح وتوبة الخطاة.. فلابد من الإشارة إلى رأس هؤلاء العقلاء الحكماء، أنجب من أفرزه اللاهوت الأرثوذكسي المعاصر: الأب متى المسكين (1919 ـ 2006م) الذي مثل القيادة الحكيمة للتيار اللاهوتي الداعي إلى وقوف الكنيسة.. عند ما لله ـ وترك ما لقيصر والدولة والمجتمع والسلطان.. والذي كتب في هذا الموضوع الكتب والدراسات والمقالات النفيسة.. والذي تعرض ـ هو وأتباعه ـ للحصار والاضطهاد ـ بل والتكفير والحرمان الديني! ـ من تيار الطائفية العنصرية الذي اختطف الكنيسة الأرثوذكسية منذ سبعينيات القرن العشرين..
    وإذا شئنا أن نقدم نماذج من كتابات هذا الحبر العظيم ـ الأب متى المسكين ـ حول الرسالة الحقيقية للكنيسة، فإننا نقدم هذه السطور التي قال فيها:
    "إن الخطيئة هي مدخل المسيحية إلى الإنسان.. وإن المسيح يهتم أبدًا كيف يرتب حياة الخاطئ لمّا يتوب، أو يشرّع قوانين مدنية.. المسيح لم يعِد الخطاة التائبين بشيء من مُلك هذا العالم، بل ثبّت قلب التائب نحو مُلك السماء.. ملكوت الله ليس ملكوتًا زمنيًا، فلا تترقب مجيئه عبر الزمان..
    لم يجمع السيد قط ولم يخلط أبدًا بين مملكة الله ومملكة هذا الدهر. نقرأ عنه أنه "لما أرادوا أن يختطفوه ويجعلوه ملكًا، أنصرف وحده" ـ يوحنا 6: 15 ـ .
    5
    0 Комментарии 0 Поделились
  • حينما يخرج الكلتب المتعصب ويبتلى على الكنيسة بحيازة الأسلحة بداخل الكنائس والاديرة نسأل اى فكر أوصل له هذا وتمر الايام لنشاهد مقالة لهذا الكاتب يتكلم مستشهدآ بكتاب لمتى المسكين ويعظم فيه.
    يبقى فكر الكاتب المتعصب نابع ساعده كتاب لكاهن متعصب كل همه ان يكون قائدآ لذلك احبه السادات ايضآ وجميعنا نعرف لماذا ايضآ
    ...............
    مقالة محمد عمارة فى ٢٠٠٨
    رسالة الاب متى المسكين - وشنودة الطائفى العميل
    رسالة الأب "متى المسكين" بقلم : د. محمد عمارة
    وإذا كنا قد أشرنا إلى مقتطفات من كتابات العقلاء والحكماء.. الذين دعوا إلى وقوف الكنيسة عند رسالتها الدينية والروحية ـ التاريخية ـ التي عينها لها المسيح ـ عليه السلام ـ.. أي الوقوف عند خلاص الروح وتوبة الخطاة.. فلابد من الإشارة إلى رأس هؤلاء العقلاء الحكماء، أنجب من أفرزه اللاهوت الأرثوذكسي المعاصر: الأب متى المسكين (1919 ـ 2006م) الذي مثل القيادة الحكيمة للتيار اللاهوتي الداعي إلى وقوف الكنيسة.. عند ما لله ـ وترك ما لقيصر والدولة والمجتمع والسلطان.. والذي كتب في هذا الموضوع الكتب والدراسات والمقالات النفيسة.. والذي تعرض ـ هو وأتباعه ـ للحصار والاضطهاد ـ بل والتكفير والحرمان الديني! ـ من تيار الطائفية العنصرية الذي اختطف الكنيسة الأرثوذكسية منذ سبعينيات القرن العشرين..
    وإذا شئنا أن نقدم نماذج من كتابات هذا الحبر العظيم ـ الأب متى المسكين ـ حول الرسالة الحقيقية للكنيسة، فإننا نقدم هذه السطور التي قال فيها:
    "إن الخطيئة هي مدخل المسيحية إلى الإنسان.. وإن المسيح يهتم أبدًا كيف يرتب حياة الخاطئ لمّا يتوب، أو يشرّع قوانين مدنية.. المسيح لم يعِد الخطاة التائبين بشيء من مُلك هذا العالم، بل ثبّت قلب التائب نحو مُلك السماء.. ملكوت الله ليس ملكوتًا زمنيًا، فلا تترقب مجيئه عبر الزمان..
    لم يجمع السيد قط ولم يخلط أبدًا بين مملكة الله ومملكة هذا الدهر. نقرأ عنه أنه "لما أرادوا أن يختطفوه ويجعلوه ملكًا، أنصرف وحده" ـ يوحنا 6: 15 ـ .
    حينما يخرج الكلتب المتعصب ويبتلى على الكنيسة بحيازة الأسلحة بداخل الكنائس والاديرة نسأل اى فكر أوصل له هذا وتمر الايام لنشاهد مقالة لهذا الكاتب يتكلم مستشهدآ بكتاب لمتى المسكين ويعظم فيه. يبقى فكر الكاتب المتعصب نابع ساعده كتاب لكاهن متعصب كل همه ان يكون قائدآ لذلك احبه السادات ايضآ وجميعنا نعرف لماذا ايضآ ............... مقالة محمد عمارة فى ٢٠٠٨ رسالة الاب متى المسكين - وشنودة الطائفى العميل رسالة الأب "متى المسكين" بقلم : د. محمد عمارة وإذا كنا قد أشرنا إلى مقتطفات من كتابات العقلاء والحكماء.. الذين دعوا إلى وقوف الكنيسة عند رسالتها الدينية والروحية ـ التاريخية ـ التي عينها لها المسيح ـ عليه السلام ـ.. أي الوقوف عند خلاص الروح وتوبة الخطاة.. فلابد من الإشارة إلى رأس هؤلاء العقلاء الحكماء، أنجب من أفرزه اللاهوت الأرثوذكسي المعاصر: الأب متى المسكين (1919 ـ 2006م) الذي مثل القيادة الحكيمة للتيار اللاهوتي الداعي إلى وقوف الكنيسة.. عند ما لله ـ وترك ما لقيصر والدولة والمجتمع والسلطان.. والذي كتب في هذا الموضوع الكتب والدراسات والمقالات النفيسة.. والذي تعرض ـ هو وأتباعه ـ للحصار والاضطهاد ـ بل والتكفير والحرمان الديني! ـ من تيار الطائفية العنصرية الذي اختطف الكنيسة الأرثوذكسية منذ سبعينيات القرن العشرين.. وإذا شئنا أن نقدم نماذج من كتابات هذا الحبر العظيم ـ الأب متى المسكين ـ حول الرسالة الحقيقية للكنيسة، فإننا نقدم هذه السطور التي قال فيها: "إن الخطيئة هي مدخل المسيحية إلى الإنسان.. وإن المسيح يهتم أبدًا كيف يرتب حياة الخاطئ لمّا يتوب، أو يشرّع قوانين مدنية.. المسيح لم يعِد الخطاة التائبين بشيء من مُلك هذا العالم، بل ثبّت قلب التائب نحو مُلك السماء.. ملكوت الله ليس ملكوتًا زمنيًا، فلا تترقب مجيئه عبر الزمان.. لم يجمع السيد قط ولم يخلط أبدًا بين مملكة الله ومملكة هذا الدهر. نقرأ عنه أنه "لما أرادوا أن يختطفوه ويجعلوه ملكًا، أنصرف وحده" ـ يوحنا 6: 15 ـ .
    5
    0 Комментарии 1 Поделились
Нет данных для отображения
Нет данных для отображения
Нет данных для отображения
Нет данных для отображения