• 🐍 الحية التى أوقعت آدم وحواء... ما زالت تعيش بيننا فى ثوب الهرطقات

    منذ فجر الخليقة، حين دخلت الحية إلى جنة عدن، لم يكن هدفها سوى تشويه صورة الله فى ذهن الإنسان. لم تهاجم آدم وحواء بسيف أو سُمّ، بل بكلمة:
    «أحقًا قال الله؟» (تكوين 3:1)
    بهذه الجملة بدأت أول هرطقة فى التاريخ التشكيك فى كلمة الله.

    1️⃣ الحية القديمة... والوجوه الجديدة
    الحية لم تمت، بل تغيّرت وجوهها عبر العصور.
    فمرة دخلت بثوب الفلسفة الوثنية لتقول إن الله لا يمكن أن يتجسد.
    ومرة بثوب العقلانية الزائفة لتقول إن الكتاب المقدس رمزى لا يُؤخذ بجدية.
    واليوم تظهر بثوب التنوير الديني الحديث، الذى يُفرّغ الإيمان من جوهره بحجة “المحبة” و”الوحدة” و”التحرر من القيود القديمة”. كل عصر له حية تخصه،
    لكن جوهر السمّ واحد:
    إنكار الحق الإلهي واستبداله بفكر بشرى ملوَّث.

    2️⃣ من جنة عدن إلى قاعات المجامع
    كما أغوت الحية حواء بكلمات معسولة، أغوت بعض الآباء فى التاريخ بتعاليم منحرفة.
    منهم من قال إن المسيح مجرد إنسان أُله، وآخر قال إن جسده خيالي، وثالث أنكر لاهوته أو ألوهيته.
    ولذلك اجتمعت الكنيسة فى مجالس مقدسة لتقطع رأس الحية مرارًا —
    فى نيقية، وأفسس، ورفضت ما جاء فى خلقيدونية وغيرها.
    كل مجمع كان ميدان معركة بين صوت الحق وصوت الحية.

    3️⃣ الحية فى ثوب الخدمة المعاصرة
    اليوم، لم تعد الحية تتكلم من على الأشجار،
    بل من على المنابر، ومن الشاشات، ومن فم “لاهوتيين جدد” يقدمون المسيح بصورة إنسانية فقط،
    أو يبررون الخطأ بدعوى “المحبة” و”التنوع اللاهوتي”.
    تتسلل إلى المدارس اللاهوتية، وإلى المجامع المسكونية، وإلى عقول الشباب الذين لا يميزون بين النعمة والاستباحة.

    4️⃣ أين يقف المؤمن؟
    المؤمن الحقيقى اليوم مدعو أن يحرس وديعة الإيمان كما أوصانا القديس بولس:
    «احفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الساكن فينا» (2 تيموثاوس 1:14).
    فالمعركة لم تنتهِ، والحية لا تزال تبحث عن من يسمعها.
    لكن من يثبت فى كلمة الله، ويتغذى على تعليم الآباء،
    لن تقدر عليه الحية، مهما تلوّنت.

    5️⃣ الخاتمة
    الحية القديمة سقطت تحت أقدام الصليب،
    لكنها ما زالت تزحف فى ظلال الفكر المنحرف. فلنحذر منها فى داخلنا قبل أن نحاربها فى الخارج.
    كل فكر يُبرر الباطل باسم المحبة هو لدغة جديدة من نفس الحية.
    ولننتبه:
    ليست كل كلمة ناعمة من فم خادم هى صوت الروح القدس،
    فقد تكون همسة من فم الحية القديمة.
    🐍 الحية التى أوقعت آدم وحواء... ما زالت تعيش بيننا فى ثوب الهرطقات منذ فجر الخليقة، حين دخلت الحية إلى جنة عدن، لم يكن هدفها سوى تشويه صورة الله فى ذهن الإنسان. لم تهاجم آدم وحواء بسيف أو سُمّ، بل بكلمة: «أحقًا قال الله؟» (تكوين 3:1) بهذه الجملة بدأت أول هرطقة فى التاريخ التشكيك فى كلمة الله. 1️⃣ الحية القديمة... والوجوه الجديدة الحية لم تمت، بل تغيّرت وجوهها عبر العصور. فمرة دخلت بثوب الفلسفة الوثنية لتقول إن الله لا يمكن أن يتجسد. ومرة بثوب العقلانية الزائفة لتقول إن الكتاب المقدس رمزى لا يُؤخذ بجدية. واليوم تظهر بثوب التنوير الديني الحديث، الذى يُفرّغ الإيمان من جوهره بحجة “المحبة” و”الوحدة” و”التحرر من القيود القديمة”. كل عصر له حية تخصه، لكن جوهر السمّ واحد: إنكار الحق الإلهي واستبداله بفكر بشرى ملوَّث. 2️⃣ من جنة عدن إلى قاعات المجامع كما أغوت الحية حواء بكلمات معسولة، أغوت بعض الآباء فى التاريخ بتعاليم منحرفة. منهم من قال إن المسيح مجرد إنسان أُله، وآخر قال إن جسده خيالي، وثالث أنكر لاهوته أو ألوهيته. ولذلك اجتمعت الكنيسة فى مجالس مقدسة لتقطع رأس الحية مرارًا — فى نيقية، وأفسس، ورفضت ما جاء فى خلقيدونية وغيرها. كل مجمع كان ميدان معركة بين صوت الحق وصوت الحية. 3️⃣ الحية فى ثوب الخدمة المعاصرة اليوم، لم تعد الحية تتكلم من على الأشجار، بل من على المنابر، ومن الشاشات، ومن فم “لاهوتيين جدد” يقدمون المسيح بصورة إنسانية فقط، أو يبررون الخطأ بدعوى “المحبة” و”التنوع اللاهوتي”. تتسلل إلى المدارس اللاهوتية، وإلى المجامع المسكونية، وإلى عقول الشباب الذين لا يميزون بين النعمة والاستباحة. 4️⃣ أين يقف المؤمن؟ المؤمن الحقيقى اليوم مدعو أن يحرس وديعة الإيمان كما أوصانا القديس بولس: «احفظ الوديعة الصالحة بالروح القدس الساكن فينا» (2 تيموثاوس 1:14). فالمعركة لم تنتهِ، والحية لا تزال تبحث عن من يسمعها. لكن من يثبت فى كلمة الله، ويتغذى على تعليم الآباء، لن تقدر عليه الحية، مهما تلوّنت. 5️⃣ الخاتمة الحية القديمة سقطت تحت أقدام الصليب، لكنها ما زالت تزحف فى ظلال الفكر المنحرف. فلنحذر منها فى داخلنا قبل أن نحاربها فى الخارج. كل فكر يُبرر الباطل باسم المحبة هو لدغة جديدة من نفس الحية. ولننتبه: ليست كل كلمة ناعمة من فم خادم هى صوت الروح القدس، فقد تكون همسة من فم الحية القديمة.
    5
    0 Comentários 0 Compartilhamentos
  • 🔹 لا وحدة بدون إيمان، ولا إيمان بدون حق، ولا حق بدون المسيح.

    الآية الأساسية:
    "لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي."
    (يوحنا 17: 21)

    💠 المقدمة
    الوحدة هي أحد أعظم طلبات المسيح في صلاته الشفاعية قبل آلامه، إذ عبّر عن شوق قلبه أن يكون المؤمنون واحدًا كما هو والآب واحد. غير أن هذه الوحدة التي صلّى من أجلها ليست وحدة خارجية أو شكلية، بل وحدة روحية قائمة على الإيمان الواحد والحق الواحد.
    فالإيمان المستقيم هو حجر الأساس الذي تُبنى عليه الشركة الكنسية الحقيقية، ومن دونه تصبح أي وحدة مجرد مظهر خارجي بلا جوهر.

    💠 أولاً: مفهوم الوحدة في فكر المسيح
    الرب يسوع قال:
    "كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ" (يو 17: 21)
    بهذا يوضح أن الوحدة المطلوبة هي وحدة في الجوهر والمشيئة والحق، لا وحدة في الشكل أو التنظيم فقط.

    المسيح لا يطلب وحدة مصالح بشرية، بل وحدة نابعة من الشركة في الحياة الإلهية بالروح القدس، كما قال بولس الرسول:
    "جسد واحد وروح واحد، كما دُعيتم في رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة" (أفسس 4: 4-5)
    إذن، الوحدة المسيحية هي ثمرة الإيمان الواحد، أي الإيمان الرسولي المستقيم.

    💠 ثانيًا: الإيمان أساس الوحدة
    لا يمكن أن تتحقق وحدة حقيقية إن لم تكن مبنية على الإيمان الصحيح بالمسيح كما أعلنه الإنجيل وكما سلّمه الرسل للكنيسة.
    فالكتاب المقدس يؤكد:
    "إن كان أحد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام" (2 يوحنا 10)

    🔹 أي أن الشركة والوحدة لا تقوم مع من يحمل تعليماً مغايراً للحق الرسولي.
    "احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة" (متى 7: 15)

    🔹 فالتعليم المنحرف يهدد وحدة الكنيسة ويفسد جسد المسيح.
    "إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما" (غلاطية 1: 8)

    🔹 يرفض بولس الرسول أي نوع من الوحدة يقوم على تحريف الإنجيل أو الإيمان.
    من هنا نفهم أن الوحدة الحقيقية لا يمكن أن تكون على حساب الإيمان، لأن الإيمان هو ما يوحّد المؤمنين في المسيح.

    🔹 لا وحدة بدون إيمان، ولا إيمان بدون حق، ولا حق بدون المسيح. الآية الأساسية: "لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي." (يوحنا 17: 21) 💠 المقدمة الوحدة هي أحد أعظم طلبات المسيح في صلاته الشفاعية قبل آلامه، إذ عبّر عن شوق قلبه أن يكون المؤمنون واحدًا كما هو والآب واحد. غير أن هذه الوحدة التي صلّى من أجلها ليست وحدة خارجية أو شكلية، بل وحدة روحية قائمة على الإيمان الواحد والحق الواحد. فالإيمان المستقيم هو حجر الأساس الذي تُبنى عليه الشركة الكنسية الحقيقية، ومن دونه تصبح أي وحدة مجرد مظهر خارجي بلا جوهر. 💠 أولاً: مفهوم الوحدة في فكر المسيح الرب يسوع قال: "كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ" (يو 17: 21) بهذا يوضح أن الوحدة المطلوبة هي وحدة في الجوهر والمشيئة والحق، لا وحدة في الشكل أو التنظيم فقط. المسيح لا يطلب وحدة مصالح بشرية، بل وحدة نابعة من الشركة في الحياة الإلهية بالروح القدس، كما قال بولس الرسول: "جسد واحد وروح واحد، كما دُعيتم في رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة" (أفسس 4: 4-5) إذن، الوحدة المسيحية هي ثمرة الإيمان الواحد، أي الإيمان الرسولي المستقيم. 💠 ثانيًا: الإيمان أساس الوحدة لا يمكن أن تتحقق وحدة حقيقية إن لم تكن مبنية على الإيمان الصحيح بالمسيح كما أعلنه الإنجيل وكما سلّمه الرسل للكنيسة. فالكتاب المقدس يؤكد: "إن كان أحد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام" (2 يوحنا 10) 🔹 أي أن الشركة والوحدة لا تقوم مع من يحمل تعليماً مغايراً للحق الرسولي. "احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة" (متى 7: 15) 🔹 فالتعليم المنحرف يهدد وحدة الكنيسة ويفسد جسد المسيح. "إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما" (غلاطية 1: 8) 🔹 يرفض بولس الرسول أي نوع من الوحدة يقوم على تحريف الإنجيل أو الإيمان. من هنا نفهم أن الوحدة الحقيقية لا يمكن أن تكون على حساب الإيمان، لأن الإيمان هو ما يوحّد المؤمنين في المسيح.
    4
    0 Comentários 1 Compartilhamentos

  • 💠 ثانيٱ : رسامة النساء كاهنات

    🎆 1. النقد الكتابي
    الرسول بولس يوضح بجلاء:
    "لست أسمح للمرأة أن تُعلّم ولا تتسلّط على الرجل، بل تكون في سكوت" (1 تيموثاوس 2:12).
    كما يقول:
    "رؤوس النساء هم الرجال" (1 كورنثوس 11:3).
    هذه النصوص لا تُعبّر عن تمييز جنسي، بل عن ترتيب إلهي للنظام الروحي في الكنيسة.
    المرأة لها كرامة متساوية في الخلاص (غلاطية 3:28)، لكنها لا تشترك في الكهنوت ، بل في الخدمة والتعليم والرعاية الروحية بطرق أخرى.

    🎆 2. النقد اللاهوتي
    رسامة النساء كاهنات في بعض الكنائس الأنجليكانية جاءت تحت دعوى "المساواة الجندرية"، متأثرة بالفكر النسوي العلماني، وليس بتسليم رسولي.
    لكن المساواة المسيحية ليست في الوظيفة بل في الكرامة أمام الله، إذ يقول الكتاب:
    "ليس ذكر ولا أنثى، لأنكم جميعًا واحد في المسيح يسوع" (غلاطية 3:28).
    وهذا لا يعني تساوي الأدوار، بل وحدة الهدف في الخلاص.

    🎆 3. النقد الآبائي
    القديس إبيفانيوس أسقف سلاميس (القرن الرابع) قال صراحة:
    "لم يكن في العهد القديم ولا الجديد كاهنات أو شماسات بمعنى الكهنوت، لأن الرب نفسه لم يسلّم ذلك."
    القديس يوحنا ذهبي الفم يفسر نصوص بولس قائلًا:
    "الله لم يجعل المرأة في موضع التعليم العام، ولا الكهنوت، لأنه أعطاها موهبة أخرى هي الأمومة والرحمة، بينما جعل القيادة والتعليم للرجل."
    بذلك تُعتبر رسامة النساء كاهنات بدعة حديثة لم يعرفها التقليد الكنسي عبر عشرين قرنًا.

    💠 ثالثٱ : الزواج المثلي داخل الكنيسة

    🎆 1. الموقف الكتابي
    الكتاب المقدس واضح تمامًا في إدانة الممارسة المثلية:
    "لا تضاجع ذكراً مضاجعة امرأة، إنه رجس" (لاويين 18:22).
    "لأجل هذا أسلمهم الله إلى أهواء الهوان... استبدلوا الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة" (رومية 1:26-27).
    وفي 1 كورنثوس 6:9-10 يقول بولس:
    "ولا الزناة، ولا عبدة الأوثان، ولا الفاسقون، ولا المأبونون، ولا مضاجعو الذكور... يرثون ملكوت الله."
    الكتاب إذن لا يدين الأشخاص كمخلوقات، بل الخطية نفسها كفعل مضاد للطبيعة.

    🎆 2. الموقف اللاهوتي
    الزواج في المفهوم المسيحي سر مقدس يمثل اتحاد المسيح بالكنيسة (أفسس 5:31-32).
    هذا الاتحاد لا يمكن أن يتحقق بين شخصين من نفس الجنس، لأن الزواج المسيحي مبني على التكامل الطبيعي والروحي بين الذكر والأنثى.
    الزواج المثلي إذًا يفقد المعنى السري للاتحاد المسيحي ويحوّله إلى علاقة بشرية خارج قصد الله.

    🎆 3. الموقف الآبائي
    القديس باسيليوس الكبير في قانونه (7) يصنف الممارسة المثلية ضمن الخطايا التي تستوجب توبة طويلة.
    القديس يوحنا ذهبي الفم يقول:
    "هذه الخطيئة ليست فقط زنى، بل ضد الطبيعة نفسها... وهي سبب غضب الله على الأمم." (عظة على رومية 1)
    القديس أغسطينوس يصفها بأنها "انحراف عن نظام الخلق الإلهي الذي وضعه الله منذ البدء."
    وعليه، فمحاولة بعض الكنائس "تبرير" أو "تزويج" المثليين باسم المحبة، هي في الحقيقة تحريف للمحبة الإنجيلية، لأن المحبة الحقيقية لا تُبرر الخطية، بل تدعو إلى التوبة منها.

    💠 رابعٱ : أثر هذه الانحرافات على الإيمان والكنيسة

    كسر وحدة الإيمان والتقليد الرسولي:
    الكنيسة تقوم على تسليم واحد من الرسل إلى الآباء.
    إدخال مفاهيم جديدة كرسامة النساء أو الزواج المثلي يُحدث انقسامًا في الجسد الكنسي.
    تدنيس الأسرار:
    حين يُقام سر الكهنوت أو الزواج خارج إرادة الله، يتحول السر إلى طقس باطل لا يعمل فيه الروح القدس.
    تشويه الشهادة المسيحية أمام العالم:
    إذ يرى العالم كنائس تبارك ما حرمه الله، فيفقد الإيمان مصداقيته، وتُهان كلمة الله بدعوى “التطور” أو “التسامح”.

    💠 الخاتمة
    إن ما يحدث في بعض فروع الكنيسة الأنجليكانية من رسامة نساء كاهنات وتزويج مثليين هو انحراف خطير عن جوهر التعليم المسيحي الكتابي والآبائي.
    الكنيسة ليست مختبرًا للتجارب الاجتماعية، بل حاملة لإعلان الله الأبدي كما سُلِّم من الرسل.
    كل محاولة لتبديل ترتيب الله في الكهنوت أو الزواج هي تمرد على مشيئة الخالق، وانفصال عن الجسد الواحد للمسيح.
    لذلك، واجب الكنائس الأرثوذكسية وسائر المؤمنين الأمناء أن يثبتوا على الإيمان القويم، وأن يشهدوا للحق بمحبة وحزم، قائلين مع الرسل:
    "ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس" (أعمال 5:29).

    💠 ثانيٱ : رسامة النساء كاهنات 🎆 1. النقد الكتابي الرسول بولس يوضح بجلاء: "لست أسمح للمرأة أن تُعلّم ولا تتسلّط على الرجل، بل تكون في سكوت" (1 تيموثاوس 2:12). كما يقول: "رؤوس النساء هم الرجال" (1 كورنثوس 11:3). هذه النصوص لا تُعبّر عن تمييز جنسي، بل عن ترتيب إلهي للنظام الروحي في الكنيسة. المرأة لها كرامة متساوية في الخلاص (غلاطية 3:28)، لكنها لا تشترك في الكهنوت ، بل في الخدمة والتعليم والرعاية الروحية بطرق أخرى. 🎆 2. النقد اللاهوتي رسامة النساء كاهنات في بعض الكنائس الأنجليكانية جاءت تحت دعوى "المساواة الجندرية"، متأثرة بالفكر النسوي العلماني، وليس بتسليم رسولي. لكن المساواة المسيحية ليست في الوظيفة بل في الكرامة أمام الله، إذ يقول الكتاب: "ليس ذكر ولا أنثى، لأنكم جميعًا واحد في المسيح يسوع" (غلاطية 3:28). وهذا لا يعني تساوي الأدوار، بل وحدة الهدف في الخلاص. 🎆 3. النقد الآبائي القديس إبيفانيوس أسقف سلاميس (القرن الرابع) قال صراحة: "لم يكن في العهد القديم ولا الجديد كاهنات أو شماسات بمعنى الكهنوت، لأن الرب نفسه لم يسلّم ذلك." القديس يوحنا ذهبي الفم يفسر نصوص بولس قائلًا: "الله لم يجعل المرأة في موضع التعليم العام، ولا الكهنوت، لأنه أعطاها موهبة أخرى هي الأمومة والرحمة، بينما جعل القيادة والتعليم للرجل." بذلك تُعتبر رسامة النساء كاهنات بدعة حديثة لم يعرفها التقليد الكنسي عبر عشرين قرنًا. 💠 ثالثٱ : الزواج المثلي داخل الكنيسة 🎆 1. الموقف الكتابي الكتاب المقدس واضح تمامًا في إدانة الممارسة المثلية: "لا تضاجع ذكراً مضاجعة امرأة، إنه رجس" (لاويين 18:22). "لأجل هذا أسلمهم الله إلى أهواء الهوان... استبدلوا الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة" (رومية 1:26-27). وفي 1 كورنثوس 6:9-10 يقول بولس: "ولا الزناة، ولا عبدة الأوثان، ولا الفاسقون، ولا المأبونون، ولا مضاجعو الذكور... يرثون ملكوت الله." الكتاب إذن لا يدين الأشخاص كمخلوقات، بل الخطية نفسها كفعل مضاد للطبيعة. 🎆 2. الموقف اللاهوتي الزواج في المفهوم المسيحي سر مقدس يمثل اتحاد المسيح بالكنيسة (أفسس 5:31-32). هذا الاتحاد لا يمكن أن يتحقق بين شخصين من نفس الجنس، لأن الزواج المسيحي مبني على التكامل الطبيعي والروحي بين الذكر والأنثى. الزواج المثلي إذًا يفقد المعنى السري للاتحاد المسيحي ويحوّله إلى علاقة بشرية خارج قصد الله. 🎆 3. الموقف الآبائي القديس باسيليوس الكبير في قانونه (7) يصنف الممارسة المثلية ضمن الخطايا التي تستوجب توبة طويلة. القديس يوحنا ذهبي الفم يقول: "هذه الخطيئة ليست فقط زنى، بل ضد الطبيعة نفسها... وهي سبب غضب الله على الأمم." (عظة على رومية 1) القديس أغسطينوس يصفها بأنها "انحراف عن نظام الخلق الإلهي الذي وضعه الله منذ البدء." وعليه، فمحاولة بعض الكنائس "تبرير" أو "تزويج" المثليين باسم المحبة، هي في الحقيقة تحريف للمحبة الإنجيلية، لأن المحبة الحقيقية لا تُبرر الخطية، بل تدعو إلى التوبة منها. 💠 رابعٱ : أثر هذه الانحرافات على الإيمان والكنيسة كسر وحدة الإيمان والتقليد الرسولي: الكنيسة تقوم على تسليم واحد من الرسل إلى الآباء. إدخال مفاهيم جديدة كرسامة النساء أو الزواج المثلي يُحدث انقسامًا في الجسد الكنسي. تدنيس الأسرار: حين يُقام سر الكهنوت أو الزواج خارج إرادة الله، يتحول السر إلى طقس باطل لا يعمل فيه الروح القدس. تشويه الشهادة المسيحية أمام العالم: إذ يرى العالم كنائس تبارك ما حرمه الله، فيفقد الإيمان مصداقيته، وتُهان كلمة الله بدعوى “التطور” أو “التسامح”. 💠 الخاتمة إن ما يحدث في بعض فروع الكنيسة الأنجليكانية من رسامة نساء كاهنات وتزويج مثليين هو انحراف خطير عن جوهر التعليم المسيحي الكتابي والآبائي. الكنيسة ليست مختبرًا للتجارب الاجتماعية، بل حاملة لإعلان الله الأبدي كما سُلِّم من الرسل. كل محاولة لتبديل ترتيب الله في الكهنوت أو الزواج هي تمرد على مشيئة الخالق، وانفصال عن الجسد الواحد للمسيح. لذلك، واجب الكنائس الأرثوذكسية وسائر المؤمنين الأمناء أن يثبتوا على الإيمان القويم، وأن يشهدوا للحق بمحبة وحزم، قائلين مع الرسل: "ينبغي أن يُطاع الله أكثر من الناس" (أعمال 5:29).
    انحراف الكهنوت والزواج في الفكر الأنجليكاني المعاصر – دراسة كتابية وآبائية

    المقدمة
    تواجه الكنيسة المعاصرة، خصوصًا في الغرب، تحديات فكرية ولاهوتية خطيرة تمس جوهر الإيمان المسيحي والتقليد الرسولي، من أبرزها: رسامة النساء كاهنات وقبول الزواج المثلي داخل الكنيسة، كما حدث في بعض فروع الكنيسة الأنجليكانية. هذه الممارسات تمثل خروجًا واضحًا عن التعليم الكتابي، وانفصالًا عن الروح الآبائي والتقليد الرسولي الذي حفظه الآباء عبر القرون.
    يهدف هذا البحث إلى تقديم نقد كتابي ولاهوتي وآبائي لهذه الظواهر، مبرزًا جذورها الفكرية، وموضحًا الموقف الأرثوذكسي منها.

    💠 أولٱ : الكهنوت في المفهوم الكتابي والآبائي

    🎆 1. طبيعة الكهنوت في الكتاب المقدس
    الكهنوت في العهدين القديم والجديد ليس وظيفة بشرية، بل دعوة إلهية.
    يقول الرسول بولس:
    "ولا يأخذ أحد هذه الكرامة بنفسه، بل المدعو من الله كما هارون أيضًا" (عبرانيين 5:4).
    الكهنوت إذن ليس حقًا اجتماعيًا أو مساواة بشرية، بل هو خدمة إلهية محددة بالوحي، هدفها خدمة الأسرار والتعليم الروحي، بسلطان ممنوح من الله نفسه.

    🎆 2. الكهنوت في العهد الجديد
    المسيح هو الكاهن الأعظم، وقد أعطى تلاميذه سلطان الخدمة:
    "خذوا الروح القدس، من غفرتم خطاياه تُغفر له" (يوحنا 20:22-23).
    لكن المسيح لم يختَر نساء بين الرسل الاثني عشر، رغم وجود نساء قديسات خَدَمن الخدمة.
    وهذا الاختيار ليس تقليلاً من شأن المرأة، بل هو ترتيب إلهي في التدبير الكنسي.

    🎆 3. النظرة الآبائية للكهنوت
    القديس إيريناوس يقول:
    "الرسل لم يسلّموا شيئًا لم يسلّمه إليهم الرب، ولا رسموا نساء في الكهنوت."
    القديس يوحنا ذهبي الفم يؤكد:
    "الكاهن يقف على الأرض ليصلي، لكن خدمته تمتد إلى السماء... وهذا المقام لا يُعطى إلا لمن دُعي إليه من الله."
    القديس كبريانوس القرطاجي يقول:
    "لا سلطان لأحد أن يبتدع في الكهنوت ما لم يُسلَّم إليه من الرسل."
    يتضح إذن أن الكهنوت في المفهوم الآبائي هو سر مقدس مرتبط بالتسليم الرسولي، لا يجوز تغييره أو تعديله تحت أي مبرر ثقافي أو اجتماعي.

    4
    0 Comentários 0 Compartilhamentos
  • انحراف الكهنوت والزواج في الفكر الأنجليكاني المعاصر – دراسة كتابية وآبائية

    المقدمة
    تواجه الكنيسة المعاصرة، خصوصًا في الغرب، تحديات فكرية ولاهوتية خطيرة تمس جوهر الإيمان المسيحي والتقليد الرسولي، من أبرزها: رسامة النساء كاهنات وقبول الزواج المثلي داخل الكنيسة، كما حدث في بعض فروع الكنيسة الأنجليكانية. هذه الممارسات تمثل خروجًا واضحًا عن التعليم الكتابي، وانفصالًا عن الروح الآبائي والتقليد الرسولي الذي حفظه الآباء عبر القرون.
    يهدف هذا البحث إلى تقديم نقد كتابي ولاهوتي وآبائي لهذه الظواهر، مبرزًا جذورها الفكرية، وموضحًا الموقف الأرثوذكسي منها.

    💠 أولٱ : الكهنوت في المفهوم الكتابي والآبائي

    🎆 1. طبيعة الكهنوت في الكتاب المقدس
    الكهنوت في العهدين القديم والجديد ليس وظيفة بشرية، بل دعوة إلهية.
    يقول الرسول بولس:
    "ولا يأخذ أحد هذه الكرامة بنفسه، بل المدعو من الله كما هارون أيضًا" (عبرانيين 5:4).
    الكهنوت إذن ليس حقًا اجتماعيًا أو مساواة بشرية، بل هو خدمة إلهية محددة بالوحي، هدفها خدمة الأسرار والتعليم الروحي، بسلطان ممنوح من الله نفسه.

    🎆 2. الكهنوت في العهد الجديد
    المسيح هو الكاهن الأعظم، وقد أعطى تلاميذه سلطان الخدمة:
    "خذوا الروح القدس، من غفرتم خطاياه تُغفر له" (يوحنا 20:22-23).
    لكن المسيح لم يختَر نساء بين الرسل الاثني عشر، رغم وجود نساء قديسات خَدَمن الخدمة.
    وهذا الاختيار ليس تقليلاً من شأن المرأة، بل هو ترتيب إلهي في التدبير الكنسي.

    🎆 3. النظرة الآبائية للكهنوت
    القديس إيريناوس يقول:
    "الرسل لم يسلّموا شيئًا لم يسلّمه إليهم الرب، ولا رسموا نساء في الكهنوت."
    القديس يوحنا ذهبي الفم يؤكد:
    "الكاهن يقف على الأرض ليصلي، لكن خدمته تمتد إلى السماء... وهذا المقام لا يُعطى إلا لمن دُعي إليه من الله."
    القديس كبريانوس القرطاجي يقول:
    "لا سلطان لأحد أن يبتدع في الكهنوت ما لم يُسلَّم إليه من الرسل."
    يتضح إذن أن الكهنوت في المفهوم الآبائي هو سر مقدس مرتبط بالتسليم الرسولي، لا يجوز تغييره أو تعديله تحت أي مبرر ثقافي أو اجتماعي.

    انحراف الكهنوت والزواج في الفكر الأنجليكاني المعاصر – دراسة كتابية وآبائية المقدمة تواجه الكنيسة المعاصرة، خصوصًا في الغرب، تحديات فكرية ولاهوتية خطيرة تمس جوهر الإيمان المسيحي والتقليد الرسولي، من أبرزها: رسامة النساء كاهنات وقبول الزواج المثلي داخل الكنيسة، كما حدث في بعض فروع الكنيسة الأنجليكانية. هذه الممارسات تمثل خروجًا واضحًا عن التعليم الكتابي، وانفصالًا عن الروح الآبائي والتقليد الرسولي الذي حفظه الآباء عبر القرون. يهدف هذا البحث إلى تقديم نقد كتابي ولاهوتي وآبائي لهذه الظواهر، مبرزًا جذورها الفكرية، وموضحًا الموقف الأرثوذكسي منها. 💠 أولٱ : الكهنوت في المفهوم الكتابي والآبائي 🎆 1. طبيعة الكهنوت في الكتاب المقدس الكهنوت في العهدين القديم والجديد ليس وظيفة بشرية، بل دعوة إلهية. يقول الرسول بولس: "ولا يأخذ أحد هذه الكرامة بنفسه، بل المدعو من الله كما هارون أيضًا" (عبرانيين 5:4). الكهنوت إذن ليس حقًا اجتماعيًا أو مساواة بشرية، بل هو خدمة إلهية محددة بالوحي، هدفها خدمة الأسرار والتعليم الروحي، بسلطان ممنوح من الله نفسه. 🎆 2. الكهنوت في العهد الجديد المسيح هو الكاهن الأعظم، وقد أعطى تلاميذه سلطان الخدمة: "خذوا الروح القدس، من غفرتم خطاياه تُغفر له" (يوحنا 20:22-23). لكن المسيح لم يختَر نساء بين الرسل الاثني عشر، رغم وجود نساء قديسات خَدَمن الخدمة. وهذا الاختيار ليس تقليلاً من شأن المرأة، بل هو ترتيب إلهي في التدبير الكنسي. 🎆 3. النظرة الآبائية للكهنوت القديس إيريناوس يقول: "الرسل لم يسلّموا شيئًا لم يسلّمه إليهم الرب، ولا رسموا نساء في الكهنوت." القديس يوحنا ذهبي الفم يؤكد: "الكاهن يقف على الأرض ليصلي، لكن خدمته تمتد إلى السماء... وهذا المقام لا يُعطى إلا لمن دُعي إليه من الله." القديس كبريانوس القرطاجي يقول: "لا سلطان لأحد أن يبتدع في الكهنوت ما لم يُسلَّم إليه من الرسل." يتضح إذن أن الكهنوت في المفهوم الآبائي هو سر مقدس مرتبط بالتسليم الرسولي، لا يجوز تغييره أو تعديله تحت أي مبرر ثقافي أو اجتماعي.
    3
    0 Comentários 1 Compartilhamentos
  • *بص شوف ربنا قال كام مره في الكتاب المقدس `انـا مـــعــك🥹🫂` وانت لسه خايف❤‍🩹🥺*
    *بص شوف ربنا قال كام مره في الكتاب المقدس `انـا مـــعــك🥹🫂` وانت لسه خايف❤‍🩹🥺*
    3
    0 Comentários 0 Compartilhamentos
  • قصه مين ف الكتاب المقدس
    📖🏃🦁
    قصه مين ف الكتاب المقدس 📖🏃🦁
    0
    0
    7
    1
    0 Comentários 0 Compartilhamentos
  • #هنشرح قانون الايمان ع اجزاء من #كتاب_قانون_الإيمان
    #البابا_شنوده_الثالث

    Part 1#
    1- قانون الإيمان - مقدمة
    الحقائق الإيمانية الأساسية في قانون الإيمان موجودة من قديم الزمان. عاش المسيحيون بها في الأجيال الثلاثة الأولى. ووجدت صيغ منها في قوانين الرسل، أبو ليدس، وبعض أقوال الآباء الأول. وأهمية قانون الأيمان هو أن جميع كنائس العالم المسيحي تؤمن بقانون إيمان واحد تقره جميع الكنائس ولذلك كان لا بُد أن يضعه مجمع مسكوني يضم ممثلي كل الكنائس المسكونة.
    القانون الذي بين أيدينا صيغ في مجمع نيقية المسكوني سنة 325 م.
    وهو أول المجامع المسكونية، وذلك ردًّا على البدعة الأريوسية التي أنكرت لاهوت المسيح. وكان يمثل الكنيسة القبطية في ذلك المجمع البابا ألكسندروس بابا الإسكندرية التاسع عشر. ومعه شماسه أثناسيوس الذي قام بصياغة كل بنود القانون، وَأُضيفَ الجزء الخاص بلاهوت الروح القدس في مجمع القسطنطينية المسكوني الذي عقد سنة 381 م. ردًا على مقدونيوس الذي أنكر لاهوت الروح.
    كل كنائس العالم -وإن اختلفت في بعض العقائد- تؤمن بكل بنود قانون الإيمان. هذا وأية طائفة لا تؤمن بكل ما في قانون الإيمان لا تعتبر مسيحية. مثل شهود يهوه والسبتيين، الذين يؤمنون بالكتاب المقدس بعهديه (حسب ترجمه خاصة بهم). ولكنهم لا يؤمنون بكل العقائد المسيحية التي وردت في قانون الإيمان.

    ويشمل قانون الإيمان الحقائق الإيمانية الأساسية وهي:
    1 - وحدانية الله، إذ يبدأ بعبارة "بالحقيقة نؤمن بإله واحد".
    2- عقيدة الثالوث القدوس. ولاهوت كل أقنوم وعمله.
    3- عقيدة التجسد والفداء والخلاص.
    4- عقيدة المعمودية لمغفرة الخطايا.
    5- عقيدة قيامة الأموات، والحياة الأخرى في الدهر الآتي.
    6- عقيدة المجيء الثاني للمسيح، حيث تتم الدينونة.
    7- الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية.
    وسوف نتناول كل فقرات قانون الإيمان لشرحها واحدة فواحدة.
    #هنشرح قانون الايمان ع اجزاء من #كتاب_قانون_الإيمان #البابا_شنوده_الثالث Part 1# 1- قانون الإيمان - مقدمة الحقائق الإيمانية الأساسية في قانون الإيمان موجودة من قديم الزمان. عاش المسيحيون بها في الأجيال الثلاثة الأولى. ووجدت صيغ منها في قوانين الرسل، أبو ليدس، وبعض أقوال الآباء الأول. وأهمية قانون الأيمان هو أن جميع كنائس العالم المسيحي تؤمن بقانون إيمان واحد تقره جميع الكنائس ولذلك كان لا بُد أن يضعه مجمع مسكوني يضم ممثلي كل الكنائس المسكونة. القانون الذي بين أيدينا صيغ في مجمع نيقية المسكوني سنة 325 م. وهو أول المجامع المسكونية، وذلك ردًّا على البدعة الأريوسية التي أنكرت لاهوت المسيح. وكان يمثل الكنيسة القبطية في ذلك المجمع البابا ألكسندروس بابا الإسكندرية التاسع عشر. ومعه شماسه أثناسيوس الذي قام بصياغة كل بنود القانون، وَأُضيفَ الجزء الخاص بلاهوت الروح القدس في مجمع القسطنطينية المسكوني الذي عقد سنة 381 م. ردًا على مقدونيوس الذي أنكر لاهوت الروح. كل كنائس العالم -وإن اختلفت في بعض العقائد- تؤمن بكل بنود قانون الإيمان. هذا وأية طائفة لا تؤمن بكل ما في قانون الإيمان لا تعتبر مسيحية. مثل شهود يهوه والسبتيين، الذين يؤمنون بالكتاب المقدس بعهديه (حسب ترجمه خاصة بهم). ولكنهم لا يؤمنون بكل العقائد المسيحية التي وردت في قانون الإيمان. ويشمل قانون الإيمان الحقائق الإيمانية الأساسية وهي: 1 - وحدانية الله، إذ يبدأ بعبارة "بالحقيقة نؤمن بإله واحد". 2- عقيدة الثالوث القدوس. ولاهوت كل أقنوم وعمله. 3- عقيدة التجسد والفداء والخلاص. 4- عقيدة المعمودية لمغفرة الخطايا. 5- عقيدة قيامة الأموات، والحياة الأخرى في الدهر الآتي. 6- عقيدة المجيء الثاني للمسيح، حيث تتم الدينونة. 7- الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية. وسوف نتناول كل فقرات قانون الإيمان لشرحها واحدة فواحدة.
    5
    0 Comentários 0 Compartilhamentos
  • سنكسار 1741 أبيب 15
    1 – نياحة القديس مار أفرام السرياني.
    اليوم الخامس عشر من شهر أبيب المبارك
    1 – في مثل هذا اليوم من سنة 95 للشهداء ( 379م ) تنيَّح القديس مار أفرام السرياني. وُلِدَ هذا القديس سنة 306م في مدينة نصيبين من أبوين مسيحيين، فربياه تربية فاضلة، تتلمذ في شبابه للقديس يعقوب أسقف نصيبين ومكث معه مدة نما فيها في العلم والفضيلة. وكان القديس يعقوب قد اصطحبه في مجمع نيقية المسكوني الأول، وقد تعرض القديس مار أفرام لتجارب كثيرة، فكان مثال الاحتمال والوداعة. ولما استولى الفرس على مدينة نصيبين تركها مار أفرام واستقر في الرها، حيث التحق بعمل متواضع ليعيش منه، وكان يقضى أغلب وقته في القراءة والكتابة وتبشير الوثنيين. وبعد قليل ترك المدينة والتصق بأحد المتوحدين في جبل الرها وعكف في وحدته على ملازمة الصوم والصلاة ودراسة الكتاب المقدس وكتابة التفاسير العميقة لبعض أسفاره. وبناء على رؤيا سمائية نزل إلى مدينة الرها وكان يعظ أهلها ويعلمهم، فأمسكه رؤساء المدينة وأوسعوه ضرباً وإهانة. وعلى إثر ذلك رجع إلى مغارته وكرس نفسه للكتابة، فتجمع حوله كثيرون صار هو لهم أباً ومرشداً. وحدث أنه رأى في خلوته عموداً من نور يصل إلى السماء وسمع صوتاً يقول له كما ترى عمود النور هذا هكذا باسيليوس العظيم. فقام وذهب إلى قيصرية الكبادوك ليراه، وهناك تقابلا ومكث عنده نحو أسبوعين، حيث أراد أن يرسمه قساً فرفض فأعطاه رتبة الشماسية.
    زار مار أفرام برية شيهيت الشهيرة برهبانها ومعلميها الحاذقين أمثال الأنبا بيشوي والأنبا يحنس القصير وقضى بينهم حوالي ثماني سنوات (مازال أثره باقياً حتى الآن في برية شيهيت وهو شجرة مار أفرام السرياني الموجودة بدير السريان العامر وهي من نوع التمر هندي، كما يوجد أيضاً جزء من رفاته في أنبوبة القديسين بالدير)، ثم رجع إلى بلاده حيث أصبح من أشهر معلمي الكنيسة السريانية ومن أعظم أدباء السريان وله كتابات وأشعار روحية كثيرة وميامر متعددة.
    وفي مغارته بجبل الرها أكمل سعيه الصالح وتنيَّح بسلام سنة 379م.
    بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
    سنكسار 1741 أبيب 15 1 – نياحة القديس مار أفرام السرياني. اليوم الخامس عشر من شهر أبيب المبارك 1 – في مثل هذا اليوم من سنة 95 للشهداء ( 379م ) تنيَّح القديس مار أفرام السرياني. وُلِدَ هذا القديس سنة 306م في مدينة نصيبين من أبوين مسيحيين، فربياه تربية فاضلة، تتلمذ في شبابه للقديس يعقوب أسقف نصيبين ومكث معه مدة نما فيها في العلم والفضيلة. وكان القديس يعقوب قد اصطحبه في مجمع نيقية المسكوني الأول، وقد تعرض القديس مار أفرام لتجارب كثيرة، فكان مثال الاحتمال والوداعة. ولما استولى الفرس على مدينة نصيبين تركها مار أفرام واستقر في الرها، حيث التحق بعمل متواضع ليعيش منه، وكان يقضى أغلب وقته في القراءة والكتابة وتبشير الوثنيين. وبعد قليل ترك المدينة والتصق بأحد المتوحدين في جبل الرها وعكف في وحدته على ملازمة الصوم والصلاة ودراسة الكتاب المقدس وكتابة التفاسير العميقة لبعض أسفاره. وبناء على رؤيا سمائية نزل إلى مدينة الرها وكان يعظ أهلها ويعلمهم، فأمسكه رؤساء المدينة وأوسعوه ضرباً وإهانة. وعلى إثر ذلك رجع إلى مغارته وكرس نفسه للكتابة، فتجمع حوله كثيرون صار هو لهم أباً ومرشداً. وحدث أنه رأى في خلوته عموداً من نور يصل إلى السماء وسمع صوتاً يقول له كما ترى عمود النور هذا هكذا باسيليوس العظيم. فقام وذهب إلى قيصرية الكبادوك ليراه، وهناك تقابلا ومكث عنده نحو أسبوعين، حيث أراد أن يرسمه قساً فرفض فأعطاه رتبة الشماسية. زار مار أفرام برية شيهيت الشهيرة برهبانها ومعلميها الحاذقين أمثال الأنبا بيشوي والأنبا يحنس القصير وقضى بينهم حوالي ثماني سنوات (مازال أثره باقياً حتى الآن في برية شيهيت وهو شجرة مار أفرام السرياني الموجودة بدير السريان العامر وهي من نوع التمر هندي، كما يوجد أيضاً جزء من رفاته في أنبوبة القديسين بالدير)، ثم رجع إلى بلاده حيث أصبح من أشهر معلمي الكنيسة السريانية ومن أعظم أدباء السريان وله كتابات وأشعار روحية كثيرة وميامر متعددة. وفي مغارته بجبل الرها أكمل سعيه الصالح وتنيَّح بسلام سنة 379م. بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
    3
    0 Comentários 0 Compartilhamentos
  • يلا نلعب شويه ونزل اموشنات وهات اسم الشخص من الكتاب المقدس 🤗
    🙏🏻🦁🦁🤴🏻
    يلا نلعب شويه ونزل اموشنات وهات اسم الشخص من الكتاب المقدس 🤗 🙏🏻🦁🦁🤴🏻
    1
    2
    0
    0
    3
    0 Comentários 0 Compartilhamentos
  • الصلاة هي وسيلة أساسية للاستماع إلى الله. عندما نتحدث إلى الله في الصلاة، يمكننا أن نسمع صوته وتوجيهاته في قلوبنا. يجب أن نكون صادقين وملتزمين في صلاتنا، وأن نعطي الله الفرصة للتحدث إلينا من خلال كلمة الله والروح القدس. * قراءة الكتاب المقدس: القراءة الروحية تساعدنا على التعرف على تعاليم الله، ومعرفة إرادته لنا
    الصلاة هي وسيلة أساسية للاستماع إلى الله. عندما نتحدث إلى الله في الصلاة، يمكننا أن نسمع صوته وتوجيهاته في قلوبنا. يجب أن نكون صادقين وملتزمين في صلاتنا، وأن نعطي الله الفرصة للتحدث إلينا من خلال كلمة الله والروح القدس. * قراءة الكتاب المقدس: القراءة الروحية تساعدنا على التعرف على تعاليم الله، ومعرفة إرادته لنا
    3
    0 Comentários 0 Compartilhamentos
Nenhum dado para exibir
Nenhum dado para exibir
Nenhum dado para exibir