"عِنْدَمَا تَعِبْتُ وَفَقَدْتُ كُلَّ أمَلٍ، تَذَكَرتُ اللهَ."
يُونَان‬ ‭ 🖤7.2
الوظائف المضافة
معنديش حد أشكيله وأحكيله علي كل اللي في قلبي
فخليك انت معايا وعلشان خاطري أفضل جمبي.🥺💔🫂
معنديش حد أشكيله وأحكيله علي كل اللي في قلبي فخليك انت معايا وعلشان خاطري أفضل جمبي.🥺💔🫂
27
3 التعليقات 1 نشر
التحديثات الأخيرة
  • ما أعظم هذا المكان
    ما أعجب السلام الذي فيه هنا تهدأ نفسي ، يسكن قلبي هنا تطمئن افكاري هنا اتكئ برأسي على صدر سيدي فأشعر بالراحة ، لا أفكر في شئ سوا فيه كم ان ثمرتك حلوة لحلقي يا إلهي ففي ظلك يا حبيبي اشتهيت ان اجلس طيلة ايام عمري♥️
    ما أعظم هذا المكان ما أعجب السلام الذي فيه هنا تهدأ نفسي ، يسكن قلبي هنا تطمئن افكاري هنا اتكئ برأسي على صدر سيدي فأشعر بالراحة ، لا أفكر في شئ سوا فيه كم ان ثمرتك حلوة لحلقي يا إلهي ففي ظلك يا حبيبي اشتهيت ان اجلس طيلة ايام عمري♥️
    4
    0 التعليقات 0 نشر
  • 🐍 الحية التى أوقعت آدم وحواء... ما زالت تعيش بيننا فى ثوب الهرطقات

    منذ فجر الخليقة، حين دخلت الحية إلى جنة عدن، لم يكن هدفها سوى تشويه صورة الله فى ذهن الإنسان. لم تهاجم آدم وحواء بسيف أو سُمّ، بل بكلمة:
    «أحقًا قال الله؟» (تكوين 3:1)
    بهذه الجملة بدأت أول هرطقة فى التاريخ التشكيك فى كلمة الله.

    1️⃣ الحية القديمة... والوجوه الجديدة
    الحية لم تمت، بل تغيّرت وجوهها عبر العصور.
    فمرة دخلت بثوب الفلسفة الوثنية لتقول إن الله لا يمكن أن يتجسد.
    ومرة بثوب العقلانية الزائفة لتقول إن الكتاب المقدس رمزى لا يُؤخذ بجدية.
    واليوم تظهر بثوب التنوير الديني الحديث، الذى يُفرّغ الإيمان من جوهره بحجة “المحبة” و”الوحدة” و”التحرر من القيود القديمة”. كل عصر له حية تخصه،
    لكن جوهر السمّ واحد:
    إنكار الحق الإلهي واستبداله بفكر بشرى ملوَّث.

    2️⃣ من جنة عدن إلى قاعات المجامع
    كما أغوت الحية حواء بكلمات معسولة، أغوت بعض الآباء فى التاريخ بتعاليم منحرفة.
    منهم من قال إن المسيح مجرد إنسان أُله، وآخر قال إن جسده خيالي، وثالث أنكر لاهوته أو ألوهيته.
    ولذلك اجتمعت الكنيسة فى مجالس مقدسة لتقطع رأس الحية مرارًا —
    فى نيقية، وأفسس، ورفضت ما جاء فى خلقيدونية وغيرها.
    كل مجمع كان ميدان معركة بين صوت الحق وصوت الحية.

    3️⃣ الحية فى ثوب الخدمة المعاصرة
    اليوم، لم تعد الحية تتكلم من على الأشجار،
    بل من على المنابر، ومن الشاشات، ومن فم “لاهوتيين جدد” يقدمون المسيح بصورة إنسانية فقط،
    أو يبررون الخطأ بدعوى “المحبة” و”التنوع اللاهوتي”.
    تتسلل إلى المدارس اللاهوتية، وإلى المجامع المسكونية، وإلى عقول الشباب الذين لا يميزون بين النعمة والاستباحة.

    4️⃣ أين يقف المؤمن؟
    المؤمن الحقيقى اليوم مدعو أن يحرس وديعة الإيمان كما أوصانا القديس بولس:
    «احفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الساكن فينا» (2 تيموثاوس 1:14).
    فالمعركة لم تنتهِ، والحية لا تزال تبحث عن من يسمعها.
    لكن من يثبت فى كلمة الله، ويتغذى على تعليم الآباء،
    لن تقدر عليه الحية، مهما تلوّنت.

    5️⃣ الخاتمة
    الحية القديمة سقطت تحت أقدام الصليب،
    لكنها ما زالت تزحف فى ظلال الفكر المنحرف. فلنحذر منها فى داخلنا قبل أن نحاربها فى الخارج.
    كل فكر يُبرر الباطل باسم المحبة هو لدغة جديدة من نفس الحية.
    ولننتبه:
    ليست كل كلمة ناعمة من فم خادم هى صوت الروح القدس،
    فقد تكون همسة من فم الحية القديمة.
    🐍 الحية التى أوقعت آدم وحواء... ما زالت تعيش بيننا فى ثوب الهرطقات منذ فجر الخليقة، حين دخلت الحية إلى جنة عدن، لم يكن هدفها سوى تشويه صورة الله فى ذهن الإنسان. لم تهاجم آدم وحواء بسيف أو سُمّ، بل بكلمة: «أحقًا قال الله؟» (تكوين 3:1) بهذه الجملة بدأت أول هرطقة فى التاريخ التشكيك فى كلمة الله. 1️⃣ الحية القديمة... والوجوه الجديدة الحية لم تمت، بل تغيّرت وجوهها عبر العصور. فمرة دخلت بثوب الفلسفة الوثنية لتقول إن الله لا يمكن أن يتجسد. ومرة بثوب العقلانية الزائفة لتقول إن الكتاب المقدس رمزى لا يُؤخذ بجدية. واليوم تظهر بثوب التنوير الديني الحديث، الذى يُفرّغ الإيمان من جوهره بحجة “المحبة” و”الوحدة” و”التحرر من القيود القديمة”. كل عصر له حية تخصه، لكن جوهر السمّ واحد: إنكار الحق الإلهي واستبداله بفكر بشرى ملوَّث. 2️⃣ من جنة عدن إلى قاعات المجامع كما أغوت الحية حواء بكلمات معسولة، أغوت بعض الآباء فى التاريخ بتعاليم منحرفة. منهم من قال إن المسيح مجرد إنسان أُله، وآخر قال إن جسده خيالي، وثالث أنكر لاهوته أو ألوهيته. ولذلك اجتمعت الكنيسة فى مجالس مقدسة لتقطع رأس الحية مرارًا — فى نيقية، وأفسس، ورفضت ما جاء فى خلقيدونية وغيرها. كل مجمع كان ميدان معركة بين صوت الحق وصوت الحية. 3️⃣ الحية فى ثوب الخدمة المعاصرة اليوم، لم تعد الحية تتكلم من على الأشجار، بل من على المنابر، ومن الشاشات، ومن فم “لاهوتيين جدد” يقدمون المسيح بصورة إنسانية فقط، أو يبررون الخطأ بدعوى “المحبة” و”التنوع اللاهوتي”. تتسلل إلى المدارس اللاهوتية، وإلى المجامع المسكونية، وإلى عقول الشباب الذين لا يميزون بين النعمة والاستباحة. 4️⃣ أين يقف المؤمن؟ المؤمن الحقيقى اليوم مدعو أن يحرس وديعة الإيمان كما أوصانا القديس بولس: «احفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الساكن فينا» (2 تيموثاوس 1:14). فالمعركة لم تنتهِ، والحية لا تزال تبحث عن من يسمعها. لكن من يثبت فى كلمة الله، ويتغذى على تعليم الآباء، لن تقدر عليه الحية، مهما تلوّنت. 5️⃣ الخاتمة الحية القديمة سقطت تحت أقدام الصليب، لكنها ما زالت تزحف فى ظلال الفكر المنحرف. فلنحذر منها فى داخلنا قبل أن نحاربها فى الخارج. كل فكر يُبرر الباطل باسم المحبة هو لدغة جديدة من نفس الحية. ولننتبه: ليست كل كلمة ناعمة من فم خادم هى صوت الروح القدس، فقد تكون همسة من فم الحية القديمة.
    5
    0 التعليقات 0 نشر
  • الكنيسة بين الصمت والطاعة: تحذير للأجيال
    القادمة

    💠 المقدمة
    الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ليست مجرد مؤسسة دينية، بل حاملة إرث روحي وعقائدي يمتد لأكثر من ألفي عام. ومع كل تحدٍ يفرضه الزمن أو الطامعون في السلطة، تظل مسؤولية الحفاظ على استقلاليتها والتزامها بالعقيدة الأصيلة على عاتق القيادة الروحية والشعب المؤمن معًا.
    إن السيناريو الافتراضي لانعقاد مجمع نيقية جديد
    يهدف إلى توحيد الكنائس تحت سلطة واحدة يكشف هشاشة الكنيسة أمام الأخطاء، إذا ما صمت الأساقفة وطاعة الشعب العمياء جعلتها عرضة للانحراف العقائدي والانصياع لكرسي روما.

    ⬅️ اولٱ
    💠 مسؤولية القيادة الكنسية
    صمت الأساقفة عن تجاوزات البطريرك
    كل أسقف يغض الطرف عن تجاوزات البطريرك أو يوافق عليها صمتًا، يتحمل مسؤولية ضياع الكنيسة وطمس هويتها.
    الصمت هنا ليس مجرد تقاعس، بل شراكة في الخطأ، ويمهد الطريق للانصياع للسلطة الموحدة وفرض التبعية لروما.

    💠 فشل الرقابة والتوجيه
    الأساقفة الذين يتخلون عن دورهم في حماية العقيدة والطقوس، يسمحون بتفشي الخطأ الجماعي، الخطيئة، وفقدان الاستقلالية.
    القيادة الضعيفة ليست مشكلة فردية فقط، بل تهدد وجود الكنيسة ومستقبل أبنائها الروحي.

    ⬅️ ثانيٱ
    💠 مسؤولية الشعب المؤمن
    الطاعة العمياء للكهنة والأساقفة
    الطاعة دون وعي تعني أن كل فرد يصبح شريكًا في الخطأ الجماعي.
    الشعب الذي يكتفي بالتقليد دون فهم أو دراسة لتاريخ الكنيسة وعقائدها، يسهل فرض تغييرات تضر بالهوية الأرثوذكسية.

    💠 جهل تاريخ وطقوس الكنيسة
    عدم معرفة الشعب بالطقوس والتاريخ يجعلهم ضحايا للتلاعب أو القرارات الخاطئة.
    التثقيف الروحي والتاريخي هو خط الدفاع الأول للحفاظ على جوهر الكنيسة وحمايتها من الانزلاق في الخطية الجماعية.

    ⬅️ ثالثٱ
    💠 التداعيات المدمرة للصمت والطاعة العمياء
    ١: انزلاق الكنيسة نحو الخطية الجماعية
    اتحاد الكنائس تحت سلطة واحدة، مع صمت الأساقفة وطاعة الشعب العمياء، يقود حتمًا إلى الانحراف عن العقيدة المستقلة للكنيسة القبطية.

    ٢: فقدان الهوية والتقاليد
    تغييب الرقابة والوعي يؤدي إلى طمس الطقوس التقليدية، اللغة القبطية، والتقاليد التي حافظت على الكنيسة قرونًا طويلة.

    ٣: ضعف الروحانية الفردية والجماعية
    الانصياع للعادات الجديدة دون فهم، يولد إحباطًا وخيبة أمل ويضعف القوة الروحية للأمة المسيحية.

    ⬅️ الخاتمة والتحذير للأجيال القادمة
    الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ليست ملكًا للبطريرك وحده، ولا سلطة للكهنة، ولا طاعة عمياء للشعب. إن مسؤولية الحفاظ على العقيدة والهوية تقع على الجميع:

    الأساقفة: مسؤولون عن عدم الصمت، وحماية الكنيسة من التجاوزات والانحراف.

    الشعب المؤمن: مسؤول عن الوعي، دراسة التاريخ والطقوس، وعدم الطاعة العمياء.

    أي فشل جماعي في هذا الواجب يهدد مستقبل الكنيسة، استقلاليتها، وهويتها الروحية العريقة.

    الرسالة واضحة: الكنيسة تبقى حية فقط عندما يقف الجميع مسؤولين، واعين، ومتحدين في حماية إرثها المقدس.
    الكنيسة بين الصمت والطاعة: تحذير للأجيال القادمة 💠 المقدمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ليست مجرد مؤسسة دينية، بل حاملة إرث روحي وعقائدي يمتد لأكثر من ألفي عام. ومع كل تحدٍ يفرضه الزمن أو الطامعون في السلطة، تظل مسؤولية الحفاظ على استقلاليتها والتزامها بالعقيدة الأصيلة على عاتق القيادة الروحية والشعب المؤمن معًا. إن السيناريو الافتراضي لانعقاد مجمع نيقية جديد يهدف إلى توحيد الكنائس تحت سلطة واحدة يكشف هشاشة الكنيسة أمام الأخطاء، إذا ما صمت الأساقفة وطاعة الشعب العمياء جعلتها عرضة للانحراف العقائدي والانصياع لكرسي روما. ⬅️ اولٱ 💠 مسؤولية القيادة الكنسية صمت الأساقفة عن تجاوزات البطريرك كل أسقف يغض الطرف عن تجاوزات البطريرك أو يوافق عليها صمتًا، يتحمل مسؤولية ضياع الكنيسة وطمس هويتها. الصمت هنا ليس مجرد تقاعس، بل شراكة في الخطأ، ويمهد الطريق للانصياع للسلطة الموحدة وفرض التبعية لروما. 💠 فشل الرقابة والتوجيه الأساقفة الذين يتخلون عن دورهم في حماية العقيدة والطقوس، يسمحون بتفشي الخطأ الجماعي، الخطيئة، وفقدان الاستقلالية. القيادة الضعيفة ليست مشكلة فردية فقط، بل تهدد وجود الكنيسة ومستقبل أبنائها الروحي. ⬅️ ثانيٱ 💠 مسؤولية الشعب المؤمن الطاعة العمياء للكهنة والأساقفة الطاعة دون وعي تعني أن كل فرد يصبح شريكًا في الخطأ الجماعي. الشعب الذي يكتفي بالتقليد دون فهم أو دراسة لتاريخ الكنيسة وعقائدها، يسهل فرض تغييرات تضر بالهوية الأرثوذكسية. 💠 جهل تاريخ وطقوس الكنيسة عدم معرفة الشعب بالطقوس والتاريخ يجعلهم ضحايا للتلاعب أو القرارات الخاطئة. التثقيف الروحي والتاريخي هو خط الدفاع الأول للحفاظ على جوهر الكنيسة وحمايتها من الانزلاق في الخطية الجماعية. ⬅️ ثالثٱ 💠 التداعيات المدمرة للصمت والطاعة العمياء ١: انزلاق الكنيسة نحو الخطية الجماعية اتحاد الكنائس تحت سلطة واحدة، مع صمت الأساقفة وطاعة الشعب العمياء، يقود حتمًا إلى الانحراف عن العقيدة المستقلة للكنيسة القبطية. ٢: فقدان الهوية والتقاليد تغييب الرقابة والوعي يؤدي إلى طمس الطقوس التقليدية، اللغة القبطية، والتقاليد التي حافظت على الكنيسة قرونًا طويلة. ٣: ضعف الروحانية الفردية والجماعية الانصياع للعادات الجديدة دون فهم، يولد إحباطًا وخيبة أمل ويضعف القوة الروحية للأمة المسيحية. ⬅️ الخاتمة والتحذير للأجيال القادمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ليست ملكًا للبطريرك وحده، ولا سلطة للكهنة، ولا طاعة عمياء للشعب. إن مسؤولية الحفاظ على العقيدة والهوية تقع على الجميع: الأساقفة: مسؤولون عن عدم الصمت، وحماية الكنيسة من التجاوزات والانحراف. الشعب المؤمن: مسؤول عن الوعي، دراسة التاريخ والطقوس، وعدم الطاعة العمياء. أي فشل جماعي في هذا الواجب يهدد مستقبل الكنيسة، استقلاليتها، وهويتها الروحية العريقة. الرسالة واضحة: الكنيسة تبقى حية فقط عندما يقف الجميع مسؤولين، واعين، ومتحدين في حماية إرثها المقدس.
    4
    0 التعليقات 0 نشر

  • 💠 ثالثًا: وحدة الكنيسة الأولى نموذج للوحدة في الإيمان
    الكنيسة الأولى لم تتحد بالسياسة أو التنظيم، بل بالإيمان المشترك، كما ورد في:
    "وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات" (أعمال 2: 42)
    فـ “تعليم الرسل” كان هو المعيار الذي جمع المؤمنين في جسد واحد، ومن خلاله حافظوا على الشركة في المسيح.
    أي وحدة خارج هذا الإطار الرسولي تُعد وحدة زائفة لأنها تنكر الأساس الإيماني الذي تسلّمناه.

    💠 رابعًا: غاية الوحدة – شهادة للعالم
    المسيح ربط بين الوحدة والإيمان برسالته، قائلاً:
    "لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي" (يو 17: 21)
    فالعالم يؤمن بالمسيح عندما يرى الكنيسة متحدة في المحبة والإيمان والحق.
    لكن حين تنقسم الكنيسة بسبب اختلاف العقيدة، يضعف الإيمان في نظر العالم.
    إذن، الوحدة الحقيقية هي شهادة إيمانية للعالم، أما الوحدة الشكلية فهي تعثر الآخرين.
    خامسًا: لا وحدة حقيقية بدون العودة إلى الإيمان الرسولي
    يدعونا الرسول يهوذا قائلاً:
    "اجتهدوا لأجل الإيمان المُسلَّم مرة للقديسين" (يهوذا 3)
    فالوحدة لا تتحقق بالتنازل عن الإيمان أو المساومة على العقيدة، بل بالرجوع إلى الإيمان الرسولي كما تسلمته الكنيسة الجامعة عبر العصور.
    أي اتفاق خارج هذا الإيمان يُعتبر اتحادًا بشريًا لا وحدة روحية.

    💠 الخاتمة
    الوحدة التي طلبها الرب يسوع في يوحنا 17 هي وحدة في الإيمان والمحبة والحق، تعكس وحدة الآب والابن.
    الإيمان المستقيم هو شرط هذه الوحدة وضمان بقائها.
    لهذا نقول بثقة لاهوتية وكتابية:
    لا وحدة بدون إيمان، ولا إيمان بدون حق، ولا حق بدون المسيح.

    💠 ثالثًا: وحدة الكنيسة الأولى نموذج للوحدة في الإيمان الكنيسة الأولى لم تتحد بالسياسة أو التنظيم، بل بالإيمان المشترك، كما ورد في: "وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات" (أعمال 2: 42) فـ “تعليم الرسل” كان هو المعيار الذي جمع المؤمنين في جسد واحد، ومن خلاله حافظوا على الشركة في المسيح. أي وحدة خارج هذا الإطار الرسولي تُعد وحدة زائفة لأنها تنكر الأساس الإيماني الذي تسلّمناه. 💠 رابعًا: غاية الوحدة – شهادة للعالم المسيح ربط بين الوحدة والإيمان برسالته، قائلاً: "لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي" (يو 17: 21) فالعالم يؤمن بالمسيح عندما يرى الكنيسة متحدة في المحبة والإيمان والحق. لكن حين تنقسم الكنيسة بسبب اختلاف العقيدة، يضعف الإيمان في نظر العالم. إذن، الوحدة الحقيقية هي شهادة إيمانية للعالم، أما الوحدة الشكلية فهي تعثر الآخرين. خامسًا: لا وحدة حقيقية بدون العودة إلى الإيمان الرسولي يدعونا الرسول يهوذا قائلاً: "اجتهدوا لأجل الإيمان المُسلَّم مرة للقديسين" (يهوذا 3) فالوحدة لا تتحقق بالتنازل عن الإيمان أو المساومة على العقيدة، بل بالرجوع إلى الإيمان الرسولي كما تسلمته الكنيسة الجامعة عبر العصور. أي اتفاق خارج هذا الإيمان يُعتبر اتحادًا بشريًا لا وحدة روحية. 💠 الخاتمة الوحدة التي طلبها الرب يسوع في يوحنا 17 هي وحدة في الإيمان والمحبة والحق، تعكس وحدة الآب والابن. الإيمان المستقيم هو شرط هذه الوحدة وضمان بقائها. لهذا نقول بثقة لاهوتية وكتابية: لا وحدة بدون إيمان، ولا إيمان بدون حق، ولا حق بدون المسيح.
    🔹 لا وحدة بدون إيمان، ولا إيمان بدون حق، ولا حق بدون المسيح.

    الآية الأساسية:
    "لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي."
    (يوحنا 17: 21)

    💠 المقدمة
    الوحدة هي أحد أعظم طلبات المسيح في صلاته الشفاعية قبل آلامه، إذ عبّر عن شوق قلبه أن يكون المؤمنون واحدًا كما هو والآب واحد. غير أن هذه الوحدة التي صلّى من أجلها ليست وحدة خارجية أو شكلية، بل وحدة روحية قائمة على الإيمان الواحد والحق الواحد.
    فالإيمان المستقيم هو حجر الأساس الذي تُبنى عليه الشركة الكنسية الحقيقية، ومن دونه تصبح أي وحدة مجرد مظهر خارجي بلا جوهر.

    💠 أولاً: مفهوم الوحدة في فكر المسيح
    الرب يسوع قال:
    "كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ" (يو 17: 21)
    بهذا يوضح أن الوحدة المطلوبة هي وحدة في الجوهر والمشيئة والحق، لا وحدة في الشكل أو التنظيم فقط.

    المسيح لا يطلب وحدة مصالح بشرية، بل وحدة نابعة من الشركة في الحياة الإلهية بالروح القدس، كما قال بولس الرسول:
    "جسد واحد وروح واحد، كما دُعيتم في رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة" (أفسس 4: 4-5)
    إذن، الوحدة المسيحية هي ثمرة الإيمان الواحد، أي الإيمان الرسولي المستقيم.

    💠 ثانيًا: الإيمان أساس الوحدة
    لا يمكن أن تتحقق وحدة حقيقية إن لم تكن مبنية على الإيمان الصحيح بالمسيح كما أعلنه الإنجيل وكما سلّمه الرسل للكنيسة.
    فالكتاب المقدس يؤكد:
    "إن كان أحد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام" (2 يوحنا 10)

    🔹 أي أن الشركة والوحدة لا تقوم مع من يحمل تعليماً مغايراً للحق الرسولي.
    "احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة" (متى 7: 15)

    🔹 فالتعليم المنحرف يهدد وحدة الكنيسة ويفسد جسد المسيح.
    "إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما" (غلاطية 1: 8)

    🔹 يرفض بولس الرسول أي نوع من الوحدة يقوم على تحريف الإنجيل أو الإيمان.
    من هنا نفهم أن الوحدة الحقيقية لا يمكن أن تكون على حساب الإيمان، لأن الإيمان هو ما يوحّد المؤمنين في المسيح.

    4
    0 التعليقات 0 نشر
  • 🔹 لا وحدة بدون إيمان، ولا إيمان بدون حق، ولا حق بدون المسيح.

    الآية الأساسية:
    "لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي."
    (يوحنا 17: 21)

    💠 المقدمة
    الوحدة هي أحد أعظم طلبات المسيح في صلاته الشفاعية قبل آلامه، إذ عبّر عن شوق قلبه أن يكون المؤمنون واحدًا كما هو والآب واحد. غير أن هذه الوحدة التي صلّى من أجلها ليست وحدة خارجية أو شكلية، بل وحدة روحية قائمة على الإيمان الواحد والحق الواحد.
    فالإيمان المستقيم هو حجر الأساس الذي تُبنى عليه الشركة الكنسية الحقيقية، ومن دونه تصبح أي وحدة مجرد مظهر خارجي بلا جوهر.

    💠 أولاً: مفهوم الوحدة في فكر المسيح
    الرب يسوع قال:
    "كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ" (يو 17: 21)
    بهذا يوضح أن الوحدة المطلوبة هي وحدة في الجوهر والمشيئة والحق، لا وحدة في الشكل أو التنظيم فقط.

    المسيح لا يطلب وحدة مصالح بشرية، بل وحدة نابعة من الشركة في الحياة الإلهية بالروح القدس، كما قال بولس الرسول:
    "جسد واحد وروح واحد، كما دُعيتم في رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة" (أفسس 4: 4-5)
    إذن، الوحدة المسيحية هي ثمرة الإيمان الواحد، أي الإيمان الرسولي المستقيم.

    💠 ثانيًا: الإيمان أساس الوحدة
    لا يمكن أن تتحقق وحدة حقيقية إن لم تكن مبنية على الإيمان الصحيح بالمسيح كما أعلنه الإنجيل وكما سلّمه الرسل للكنيسة.
    فالكتاب المقدس يؤكد:
    "إن كان أحد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام" (2 يوحنا 10)

    🔹 أي أن الشركة والوحدة لا تقوم مع من يحمل تعليماً مغايراً للحق الرسولي.
    "احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة" (متى 7: 15)

    🔹 فالتعليم المنحرف يهدد وحدة الكنيسة ويفسد جسد المسيح.
    "إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما" (غلاطية 1: 8)

    🔹 يرفض بولس الرسول أي نوع من الوحدة يقوم على تحريف الإنجيل أو الإيمان.
    من هنا نفهم أن الوحدة الحقيقية لا يمكن أن تكون على حساب الإيمان، لأن الإيمان هو ما يوحّد المؤمنين في المسيح.

    🔹 لا وحدة بدون إيمان، ولا إيمان بدون حق، ولا حق بدون المسيح. الآية الأساسية: "لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي." (يوحنا 17: 21) 💠 المقدمة الوحدة هي أحد أعظم طلبات المسيح في صلاته الشفاعية قبل آلامه، إذ عبّر عن شوق قلبه أن يكون المؤمنون واحدًا كما هو والآب واحد. غير أن هذه الوحدة التي صلّى من أجلها ليست وحدة خارجية أو شكلية، بل وحدة روحية قائمة على الإيمان الواحد والحق الواحد. فالإيمان المستقيم هو حجر الأساس الذي تُبنى عليه الشركة الكنسية الحقيقية، ومن دونه تصبح أي وحدة مجرد مظهر خارجي بلا جوهر. 💠 أولاً: مفهوم الوحدة في فكر المسيح الرب يسوع قال: "كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ" (يو 17: 21) بهذا يوضح أن الوحدة المطلوبة هي وحدة في الجوهر والمشيئة والحق، لا وحدة في الشكل أو التنظيم فقط. المسيح لا يطلب وحدة مصالح بشرية، بل وحدة نابعة من الشركة في الحياة الإلهية بالروح القدس، كما قال بولس الرسول: "جسد واحد وروح واحد، كما دُعيتم في رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة" (أفسس 4: 4-5) إذن، الوحدة المسيحية هي ثمرة الإيمان الواحد، أي الإيمان الرسولي المستقيم. 💠 ثانيًا: الإيمان أساس الوحدة لا يمكن أن تتحقق وحدة حقيقية إن لم تكن مبنية على الإيمان الصحيح بالمسيح كما أعلنه الإنجيل وكما سلّمه الرسل للكنيسة. فالكتاب المقدس يؤكد: "إن كان أحد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام" (2 يوحنا 10) 🔹 أي أن الشركة والوحدة لا تقوم مع من يحمل تعليماً مغايراً للحق الرسولي. "احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة" (متى 7: 15) 🔹 فالتعليم المنحرف يهدد وحدة الكنيسة ويفسد جسد المسيح. "إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما" (غلاطية 1: 8) 🔹 يرفض بولس الرسول أي نوع من الوحدة يقوم على تحريف الإنجيل أو الإيمان. من هنا نفهم أن الوحدة الحقيقية لا يمكن أن تكون على حساب الإيمان، لأن الإيمان هو ما يوحّد المؤمنين في المسيح.
    4
    0 التعليقات 1 نشر
  • 🎆 : دور الشعب الأرثوذكسي المعاصر
    إن تكررت الظروف نفسها اليوم، وحدث أن تمت "وحدة" شكلية مع الكنائس المخالفة (الكاثوليكية أو البروتستانتية أو غيرها)، دون اتفاق إيماني صادق، ووسط صمت القيادات، فإن دور الشعب هو:
    التمسك بالتعليم الآبائي الأرثوذكسي، وقراءة كتابات الآباء.
    رفض أي تعليم غريب حتى لو جاء من كاهن أو أسقف، لأن معيار الحق هو الكتاب والآباء لا الأشخاص.
    إعلان الموقف الإيماني بسلام ووضوح، كما فعل الآباء والشعب عبر التاريخ.
    الصلاة من أجل الكنيسة والرعاة، لا بروح التمرد، بل بروح الحزن المقدس على انحراف الوديعة.
    نشر الوعي الأرثوذكسي بين الأجيال حتى لا يضيع الإيمان في ضباب "الوحدة الزائفة".

    الخاتمة
    إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي كنيسة الشهداء والإيمان الثابت، ولن تسقط مادام فيها شعب يعرف ويدافع عن وديعته.
    فالوحدة الحقيقية ليست في التوقيع على بيانات مشتركة، بل في الاشتراك في الإيمان الواحد كما سُلِّم مرة للقديسين (يهوذا 3).
    وإذا صمت المجمع أو تهاون الرعاة، فحينئذٍ يتكلم الإيمان من أفواه الشعب، كما حدث مرارًا في تاريخ الكنيسة، لأن الرب وعد:
    "أبواب الجحيم لن تقوى عليها" (متى 16:18).
    🎆 : دور الشعب الأرثوذكسي المعاصر إن تكررت الظروف نفسها اليوم، وحدث أن تمت "وحدة" شكلية مع الكنائس المخالفة (الكاثوليكية أو البروتستانتية أو غيرها)، دون اتفاق إيماني صادق، ووسط صمت القيادات، فإن دور الشعب هو: التمسك بالتعليم الآبائي الأرثوذكسي، وقراءة كتابات الآباء. رفض أي تعليم غريب حتى لو جاء من كاهن أو أسقف، لأن معيار الحق هو الكتاب والآباء لا الأشخاص. إعلان الموقف الإيماني بسلام ووضوح، كما فعل الآباء والشعب عبر التاريخ. الصلاة من أجل الكنيسة والرعاة، لا بروح التمرد، بل بروح الحزن المقدس على انحراف الوديعة. نشر الوعي الأرثوذكسي بين الأجيال حتى لا يضيع الإيمان في ضباب "الوحدة الزائفة". الخاتمة إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي كنيسة الشهداء والإيمان الثابت، ولن تسقط مادام فيها شعب يعرف ويدافع عن وديعته. فالوحدة الحقيقية ليست في التوقيع على بيانات مشتركة، بل في الاشتراك في الإيمان الواحد كما سُلِّم مرة للقديسين (يهوذا 3). وإذا صمت المجمع أو تهاون الرعاة، فحينئذٍ يتكلم الإيمان من أفواه الشعب، كما حدث مرارًا في تاريخ الكنيسة، لأن الرب وعد: "أبواب الجحيم لن تقوى عليها" (متى 16:18).
    "دور الشعب حينما تتعرض الكنيسة لوحدة زائفة مع الكنائس المخالِفة وسط صمت المجمع المقدس والآباء الكهنة والرهبان – دراسة من واقع التاريخ الكنسي"

    💠 المقدمة
    الوحدة بين الكنائس هي هدف سامٍ متى كانت مؤسسة على الإيمان الواحد، والعقيدة المستقيمة التي تسلمناها من الرسل والآباء. أما حين تكون "الوحدة" على حساب الإيمان، وتُقام بتنازلات عن الحق أو مساومات لترضية العالم، فإنها لا تُسمّى وحدة، بل خيانة للوديعة المقدسة.
    ومن أخطر ما قد تمر به الكنيسة أن يتم هذا الأمر وسط صمت المجمع المقدس والآباء الكهنة والرهبان، فيبدو كأن الخطأ صار حقًا، والباطل مقبولًا. هنا يظهر دور الشعب المؤمن الذي كثيرًا ما كان حارس الإيمان الأمين في تاريخ الكنيسة.

    🎆 : دروس من التاريخ

    1. زمن الإمبراطور قسطنطيوس الآريوسي (القرن الرابع):
    حين انتشرت تعاليم أريوس، خضع كثير من الأساقفة والآباء لضغط الإمبراطور ووقعوا على صيغ إيمانية مشوَّهة، بينما صمت البعض خوفًا. لكن الشعب والإكليروس المؤمنون وقفوا مع القديس أثناسيوس الرسولي، رافضين التسليم للهرطقة، حتى نُفي بسببه مرات عديدة.
    وقال القديس أثناسيوس الرسولي عن زمن الاضطهاد العقائدي:
    "لقد صار الشعب كنيسة، لأن الأساقفة خافوا من القيصر."

    2. في زمن القديس يوحنا ذهبي الفم:
    وقف الشعب مع أسقفهم الأمين حين ظُلم ونُفي، بينما خضع بعض الأساقفة لضغط الإمبراطورة والسلطة.
    قال القديس:
    "أنتم جنودي، ما دمتم ثابتين في الحق، فلن تقوى علينا أبواب الجحيم."
    هكذا حفظ الشعب أمانة الإيمان حين خاف الرعاة.

    3. في زمن مجمع خلقيدونية (451م):
    عندما انقسمت الكنيسة بسبب عقيدة الطبيعة الواحدة للسيد المسيح، تمسك شعب مصر بإيمان القديس كيرلس الكبير، ورفضوا ما أقرّه الإمبراطور والمجمع، حتى وإن أدى ذلك إلى الاضطهاد والنفي والقتل.
    لقد صار الشعب حارس الإيمان وحافظ الوديعة، إذ لم يسكت أمام الانحراف العقائدي.
    وهنا الإيمان لم يكون ملكًا للمجمع فقط، بل هو وديعة أُعطيت للكنيسة كلها، شعبًا وكهنةً.
    صمت الرعاة لا يُلغي مسؤولية الشعب، فكل مسيحي مدعو أن يكون شاهدًا للحق.
    قال القديس باسيليوس الكبير:
    "الشعب هم الذين يحفظون الإيمان عندما يصمت الأساقفة."

    4
    0 التعليقات 0 نشر
  • "دور الشعب حينما تتعرض الكنيسة لوحدة زائفة مع الكنائس المخالِفة وسط صمت المجمع المقدس والآباء الكهنة والرهبان – دراسة من واقع التاريخ الكنسي"

    💠 المقدمة
    الوحدة بين الكنائس هي هدف سامٍ متى كانت مؤسسة على الإيمان الواحد، والعقيدة المستقيمة التي تسلمناها من الرسل والآباء. أما حين تكون "الوحدة" على حساب الإيمان، وتُقام بتنازلات عن الحق أو مساومات لترضية العالم، فإنها لا تُسمّى وحدة، بل خيانة للوديعة المقدسة.
    ومن أخطر ما قد تمر به الكنيسة أن يتم هذا الأمر وسط صمت المجمع المقدس والآباء الكهنة والرهبان، فيبدو كأن الخطأ صار حقًا، والباطل مقبولًا. هنا يظهر دور الشعب المؤمن الذي كثيرًا ما كان حارس الإيمان الأمين في تاريخ الكنيسة.

    🎆 : دروس من التاريخ

    1. زمن الإمبراطور قسطنطيوس الآريوسي (القرن الرابع):
    حين انتشرت تعاليم أريوس، خضع كثير من الأساقفة والآباء لضغط الإمبراطور ووقعوا على صيغ إيمانية مشوَّهة، بينما صمت البعض خوفًا. لكن الشعب والإكليروس المؤمنون وقفوا مع القديس أثناسيوس الرسولي، رافضين التسليم للهرطقة، حتى نُفي بسببه مرات عديدة.
    وقال القديس أثناسيوس الرسولي عن زمن الاضطهاد العقائدي:
    "لقد صار الشعب كنيسة، لأن الأساقفة خافوا من القيصر."

    2. في زمن القديس يوحنا ذهبي الفم:
    وقف الشعب مع أسقفهم الأمين حين ظُلم ونُفي، بينما خضع بعض الأساقفة لضغط الإمبراطورة والسلطة.
    قال القديس:
    "أنتم جنودي، ما دمتم ثابتين في الحق، فلن تقوى علينا أبواب الجحيم."
    هكذا حفظ الشعب أمانة الإيمان حين خاف الرعاة.

    3. في زمن مجمع خلقيدونية (451م):
    عندما انقسمت الكنيسة بسبب عقيدة الطبيعة الواحدة للسيد المسيح، تمسك شعب مصر بإيمان القديس كيرلس الكبير، ورفضوا ما أقرّه الإمبراطور والمجمع، حتى وإن أدى ذلك إلى الاضطهاد والنفي والقتل.
    لقد صار الشعب حارس الإيمان وحافظ الوديعة، إذ لم يسكت أمام الانحراف العقائدي.
    وهنا الإيمان لم يكون ملكًا للمجمع فقط، بل هو وديعة أُعطيت للكنيسة كلها، شعبًا وكهنةً.
    صمت الرعاة لا يُلغي مسؤولية الشعب، فكل مسيحي مدعو أن يكون شاهدًا للحق.
    قال القديس باسيليوس الكبير:
    "الشعب هم الذين يحفظون الإيمان عندما يصمت الأساقفة."

    "دور الشعب حينما تتعرض الكنيسة لوحدة زائفة مع الكنائس المخالِفة وسط صمت المجمع المقدس والآباء الكهنة والرهبان – دراسة من واقع التاريخ الكنسي" 💠 المقدمة الوحدة بين الكنائس هي هدف سامٍ متى كانت مؤسسة على الإيمان الواحد، والعقيدة المستقيمة التي تسلمناها من الرسل والآباء. أما حين تكون "الوحدة" على حساب الإيمان، وتُقام بتنازلات عن الحق أو مساومات لترضية العالم، فإنها لا تُسمّى وحدة، بل خيانة للوديعة المقدسة. ومن أخطر ما قد تمر به الكنيسة أن يتم هذا الأمر وسط صمت المجمع المقدس والآباء الكهنة والرهبان، فيبدو كأن الخطأ صار حقًا، والباطل مقبولًا. هنا يظهر دور الشعب المؤمن الذي كثيرًا ما كان حارس الإيمان الأمين في تاريخ الكنيسة. 🎆 : دروس من التاريخ 1. زمن الإمبراطور قسطنطيوس الآريوسي (القرن الرابع): حين انتشرت تعاليم أريوس، خضع كثير من الأساقفة والآباء لضغط الإمبراطور ووقعوا على صيغ إيمانية مشوَّهة، بينما صمت البعض خوفًا. لكن الشعب والإكليروس المؤمنون وقفوا مع القديس أثناسيوس الرسولي، رافضين التسليم للهرطقة، حتى نُفي بسببه مرات عديدة. وقال القديس أثناسيوس الرسولي عن زمن الاضطهاد العقائدي: "لقد صار الشعب كنيسة، لأن الأساقفة خافوا من القيصر." 2. في زمن القديس يوحنا ذهبي الفم: وقف الشعب مع أسقفهم الأمين حين ظُلم ونُفي، بينما خضع بعض الأساقفة لضغط الإمبراطورة والسلطة. قال القديس: "أنتم جنودي، ما دمتم ثابتين في الحق، فلن تقوى علينا أبواب الجحيم." هكذا حفظ الشعب أمانة الإيمان حين خاف الرعاة. 3. في زمن مجمع خلقيدونية (451م): عندما انقسمت الكنيسة بسبب عقيدة الطبيعة الواحدة للسيد المسيح، تمسك شعب مصر بإيمان القديس كيرلس الكبير، ورفضوا ما أقرّه الإمبراطور والمجمع، حتى وإن أدى ذلك إلى الاضطهاد والنفي والقتل. لقد صار الشعب حارس الإيمان وحافظ الوديعة، إذ لم يسكت أمام الانحراف العقائدي. وهنا الإيمان لم يكون ملكًا للمجمع فقط، بل هو وديعة أُعطيت للكنيسة كلها، شعبًا وكهنةً. صمت الرعاة لا يُلغي مسؤولية الشعب، فكل مسيحي مدعو أن يكون شاهدًا للحق. قال القديس باسيليوس الكبير: "الشعب هم الذين يحفظون الإيمان عندما يصمت الأساقفة."
    3
    0 التعليقات 1 نشر

  • 💠 ثانيٱ : رسامة النساء كاهنات

    🎆 1. النقد الكتابي
    الرسول بولس يوضح بجلاء:
    "لست أسمح للمرأة أن تُعلّم ولا تتسلّط على الرجل، بل تكون في سكوت" (1 تيموثاوس 2:12).
    كما يقول:
    "رؤوس النساء هم الرجال" (1 كورنثوس 11:3).
    هذه النصوص لا تُعبّر عن تمييز جنسي، بل عن ترتيب إلهي للنظام الروحي في الكنيسة.
    المرأة لها كرامة متساوية في الخلاص (غلاطية 3:28)، لكنها لا تشترك في الكهنوت ، بل في الخدمة والتعليم والرعاية الروحية بطرق أخرى.

    🎆 2. النقد اللاهوتي
    رسامة النساء كاهنات في بعض الكنائس الأنجليكانية جاءت تحت دعوى "المساواة الجندرية"، متأثرة بالفكر النسوي العلماني، وليس بتسليم رسولي.
    لكن المساواة المسيحية ليست في الوظيفة بل في الكرامة أمام الله، إذ يقول الكتاب:
    "ليس ذكر ولا أنثى، لأنكم جميعًا واحد في المسيح يسوع" (غلاطية 3:28).
    وهذا لا يعني تساوي الأدوار، بل وحدة الهدف في الخلاص.

    🎆 3. النقد الآبائي
    القديس إبيفانيوس أسقف سلاميس (القرن الرابع) قال صراحة:
    "لم يكن في العهد القديم ولا الجديد كاهنات أو شماسات بمعنى الكهنوت، لأن الرب نفسه لم يسلّم ذلك."
    القديس يوحنا ذهبي الفم يفسر نصوص بولس قائلًا:
    "الله لم يجعل المرأة في موضع التعليم العام، ولا الكهنوت، لأنه أعطاها موهبة أخرى هي الأمومة والرحمة، بينما جعل القيادة والتعليم للرجل."
    بذلك تُعتبر رسامة النساء كاهنات بدعة حديثة لم يعرفها التقليد الكنسي عبر عشرين قرنًا.

    💠 ثالثٱ : الزواج المثلي داخل الكنيسة

    🎆 1. الموقف الكتابي
    الكتاب المقدس واضح تمامًا في إدانة الممارسة المثلية:
    "لا تضاجع ذكراً مضاجعة امرأة، إنه رجس" (لاويين 18:22).
    "لأجل هذا أسلمهم الله إلى أهواء الهوان... استبدلوا الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة" (رومية 1:26-27).
    وفي 1 كورنثوس 6:9-10 يقول بولس:
    "ولا الزناة، ولا عبدة الأوثان، ولا الفاسقون، ولا المأبونون، ولا مضاجعو الذكور... يرثون ملكوت الله."
    الكتاب إذن لا يدين الأشخاص كمخلوقات، بل الخطية نفسها كفعل مضاد للطبيعة.

    🎆 2. الموقف اللاهوتي
    الزواج في المفهوم المسيحي سر مقدس يمثل اتحاد المسيح بالكنيسة (أفسس 5:31-32).
    هذا الاتحاد لا يمكن أن يتحقق بين شخصين من نفس الجنس، لأن الزواج المسيحي مبني على التكامل الطبيعي والروحي بين الذكر والأنثى.
    الزواج المثلي إذًا يفقد المعنى السري للاتحاد المسيحي ويحوّله إلى علاقة بشرية خارج قصد الله.

    🎆 3. الموقف الآبائي
    القديس باسيليوس الكبير في قانونه (7) يصنف الممارسة المثلية ضمن الخطايا التي تستوجب توبة طويلة.
    القديس يوحنا ذهبي الفم يقول:
    "هذه الخطيئة ليست فقط زنى، بل ضد الطبيعة نفسها... وهي سبب غضب الله على الأمم." (عظة على رومية 1)
    القديس أغسطينوس يصفها بأنها "انحراف عن نظام الخلق الإلهي الذي وضعه الله منذ البدء."
    وعليه، فمحاولة بعض الكنائس "تبرير" أو "تزويج" المثليين باسم المحبة، هي في الحقيقة تحريف للمحبة الإنجيلية، لأن المحبة الحقيقية لا تُبرر الخطية، بل تدعو إلى التوبة منها.

    💠 رابعٱ : أثر هذه الانحرافات على الإيمان والكنيسة

    كسر وحدة الإيمان والتقليد الرسولي:
    الكنيسة تقوم على تسليم واحد من الرسل إلى الآباء.
    إدخال مفاهيم جديدة كرسامة النساء أو الزواج المثلي يُحدث انقسامًا في الجسد الكنسي.
    تدنيس الأسرار:
    حين يُقام سر الكهنوت أو الزواج خارج إرادة الله، يتحول السر إلى طقس باطل لا يعمل فيه الروح القدس.
    تشويه الشهادة المسيحية أمام العالم:
    إذ يرى العالم كنائس تبارك ما حرمه الله، فيفقد الإيمان مصداقيته، وتُهان كلمة الله بدعوى “التطور” أو “التسامح”.

    💠 الخاتمة
    إن ما يحدث في بعض فروع الكنيسة الأنجليكانية من رسامة نساء كاهنات وتزويج مثليين هو انحراف خطير عن جوهر التعليم المسيحي الكتابي والآبائي.
    الكنيسة ليست مختبرًا للتجارب الاجتماعية، بل حاملة لإعلان الله الأبدي كما سُلِّم من الرسل.
    كل محاولة لتبديل ترتيب الله في الكهنوت أو الزواج هي تمرد على مشيئة الخالق، وانفصال عن الجسد الواحد للمسيح.
    لذلك، واجب الكنائس الأرثوذكسية وسائر المؤمنين الأمناء أن يثبتوا على الإيمان القويم، وأن يشهدوا للحق بمحبة وحزم، قائلين مع الرسل:
    "ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس" (أعمال 5:29).

    💠 ثانيٱ : رسامة النساء كاهنات 🎆 1. النقد الكتابي الرسول بولس يوضح بجلاء: "لست أسمح للمرأة أن تُعلّم ولا تتسلّط على الرجل، بل تكون في سكوت" (1 تيموثاوس 2:12). كما يقول: "رؤوس النساء هم الرجال" (1 كورنثوس 11:3). هذه النصوص لا تُعبّر عن تمييز جنسي، بل عن ترتيب إلهي للنظام الروحي في الكنيسة. المرأة لها كرامة متساوية في الخلاص (غلاطية 3:28)، لكنها لا تشترك في الكهنوت ، بل في الخدمة والتعليم والرعاية الروحية بطرق أخرى. 🎆 2. النقد اللاهوتي رسامة النساء كاهنات في بعض الكنائس الأنجليكانية جاءت تحت دعوى "المساواة الجندرية"، متأثرة بالفكر النسوي العلماني، وليس بتسليم رسولي. لكن المساواة المسيحية ليست في الوظيفة بل في الكرامة أمام الله، إذ يقول الكتاب: "ليس ذكر ولا أنثى، لأنكم جميعًا واحد في المسيح يسوع" (غلاطية 3:28). وهذا لا يعني تساوي الأدوار، بل وحدة الهدف في الخلاص. 🎆 3. النقد الآبائي القديس إبيفانيوس أسقف سلاميس (القرن الرابع) قال صراحة: "لم يكن في العهد القديم ولا الجديد كاهنات أو شماسات بمعنى الكهنوت، لأن الرب نفسه لم يسلّم ذلك." القديس يوحنا ذهبي الفم يفسر نصوص بولس قائلًا: "الله لم يجعل المرأة في موضع التعليم العام، ولا الكهنوت، لأنه أعطاها موهبة أخرى هي الأمومة والرحمة، بينما جعل القيادة والتعليم للرجل." بذلك تُعتبر رسامة النساء كاهنات بدعة حديثة لم يعرفها التقليد الكنسي عبر عشرين قرنًا. 💠 ثالثٱ : الزواج المثلي داخل الكنيسة 🎆 1. الموقف الكتابي الكتاب المقدس واضح تمامًا في إدانة الممارسة المثلية: "لا تضاجع ذكراً مضاجعة امرأة، إنه رجس" (لاويين 18:22). "لأجل هذا أسلمهم الله إلى أهواء الهوان... استبدلوا الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة" (رومية 1:26-27). وفي 1 كورنثوس 6:9-10 يقول بولس: "ولا الزناة، ولا عبدة الأوثان، ولا الفاسقون، ولا المأبونون، ولا مضاجعو الذكور... يرثون ملكوت الله." الكتاب إذن لا يدين الأشخاص كمخلوقات، بل الخطية نفسها كفعل مضاد للطبيعة. 🎆 2. الموقف اللاهوتي الزواج في المفهوم المسيحي سر مقدس يمثل اتحاد المسيح بالكنيسة (أفسس 5:31-32). هذا الاتحاد لا يمكن أن يتحقق بين شخصين من نفس الجنس، لأن الزواج المسيحي مبني على التكامل الطبيعي والروحي بين الذكر والأنثى. الزواج المثلي إذًا يفقد المعنى السري للاتحاد المسيحي ويحوّله إلى علاقة بشرية خارج قصد الله. 🎆 3. الموقف الآبائي القديس باسيليوس الكبير في قانونه (7) يصنف الممارسة المثلية ضمن الخطايا التي تستوجب توبة طويلة. القديس يوحنا ذهبي الفم يقول: "هذه الخطيئة ليست فقط زنى، بل ضد الطبيعة نفسها... وهي سبب غضب الله على الأمم." (عظة على رومية 1) القديس أغسطينوس يصفها بأنها "انحراف عن نظام الخلق الإلهي الذي وضعه الله منذ البدء." وعليه، فمحاولة بعض الكنائس "تبرير" أو "تزويج" المثليين باسم المحبة، هي في الحقيقة تحريف للمحبة الإنجيلية، لأن المحبة الحقيقية لا تُبرر الخطية، بل تدعو إلى التوبة منها. 💠 رابعٱ : أثر هذه الانحرافات على الإيمان والكنيسة كسر وحدة الإيمان والتقليد الرسولي: الكنيسة تقوم على تسليم واحد من الرسل إلى الآباء. إدخال مفاهيم جديدة كرسامة النساء أو الزواج المثلي يُحدث انقسامًا في الجسد الكنسي. تدنيس الأسرار: حين يُقام سر الكهنوت أو الزواج خارج إرادة الله، يتحول السر إلى طقس باطل لا يعمل فيه الروح القدس. تشويه الشهادة المسيحية أمام العالم: إذ يرى العالم كنائس تبارك ما حرمه الله، فيفقد الإيمان مصداقيته، وتُهان كلمة الله بدعوى “التطور” أو “التسامح”. 💠 الخاتمة إن ما يحدث في بعض فروع الكنيسة الأنجليكانية من رسامة نساء كاهنات وتزويج مثليين هو انحراف خطير عن جوهر التعليم المسيحي الكتابي والآبائي. الكنيسة ليست مختبرًا للتجارب الاجتماعية، بل حاملة لإعلان الله الأبدي كما سُلِّم من الرسل. كل محاولة لتبديل ترتيب الله في الكهنوت أو الزواج هي تمرد على مشيئة الخالق، وانفصال عن الجسد الواحد للمسيح. لذلك، واجب الكنائس الأرثوذكسية وسائر المؤمنين الأمناء أن يثبتوا على الإيمان القويم، وأن يشهدوا للحق بمحبة وحزم، قائلين مع الرسل: "ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس" (أعمال 5:29).
    انحراف الكهنوت والزواج في الفكر الأنجليكاني المعاصر – دراسة كتابية وآبائية

    المقدمة
    تواجه الكنيسة المعاصرة، خصوصًا في الغرب، تحديات فكرية ولاهوتية خطيرة تمس جوهر الإيمان المسيحي والتقليد الرسولي، من أبرزها: رسامة النساء كاهنات وقبول الزواج المثلي داخل الكنيسة، كما حدث في بعض فروع الكنيسة الأنجليكانية. هذه الممارسات تمثل خروجًا واضحًا عن التعليم الكتابي، وانفصالًا عن الروح الآبائي والتقليد الرسولي الذي حفظه الآباء عبر القرون.
    يهدف هذا البحث إلى تقديم نقد كتابي ولاهوتي وآبائي لهذه الظواهر، مبرزًا جذورها الفكرية، وموضحًا الموقف الأرثوذكسي منها.

    💠 أولٱ : الكهنوت في المفهوم الكتابي والآبائي

    🎆 1. طبيعة الكهنوت في الكتاب المقدس
    الكهنوت في العهدين القديم والجديد ليس وظيفة بشرية، بل دعوة إلهية.
    يقول الرسول بولس:
    "ولا يأخذ أحد هذه الكرامة بنفسه، بل المدعو من الله كما هارون أيضًا" (عبرانيين 5:4).
    الكهنوت إذن ليس حقًا اجتماعيًا أو مساواة بشرية، بل هو خدمة إلهية محددة بالوحي، هدفها خدمة الأسرار والتعليم الروحي، بسلطان ممنوح من الله نفسه.

    🎆 2. الكهنوت في العهد الجديد
    المسيح هو الكاهن الأعظم، وقد أعطى تلاميذه سلطان الخدمة:
    "خذوا الروح القدس، من غفرتم خطاياه تُغفر له" (يوحنا 20:22-23).
    لكن المسيح لم يختَر نساء بين الرسل الاثني عشر، رغم وجود نساء قديسات خَدَمن الخدمة.
    وهذا الاختيار ليس تقليلاً من شأن المرأة، بل هو ترتيب إلهي في التدبير الكنسي.

    🎆 3. النظرة الآبائية للكهنوت
    القديس إيريناوس يقول:
    "الرسل لم يسلّموا شيئًا لم يسلّمه إليهم الرب، ولا رسموا نساء في الكهنوت."
    القديس يوحنا ذهبي الفم يؤكد:
    "الكاهن يقف على الأرض ليصلي، لكن خدمته تمتد إلى السماء... وهذا المقام لا يُعطى إلا لمن دُعي إليه من الله."
    القديس كبريانوس القرطاجي يقول:
    "لا سلطان لأحد أن يبتدع في الكهنوت ما لم يُسلَّم إليه من الرسل."
    يتضح إذن أن الكهنوت في المفهوم الآبائي هو سر مقدس مرتبط بالتسليم الرسولي، لا يجوز تغييره أو تعديله تحت أي مبرر ثقافي أو اجتماعي.

    4
    0 التعليقات 0 نشر
  • انحراف الكهنوت والزواج في الفكر الأنجليكاني المعاصر – دراسة كتابية وآبائية

    المقدمة
    تواجه الكنيسة المعاصرة، خصوصًا في الغرب، تحديات فكرية ولاهوتية خطيرة تمس جوهر الإيمان المسيحي والتقليد الرسولي، من أبرزها: رسامة النساء كاهنات وقبول الزواج المثلي داخل الكنيسة، كما حدث في بعض فروع الكنيسة الأنجليكانية. هذه الممارسات تمثل خروجًا واضحًا عن التعليم الكتابي، وانفصالًا عن الروح الآبائي والتقليد الرسولي الذي حفظه الآباء عبر القرون.
    يهدف هذا البحث إلى تقديم نقد كتابي ولاهوتي وآبائي لهذه الظواهر، مبرزًا جذورها الفكرية، وموضحًا الموقف الأرثوذكسي منها.

    💠 أولٱ : الكهنوت في المفهوم الكتابي والآبائي

    🎆 1. طبيعة الكهنوت في الكتاب المقدس
    الكهنوت في العهدين القديم والجديد ليس وظيفة بشرية، بل دعوة إلهية.
    يقول الرسول بولس:
    "ولا يأخذ أحد هذه الكرامة بنفسه، بل المدعو من الله كما هارون أيضًا" (عبرانيين 5:4).
    الكهنوت إذن ليس حقًا اجتماعيًا أو مساواة بشرية، بل هو خدمة إلهية محددة بالوحي، هدفها خدمة الأسرار والتعليم الروحي، بسلطان ممنوح من الله نفسه.

    🎆 2. الكهنوت في العهد الجديد
    المسيح هو الكاهن الأعظم، وقد أعطى تلاميذه سلطان الخدمة:
    "خذوا الروح القدس، من غفرتم خطاياه تُغفر له" (يوحنا 20:22-23).
    لكن المسيح لم يختَر نساء بين الرسل الاثني عشر، رغم وجود نساء قديسات خَدَمن الخدمة.
    وهذا الاختيار ليس تقليلاً من شأن المرأة، بل هو ترتيب إلهي في التدبير الكنسي.

    🎆 3. النظرة الآبائية للكهنوت
    القديس إيريناوس يقول:
    "الرسل لم يسلّموا شيئًا لم يسلّمه إليهم الرب، ولا رسموا نساء في الكهنوت."
    القديس يوحنا ذهبي الفم يؤكد:
    "الكاهن يقف على الأرض ليصلي، لكن خدمته تمتد إلى السماء... وهذا المقام لا يُعطى إلا لمن دُعي إليه من الله."
    القديس كبريانوس القرطاجي يقول:
    "لا سلطان لأحد أن يبتدع في الكهنوت ما لم يُسلَّم إليه من الرسل."
    يتضح إذن أن الكهنوت في المفهوم الآبائي هو سر مقدس مرتبط بالتسليم الرسولي، لا يجوز تغييره أو تعديله تحت أي مبرر ثقافي أو اجتماعي.

    انحراف الكهنوت والزواج في الفكر الأنجليكاني المعاصر – دراسة كتابية وآبائية المقدمة تواجه الكنيسة المعاصرة، خصوصًا في الغرب، تحديات فكرية ولاهوتية خطيرة تمس جوهر الإيمان المسيحي والتقليد الرسولي، من أبرزها: رسامة النساء كاهنات وقبول الزواج المثلي داخل الكنيسة، كما حدث في بعض فروع الكنيسة الأنجليكانية. هذه الممارسات تمثل خروجًا واضحًا عن التعليم الكتابي، وانفصالًا عن الروح الآبائي والتقليد الرسولي الذي حفظه الآباء عبر القرون. يهدف هذا البحث إلى تقديم نقد كتابي ولاهوتي وآبائي لهذه الظواهر، مبرزًا جذورها الفكرية، وموضحًا الموقف الأرثوذكسي منها. 💠 أولٱ : الكهنوت في المفهوم الكتابي والآبائي 🎆 1. طبيعة الكهنوت في الكتاب المقدس الكهنوت في العهدين القديم والجديد ليس وظيفة بشرية، بل دعوة إلهية. يقول الرسول بولس: "ولا يأخذ أحد هذه الكرامة بنفسه، بل المدعو من الله كما هارون أيضًا" (عبرانيين 5:4). الكهنوت إذن ليس حقًا اجتماعيًا أو مساواة بشرية، بل هو خدمة إلهية محددة بالوحي، هدفها خدمة الأسرار والتعليم الروحي، بسلطان ممنوح من الله نفسه. 🎆 2. الكهنوت في العهد الجديد المسيح هو الكاهن الأعظم، وقد أعطى تلاميذه سلطان الخدمة: "خذوا الروح القدس، من غفرتم خطاياه تُغفر له" (يوحنا 20:22-23). لكن المسيح لم يختَر نساء بين الرسل الاثني عشر، رغم وجود نساء قديسات خَدَمن الخدمة. وهذا الاختيار ليس تقليلاً من شأن المرأة، بل هو ترتيب إلهي في التدبير الكنسي. 🎆 3. النظرة الآبائية للكهنوت القديس إيريناوس يقول: "الرسل لم يسلّموا شيئًا لم يسلّمه إليهم الرب، ولا رسموا نساء في الكهنوت." القديس يوحنا ذهبي الفم يؤكد: "الكاهن يقف على الأرض ليصلي، لكن خدمته تمتد إلى السماء... وهذا المقام لا يُعطى إلا لمن دُعي إليه من الله." القديس كبريانوس القرطاجي يقول: "لا سلطان لأحد أن يبتدع في الكهنوت ما لم يُسلَّم إليه من الرسل." يتضح إذن أن الكهنوت في المفهوم الآبائي هو سر مقدس مرتبط بالتسليم الرسولي، لا يجوز تغييره أو تعديله تحت أي مبرر ثقافي أو اجتماعي.
    3
    0 التعليقات 1 نشر
  • المهام الرئيسية للكاهن

    إدارة الأسرار المقدسة: يترأس الكاهن مراسم الأسرار المقدسة مثل المعمودية، والقربان المقدس، والمصالحة، والتثبيت، والزواج، ويسند الموتى في الجنازات

    القيادة والتعليم الروحي: يقوم الكاهن بتعليم العقيدة المسيحية السليمة لأبناء الرعية، وتقديم المشورة الروحية والأخلاقية، وإرشادهم في أمور الإيمان

    الخدمة والرعاية: يهتم الكاهن بالفقراء والمحتاجين والمرضى والمحبوسين، ويبحث عن الضالين والمفقودين ليضمهم إلى مجتمع الكنيسة، وفقًا لسفر حزقيال

    الشفاعة والصلاة: يعمل الكاهن كشفيع للشعب، مقدماً تضرعاته لله ليطلب نعمة الله وغفرانه. كما أن لديه دوراً في ترسيخ الكنيسة كقلعة للصلاة.

    المشاركة في الفعاليات الكنسية: يشارك الكاهن في مختلف الأنشطة والخدمات والممارسات داخل الكنيسة، موجهًا ومشاركًا بروح المحبة والوداعة.
    المهام الرئيسية للكاهن إدارة الأسرار المقدسة: يترأس الكاهن مراسم الأسرار المقدسة مثل المعمودية، والقربان المقدس، والمصالحة، والتثبيت، والزواج، ويسند الموتى في الجنازات القيادة والتعليم الروحي: يقوم الكاهن بتعليم العقيدة المسيحية السليمة لأبناء الرعية، وتقديم المشورة الروحية والأخلاقية، وإرشادهم في أمور الإيمان الخدمة والرعاية: يهتم الكاهن بالفقراء والمحتاجين والمرضى والمحبوسين، ويبحث عن الضالين والمفقودين ليضمهم إلى مجتمع الكنيسة، وفقًا لسفر حزقيال الشفاعة والصلاة: يعمل الكاهن كشفيع للشعب، مقدماً تضرعاته لله ليطلب نعمة الله وغفرانه. كما أن لديه دوراً في ترسيخ الكنيسة كقلعة للصلاة. المشاركة في الفعاليات الكنسية: يشارك الكاهن في مختلف الأنشطة والخدمات والممارسات داخل الكنيسة، موجهًا ومشاركًا بروح المحبة والوداعة.
    4
    0 التعليقات 0 نشر
شاهد المزيد