🐍 الحية التى أوقعت آدم وحواء... ما زالت تعيش بيننا فى ثوب الهرطقات
 
منذ فجر الخليقة، حين دخلت الحية إلى جنة عدن، لم يكن هدفها سوى تشويه صورة الله فى ذهن الإنسان. لم تهاجم آدم وحواء بسيف أو سُمّ، بل بكلمة:
«أحقًا قال الله؟» (تكوين 3:1)
بهذه الجملة بدأت أول هرطقة فى التاريخ  التشكيك فى كلمة الله.
 
1️⃣ الحية القديمة... والوجوه الجديدة
الحية لم تمت، بل تغيّرت وجوهها عبر العصور.
فمرة دخلت بثوب الفلسفة الوثنية لتقول إن الله لا يمكن أن يتجسد.
ومرة بثوب العقلانية الزائفة لتقول إن الكتاب المقدس رمزى لا يُؤخذ بجدية.
واليوم تظهر بثوب التنوير الديني الحديث، الذى يُفرّغ الإيمان من جوهره بحجة “المحبة” و”الوحدة” و”التحرر من القيود القديمة”. كل عصر له حية تخصه،
لكن جوهر السمّ واحد:
إنكار الحق الإلهي واستبداله بفكر بشرى ملوَّث.
 
2️⃣ من جنة عدن إلى قاعات المجامع
كما أغوت الحية حواء بكلمات معسولة، أغوت بعض الآباء فى التاريخ بتعاليم منحرفة.
منهم من قال إن المسيح مجرد إنسان أُله، وآخر قال إن جسده خيالي، وثالث أنكر لاهوته أو ألوهيته.
ولذلك اجتمعت الكنيسة فى مجالس مقدسة لتقطع رأس الحية مرارًا —
فى نيقية، وأفسس، ورفضت ما جاء فى خلقيدونية وغيرها.
كل مجمع كان ميدان معركة بين صوت الحق وصوت الحية.
 
3️⃣ الحية فى ثوب الخدمة المعاصرة
اليوم، لم تعد الحية تتكلم من على الأشجار،
بل من على المنابر، ومن الشاشات، ومن فم “لاهوتيين جدد” يقدمون المسيح بصورة إنسانية فقط،
أو يبررون الخطأ بدعوى “المحبة” و”التنوع اللاهوتي”.
تتسلل إلى المدارس اللاهوتية، وإلى المجامع المسكونية، وإلى عقول الشباب الذين لا يميزون بين النعمة والاستباحة.
 
4️⃣ أين يقف المؤمن؟
المؤمن الحقيقى اليوم مدعو أن يحرس وديعة الإيمان كما أوصانا القديس بولس:
«احفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الساكن فينا» (2 تيموثاوس 1:14).
فالمعركة لم تنتهِ، والحية لا تزال تبحث عن من يسمعها.
لكن من يثبت فى كلمة الله، ويتغذى على تعليم الآباء،
لن تقدر عليه الحية، مهما تلوّنت.
 
5️⃣ الخاتمة
الحية القديمة سقطت تحت أقدام الصليب،
لكنها ما زالت تزحف فى ظلال الفكر المنحرف. فلنحذر منها فى داخلنا قبل أن نحاربها فى الخارج.
 كل فكر يُبرر الباطل باسم المحبة هو لدغة جديدة من نفس الحية.
ولننتبه:
ليست كل كلمة ناعمة من فم خادم هى صوت الروح القدس،
فقد تكون همسة من فم الحية القديمة.
  🐍 الحية التى أوقعت آدم وحواء... ما زالت تعيش بيننا فى ثوب الهرطقات
منذ فجر الخليقة، حين دخلت الحية إلى جنة عدن، لم يكن هدفها سوى تشويه صورة الله فى ذهن الإنسان. لم تهاجم آدم وحواء بسيف أو سُمّ، بل بكلمة:
«أحقًا قال الله؟» (تكوين 3:1)
بهذه الجملة بدأت أول هرطقة فى التاريخ  التشكيك فى كلمة الله.
1️⃣ الحية القديمة... والوجوه الجديدة
الحية لم تمت، بل تغيّرت وجوهها عبر العصور.
فمرة دخلت بثوب الفلسفة الوثنية لتقول إن الله لا يمكن أن يتجسد.
ومرة بثوب العقلانية الزائفة لتقول إن الكتاب المقدس رمزى لا يُؤخذ بجدية.
واليوم تظهر بثوب التنوير الديني الحديث، الذى يُفرّغ الإيمان من جوهره بحجة “المحبة” و”الوحدة” و”التحرر من القيود القديمة”. كل عصر له حية تخصه،
لكن جوهر السمّ واحد:
إنكار الحق الإلهي واستبداله بفكر بشرى ملوَّث.
2️⃣ من جنة عدن إلى قاعات المجامع
كما أغوت الحية حواء بكلمات معسولة، أغوت بعض الآباء فى التاريخ بتعاليم منحرفة.
منهم من قال إن المسيح مجرد إنسان أُله، وآخر قال إن جسده خيالي، وثالث أنكر لاهوته أو ألوهيته.
ولذلك اجتمعت الكنيسة فى مجالس مقدسة لتقطع رأس الحية مرارًا —
فى نيقية، وأفسس، ورفضت ما جاء فى خلقيدونية وغيرها.
كل مجمع كان ميدان معركة بين صوت الحق وصوت الحية.
3️⃣ الحية فى ثوب الخدمة المعاصرة
اليوم، لم تعد الحية تتكلم من على الأشجار،
بل من على المنابر، ومن الشاشات، ومن فم “لاهوتيين جدد” يقدمون المسيح بصورة إنسانية فقط،
أو يبررون الخطأ بدعوى “المحبة” و”التنوع اللاهوتي”.
تتسلل إلى المدارس اللاهوتية، وإلى المجامع المسكونية، وإلى عقول الشباب الذين لا يميزون بين النعمة والاستباحة.
4️⃣ أين يقف المؤمن؟
المؤمن الحقيقى اليوم مدعو أن يحرس وديعة الإيمان كما أوصانا القديس بولس:
«احفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الساكن فينا» (2 تيموثاوس 1:14).
فالمعركة لم تنتهِ، والحية لا تزال تبحث عن من يسمعها.
لكن من يثبت فى كلمة الله، ويتغذى على تعليم الآباء،
لن تقدر عليه الحية، مهما تلوّنت.
5️⃣ الخاتمة
الحية القديمة سقطت تحت أقدام الصليب،
لكنها ما زالت تزحف فى ظلال الفكر المنحرف. فلنحذر منها فى داخلنا قبل أن نحاربها فى الخارج.
 كل فكر يُبرر الباطل باسم المحبة هو لدغة جديدة من نفس الحية.
ولننتبه:
ليست كل كلمة ناعمة من فم خادم هى صوت الروح القدس،
فقد تكون همسة من فم الحية القديمة.